اتهامات للإمارات..

«خليجيون»| الاستقطاب الإقليمي يعقد فرص التسوية في السودان

«خليجيون»| الاستقطاب الإقليمي يعقد فرص التسوية في السودان
الجيش السوداني قبل الحرب ( الإنرنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

سجال وحرب كلامية بين الإمارات والسودان الرسمي بدأت ببداية القتال الداخلي بين الجيش السودان وقوات الدعم السريع المنشقة، مع اتهامات صريحة للدولة الخليجية بدعم وتسليح قوات الدعم مانفته أبو ظبي على طول الخط لكن النفي لم يوضح حقيقة ومدى الدور الإماراتي والاستقطابات في السودان، فيما يتفق خبراء على ضرورة الأدلة.

اتهام سوداني صريح

مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، اتهم صراحة الإمارات بتسليح عدو الجيش السوداني قائلا «قوات الدعم السريع تجلب مرتزقة وأسلحة عبر الإمارات».

وقال إدريس، خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي، ديسمبر الماضي أن «القوات المسلحة السودانية، لا تزال تخوض حرباً دفاعية لصد هجوم وعدوان متعدد الأطراف، شاركت فيه العديد من الدول، ورعته دولة الإمارات مالياً ومن خلال إمدادات السلاح عبر مطار أم جرس»، وفق «سبوتنيك».

وهو مانفته الإمارات تماما على لسان خارجيتها وأكدت في بيان إنها «عدم انحياز بلادها إلى أي طرف في الصراع في السودان وتسعى إلى إنهاء الصراع»، داعية إلى احترام سيادة البلاد.

اتهامات يراها السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري السابق وليدة الانقسامات الداخلية السودانية.

ويضيف الدبلوماسي المصري في اتصال لـ «خليجيون» أن السودان يعيش أسوأ أوقاته السياسية والعسكرية بانقسام الجييش على نفسه ما يفتح باب الشيطان للاستقطابات الخليجية

وترفع بيومي عن اتهام الإمارات أو أي دولة عربية بالتدخل في نزاع داخلي لدولة عربية شقيقة، لافتا أنها اتهامات نفتها الإمارات على طول الخط.

لكن مندوب السودان الأممي عرض تفاصيل ما وصفه بالدعم الإماراتي قائلا إن «الدعم السريع جلبت المدافع والأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة بمساعدة الإمارات وتشاد، فضلاً عن تجنيد الأطفال، وجلب مرتزقة من موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو، للمشاركة في القتال بالسودان، ما قد يسبب ذلك تهديداً للنظم الحاكمة في تلك البلدان»، حسب تعبيره.

الخبير الدبلوماسي عاد وأكد «أن العلاقات الشخصية تكون قوية بمكان لتقنع دولة خارجية بمساندة طرف دون أخر في الحرب السودانية وربما يكون حدث ذلك مع الأمارات واستدعت بسبب اتصالات شخصية على مستوى عالي».

وفقاً لإدريس، فإن «الجيش السوداني حرص على تطبيق المواثيق الإنسانية الدولية في دفاعه عن البلاد، منذ انطلاق الحرب التي تمولها دول في إقليم دارفور».

رد الخارجية الإماراتية

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إنها «تؤكد عدم انحياز بلادها إلى أي طرف في الصراع في السودان وتسعى إلى إنهاء الصراع»، داعية إلى احترام سيادة البلاد.

بينما ترى الدكتورة أماني الطويل خبيرة الشأن السوداني أن الحرب في السودان فتحت الباب واسعا أمام التدخلات الخارجية.

ولفتت في تصريح لـ «خليجيون» أن الحديث عن تورط أو دخول الإمارات العربية المتحدة على خط الصراع في السودان يحتاج لدليل قوي وليس مجرد اتهامات كما أن الجانب الإماراتي نفي ذلك بكل وضوح وتابعت أتحدث هنا عن «أدلة مادية» بصرف النظر هناك تدخل من عدمه لأن الاتهامات خطيرة.

وأضاف البيان أن «الإمارات دعت منذ بداية الصراع في السودان إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي»، مشيرا إلى أنها دعمت باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة في السودان

بينما تؤكد خبيرة الشأن السوداني أن الأمم المتحدة هي الجهة المنوط بها توجيه الاتهام أو طلب من دولة التوقف عن دعمها لطرف دون أخر كما الحال في اتهام إيران بدعم الحوثييين أو حزب الله.

في المقابل وضع الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، الاتهامات السودانية ضد بلاده في سياق «محاولة إعادة إنتاج الأزمات والتنصل من المسئولية».

وأضاف قرقاش أن علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف، مشدداً على أنه لن تثني الإمارات المهاترات عن العمل مع الشركاء لايجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره.

وقال مستشار بن زايد في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «رمي التهم جزافاً ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية.. علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لايجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره».

الإمارات ترد على اتهامات سودانية بتسليح «الدعم السريع»

خليجيون| لغز الحوثي.. أبرز 4 مكاسب للحرب ضد أميركا

أهم الأخبار