الإمارات ترد على اتهامات سودانية بتسليح «الدعم السريع»

الإمارات ترد على اتهامات سودانية بتسليح «الدعم السريع»
الشيخ محمد بن زايد (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

ردت الإمارات العربية المتحدة بشكل مبطن على اتهامات سودانية لها بدعم وتسليح قوات الدعم السريع المنشقة عن الجيش السوداني واتخذت في سبيل ذلك اجراءات عملية بطرد شخصيات إماراتية من البلاد.

في المقابل وضع الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، الاتهامات السودانية ضد بلاده في سياق «محاولة إعادة إنتاج الأزمات والتنصل من المسئولية».

وأضاف قرقاش أن علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف، مشدداً على أنه لن تثني الإمارات المهاترات عن العمل مع الشركاء لايجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره.

وقال مستشار بن زايد في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «رمي التهم جزافاً ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية.. علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لايجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره».

وتشوب حالة من التوتر العلاقات بين البلدين، على خلفية الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل الماضي.

في ديسمبر الماضي، طلبت السلطات السودانية من 15 موظفًا في سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم، مغادرة البلاد.

وأعلنت وزارة الخارجية السودانية، وقتها أن 15 دبلوماسياً إماراتياً أشخاصاً غير مرغوب فيهم، وطالبتهم بمغادرة السودان «خلال 48 ساعة»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وطُرد السبت الملحق العسكري السوداني واثنان على الأقل من زملائه من أبو ظبي. ونفت الإمارات نقل إمدادات لقوات الدعم السريع عبر المطارات في تشاد المجاورة.

وفي الأسابيع الأخيرة، اتهم مؤيدون للجيش ومسؤولون رفيعو المستوى موالون لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان، الإمارات بمساندة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو.

اتهامات في الأمم المتحدة

وسبق وقال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إن «قوات الدعم السريع تجلب مرتزقة وأسلحة عبر الإمارات».

وأوضح إدريس، خلال كلمة له في مجلس الأمن الدولي، ديسمبر الماضي أن «القوات المسلحة السودانية، لا تزال تخوض حرباً دفاعية لصد هجوم وعدوان متعدد الأطراف، شاركت فيه العديد من الدول، ورعته دولة الإمارات مالياً ومن خلال إمدادات السلاح عبر مطار أم جرس»، وفق «سبوتنيك».

وأضاف أن «الدعم السريع جلبت المدافع والأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة بمساعدة الإمارات وتشاد، فضلاً عن تجنيد الأطفال، وجلب مرتزقة من موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو، للمشاركة في القتال بالسودان، ما قد يسبب ذلك تهديداً للنظم الحاكمة في تلك البلدان»، حسب تعبيره.

وفقاً لإدريس، فإن «الجيش السوداني حرص على تطبيق المواثيق الإنسانية الدولية في دفاعه عن البلاد، منذ انطلاق الحرب التي تمولها دول في إقليم دارفور».

رد الخارجية الإماراتية

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان لها، إنها «تؤكد عدم انحياز بلادها إلى أي طرف في الصراع في السودان وتسعى إلى إنهاء الصراع»، داعية إلى احترام سيادة البلاد.

وأضاف البيان أن «الإمارات دعت منذ بداية الصراع في السودان إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي»، مشيرا إلى أنها دعمت باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة في السودان.

أدى القتال في السودان إلى مقتل 13 ألفًا و900 شخص، فيما فر أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم، حسب بيان لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، الجمعة.

الإمارات.. 5 ملايين دولار لدعم صندوق النساء المصدرات

بعد توثيق وجودهم بالسودان.. برلماني أوكراني: مستعدون للقتال مع واشنطن ضد أي دولة

أهم الأخبار