موقف إماراتي من «هدنة رمضان» في السودان

موقف إماراتي من «هدنة رمضان» في السودان
فتى على هضبة قبالة مخيم للاجئين قرب الحدود مع تشاد
أبو ظبي: «خليجيون»

رحبت الإمارات بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.

واستجاب طرفي الصراع في السودان إلى الدعوة الأممية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لكن التخوفات من انتكاسة الهدنة تظل عالقة.

الإمارات ترحب بـ«هدنة رمضان» في السودان

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، عبّرت أبو ظبي عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تمهيد الطريق لإنهاء الأزمة بين الأطراف السودانية، وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة، وتيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

وأكدت الخارجية الإماراتية دعمها لكافة الجهود المؤدية إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار السياسي، لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني الشقيق، ويقود إلى استعادة السلم والأمن والأمان، ويحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والازدهار.

«الدعم السريع» تستجيب لـ«هدنة رمضان»

وأمس السبت، أعلنت قوات «الدعم السريع» في السودان، ترحيبها بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، بعدما استجابت الحكومة السودانية للدعوة نفسها.

وأوضحت «الدعم السريع»، عبر حسابها في منصة «إكس»، عن ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2724 الذي دعا لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان، مُعبِّرة عن أملها أن «تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين».

ولفتت القوات التي يقودها «حميدتي» إلى أنها تأمل استغلال وقف إطلاق النار لـ«بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية، التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى حل شامل للأزمة السودانية من جذورها».

وتابعت: «إذ نستجيب لهذه القرار نود أن نذكر جميع المراقبين بمواقف وتصرفات القوات المسلحة، وتاريخها الطويل في ارتكاب الفظائع و(خيانة) العهود والمواثيق لا سيما خرقها لجميع الهدن الإنسانية التي جرى التوصل إليها طيلة فترة الحرب الحالية بفعل تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الجيش وكتائب النظام البائد».

واختتمت بأنها ترحب بالهدنة الإنسانية المقترحة، وتعلن استعدادها للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لضمان تنفيذها وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة.

الخارجية السودانية ترحب بالهدنة بـ4 شروط

كما رحبت وزارة الخارجية السودانية هي الأخرى بمناشدة الهدنة، لكنها اشترطت خروج «الدعم السريع» من منازل المواطنين والانسحاب من ولايتي الجزيرة وسنار لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

وقالت الخارجية السودانية: «ترحب حكومة السودان بهذه المناشدة. في الوقت نفسه تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من غوتيريش في رمضان الماضي والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة».

والجمعة، أيدت 14 دولة في الأمم المتحدة نصًا اقترحته بريطانيا وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، يدعو «كل أطراف النزاع للسعي إلى حل مستدام للنزاع عبر الحوار»، وفق وكالة «فرانس برس».

اقرأ أيضًا:

في انتظار رد الجيش.. الدعم السريع توافق على «هدنة رمضان» في السودان

اعترافات مواطن بتلقي أموالا للتظاهر تثير الجدل حول أدوار المنظمات الإنسانية الغربية في السودان

الحرب تحرم السودانيين من «الضرا» في رمضان

أهم الأخبار