بن زايد ينهي «القطيعة» مع قطر بزيارة للدوحة ولقاء تميم

بن زايد ينهي «القطيعة» مع قطر بزيارة للدوحة ولقاء تميم
تميم ووزير خارجية الإمارات ( فنا)
القاهرة: «خليجيون»

شهدت العلاقات القطرية الإماراتية تطورا نوعيا بعد فترة من الخلافات وأنهت زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد اليوم للدوحة قطيعة بين البلدين.

وفق وكالة الأنباء القطرية (قنا) «استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، في مكتبه بقصر لوسيل مساء اليوم الأحد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته للبلاد».

و «نقل آل نهيان تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لأمير قطر وللشعب القطري دوام التقدم والازدهار.» وفق «قنا».

وجرى «استعراض العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك» وفق بيان الوكالة.

محطات في علاقات قطر والإمارات

قطعت الدولتان الخليجيتان المتجاورتان، الإمارات وقطر، شوطا طويلا في سبيل استعادة العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة والخلافات.

تميم ومحمد بن زايد (الإنترنت)

ويرى محلل شؤون الشرق الأوسط، رئيس مركز القرن العربي للدراسات في السعودية، سعد بن عمر، أن العلاقات بين البلدين ازدادت قوة خلال السنوات الماضية، فهما بلدان متجاوران وعضوان في مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى تجاوز الخلافات بينهما باتفاق العلا في يناير 2021.

صراع مرير

وتقول رويترز إن صراعا مريرا بين أبوظبي والدوحة استمر لسنوات على النفوذ الإقليمي ودور الإسلام في السياسة، وكذلك بشأن دعم الحركات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء الشرق الأوسط.

ويشير موقع أتلانتيك الأميركي في تحليل للعلاقات بين قطر من جانب، والإمارات والسعودية من جانب، إلى «احتكاكات» نشبت بسبب دعم قطر للإسلاميين، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين، واستخدام قناة«الجزيرة» التي تتخذ من الدوحة مقرا لها منصة للجماعات التي تنتقد الدول الإقليمية.

وتبنت لدى قطر والإمارات سياسات متعارضة تماما تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وقد ظهر هذا جليا في ليبيا، حيث كان البلدان على طرفي نقيض من الصراع على السلطة.

ويشير التحليل إلى أنه بعد وصول الأمير الشاب، تميم بن حمد، إلى السلطة، كانت الآمال كبيرة في الرياض وأبوظبي على أنه سيعيد موازنة نهج قطر في الشؤون الإقليمية.

وزيرا الخارجية القطري والإماراتي ( قنا)

أزمة الإخوان المسلمين

لكن في نوفمبر 2013، غضب الإماراتيون والسعوديون من التقارير التي تفيد بأن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين «أعادوا تجميع صفوفهم» في قطر بعد إطاحة الرئيس المصري، محمد مرسي. وكانت الدوحة داعمة بشدة لحكم مرسي وانتقدت إجراءات عزله.

وفي ذلك الوقت، دعت الرياض وأبوظبي الدوحة إلى الاتفاق على «عدم التدخل» في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وفي مارس 2014، سحبت الدولتان سفيريهما من الدوحة متهمين إياها بعدم الالتزام بالاتفاق.

ويشير الموقع إلى أن ما أشعل الموقف بالنسبة للإمارات هو احتضان قطر لعدد من المعارضين الإماراتيين المحسوبين على جماعة الإخوان، بعد فرارهم من الإمارات في 2012.

لكن الخلاف انتهى في نوفمبر 2014 بعد سلسلة من «الخطوات القطرية»، وفي عام 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر بسبب اتهامات بـ«دعمها» الإرهاب، وتعزيز علاقاتها مع إيران، لكن الدوحة نفت تلك الاتهامات.

انتهاء الخلاف

وبعد سنوات من القطيعة والاتهامات المتبادلة، وقعت السعودية والبحرين والإمارات وقطر اتفاق مصالحة في مدينة العلا بالسعودية خلال القمة الخليجية في يناير 2021.

مجزرة التلامذة تكشف الوجه المفزع للحرب السودانية.. من فعلها؟

نصف أوروبا في القاهرة.. سر الزيارة والملف الأصعب في القمة

أهم الأخبار