أردوغان في القاهرة.. زيارة مرتقبة لترميم العلاقات

أردوغان في القاهرة.. زيارة مرتقبة لترميم العلاقات
السيسي وأردوغان ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تتهيأ العاصمة المصرية القاهرة لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل وفق مصادر رسمية تركية.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤولين أتراك مطلعين أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور مصر الشهر المقبل في مسعى لاستعادة العلاقات بعد أكثر من عشر سنوات من توتر العلاقات».

وفق التقرير من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.

توتر العلاقات

عقب انتهاء حكم الإخوان في مصر مثّل ملف الإخوان المسلمين، وخاصة الذين سافروا منهم إلى تركيا هربا من أحكام قضائية أو من قبضة الأمن نقطة الخلاف الأصعب في العلاقات التركية المصرية. إذ يعتبر الإخوان الرئيس التركي أردوغان مناصرا لهم، وقد وفرت لهم تركيا منصة كانت تنطلق منها قنوات تلفزيونية معارضة للنظام المصري، وهو ما زاد من التعقيدات السياسية بين البلدين.، وفق تقري لـ «بي بي سي».

أزمة الملف الليبي

بجانب مناصرة أردوغان لتنظيم الإخوان المسلمين شكلت الأزمة الليبية أحد المسارات السياسية في الخلاف المصري التركي، وما اعتبرته القاهرة تدخلا مباشرا في الشؤون الليبية من قبل أنقرة وتهديد مصالح مصر القومية.

وزيرا خارجية تركيا ومصر ( الإنترنت)

ترميم العلاقات

لم يمر وقت يذكر على فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة، حتى تم الإعلان، بعد اتصال هاتفي بينه وبين مهنئه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن رفع مستوى العلاقات مرة أخرى بين البلدين إلى مستوى تبادل السفراء.

وبالرغم من أن هذه الخطوة لا تمثل مفاجأة للمجتمع الدولي، كتلك التي فاجأت الجميع بعودة العلاقات السعودية الإيرانية، فإنها كانت أبكر مما توقع البعض.

المفاوضات بين البلدين استمرت لأكثر من عامين، ومثلت زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لمصر فرصة للإعلان عن قرب عودة العلاقات لمستواها الطبيعي.

ويرى البعض أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس برغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وخصوصا تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.

دلالة توقيت عودة العلاقات

أكثر من عامين كاملين من المفاوضات بدأتا بإرسال وفد تركي إلى مصر، وتبع ذلك زيارة وفد مصري إلى تركيا، وصولا إلى المصافحة بين الرئيسين المصري والتركي في قطر أثناء حضورهما افتتاح كأس العالم 2022.

ليست مفاجأة لأحد أن تعود العلاقات بين البلدين، وليس قرارا متعجلا لأنه «منذ خريف العام الماضي بدأت انفراجة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بأكملها». بجانب أن الولايات المتحدة منشغلة بالحرب الأوكرانية، وبعيدة تماما عن مشكلات المنطقة، ما أدى إلى فتح مسارات جديدة بين دول المنطقة، سواء بين الدول العربية وإيران من ناحية، والدول العربية وتركيا من ناحية أخرى.

ويعول خبراء السياسة في الدولتين، وفق التقرير، على الثقل السياسي والجغرافي والاقتصادي والعسكري للبلدين في الإقليم. فهناك صعود تركي ومصري في التعامل مع الكثير من الملفات الحساسة، ما يفرض ضرورة التنسيق بين البلدين لفتح الطريق أمام حلحلة الملفات المتأزمة التي تعيشها المنطقة.

تحولات إقليمية

في المقابل شهدت المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة تصعيدا غربيا كبيرا ضد إيران، وهو ما فجّر خلافات كبيرة وفتح ملفات معقدة، بحانب الأحداث في غزة واتساع نطاق الصراع ما يؤثر على كل دول المنطقة.

واشنطن تكافئ تركيا بـ40 طائرة «إف-16»

مصر تنفي إلغاء رسوم الإغراق على واردات حديد التسليح من تركيا وأوكرانيا والصين

أهم الأخبار