رئيسي في الجزائر..

خليجيون| الطموح الإيراني يستكشف المغرب العربي من البوابة الجزائرية

خليجيون| الطموح الإيراني يستكشف المغرب العربي من البوابة الجزائرية
تبون ورئيسي ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

يرصد مراقبون محاولات إيرانية لمد قنوات دبلوماسية وسياسية مهمة مع دول المغرب العربي، وهو ما بدا واضحا خلال منتدى الطاقة والغاز في الجزائر، في مباحثات لرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، عدها محللون محاولة لاستكشاف منطقة نفوذ جديد لطهران بالمنطقة.

تعزز هذا الاعتقاد مع مباحثات رئيسي ونظيره التونسي قيس سعيد، على هامش القمة السابعة، للدول المصدرة للغاز في الجزائر.

ومثل التطبيع المستجد لعلاقات إيران مع دول الجوار، خاصة المملكة العربية السعودية، ذريعة للجزائر للاحتفاظ بعلاقاتها مع طهران حتى في ذروة الاستقطاب بينها وبين جوارها العربي، والشكوك التي حامت حولها بعدم الانحياز للموقف العربي في عدد من الملفات والأزمات كاليمن وسوريا.

تساؤلات بشأن العلاقات الجزائرية الإيرانية

وشكل الصعود في العلاقات الجزائرية - الإيرانية قلقا لدى دوائر محلية في الجزائر وأطراف غربية، ويرى على رجب الباحث المصري المهتم بالشأن الإيراني في تصريح لـ «خليجيون» أن نقطة الخوف من التمدد الإيراني في الجزائر والمغرب العربي في سوابق إيران في المنطقة العربية واتهامها بإشعال الصراعات في العراق وسوريا والأحداث في اليمن وجنوب لبنان بالوكالة من غير جماعات مسلحة وسياسية تابعة لها.

عودة بعد قطيعة

وتسعى الجزائر إلى إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية مع طهران بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات طويلة، بسبب ما اعتبرته الدور الإيراني في تأجيج العمل الإرهابي داخل البلاد، فضلا عن الخلافات الحيوية في المحيط العربي.

بينما يرجح رجب رغبة طهران في تعزيز العلاقات مع الجزائر إلى حاجتها لأرض عربية جديدة خالية من الأزمات والمواقف المسبقة من إيران، كنواة لعلاقات نموذجية بعيدا عن زرع التوتر وتعتمد على التعاون والتجارة كنموذج جيد للعلاقات الإيرانية العربية.

واستفادت العلاقات الجزائرية - الإيرانية من التحولات الجيوسياسية في المنطقة، فبالموازاة مع حالة الاندماج المستجد لطهران في إطار مسار تطبيع مع دول الجوار، تغذى محور طهران - الجزائر بصفحة جديدة جسدتها دعوة وجهها القادة الإيرانيون للرئيس عبد المجيد تبون، وبزيارة يؤديها رئيس الغرفة الأولى للبرلمان إبراهيم بوغالي.

زيارة على الطريق

النقطة المهمة في هذا المسار كانت في صيف العام الماضي، حين اتفقت الجزائر وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين بين البلدين في زيارة قادت وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف إلى إيران، وأظهرت مدى تمسك البلدين بالحفاظ على مستوى عال استقرت فيه العلاقات الثنائية، منذ استئنافها قبل 23 سنة، برغم مطبات كثيرة مرت بها، خاصة من جانب الجزائر التي واجهت في محطات عديدة «لوماً عربياً»، بسبب انسجام مواقفها مع مواقف طهران في ملفات مثيرة للجدل.

تبون ورئيسي ( الإنترنت)
تبون ورئيسي ( الإنترنت)

شعرة معاوية

وحافظ البلدان على شعرة معاوية وحد أدنى من العلاقات الثنائية، رغم المشاكل الدبلوماسية التي عاشتها إيران مع دول الجوار في السنوات الأخيرة، بسبب الخلافات الحيوية بين الطرفين، في ما يتعلق بالأزمة اليمنية والسورية واللبنانية، ووجدت الجزائر نفسها في حالة حرجة بسبب عدم الانحياز لصالح جهة بعينها في الأزمات المذكورة.

وتعود آخر قطيعة بين البلدين إلى تسعينات القرن الماضي، لما قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، بسبب ما أسمته بـ«الدور الإيراني في تأجيج العمل الإرهابي داخل البلاد»، ولم يتم رأب الصدع إلا بمقدم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي أصر على ترميم علاقات بلاده مع إيران مطلع الألفية الجديدة.

قرار كويتي عاجل بشأن حقل الدرة النفطي المتنازع عليه مع إيران

مصر تتحدث عن اتساع الاضطرابات بالمنطقة.. وهدنة القاهرة في مهب الريح

أهم الأخبار