هل تطلب إيران رسميا من مصر وقف عرض «الحشاشين»؟

هل تطلب إيران رسميا من مصر وقف عرض «الحشاشين»؟
من مسلسل الحشاشين. (أرشيفية)
القاهرة: منار إبراهيم

أعاد المسلسل المصري «الحشاشين»، الذي يعرض خلال شهر رمضان الجاري، إحياء الجدل حول تاريخ لعبة الشطرنج، فيما تسبب العمل الدرامي في إثارة حالة من الغضب في الشارع الإيراني.

ووصل التطرف الفكري لبعض المتابعين الإيرانيين لطلبهم من طهران منع أي دولة أخرى من تقديم مثل هذه الأعمال.. فهل تطلب إيران رسميا من مصر وقف عرض المسلسل؟

تاريخ لعبة الشطرنج

وتصدر مسلسل الحشاشين ترند موقع منصة إكس، بعد ظهور لعبة الشطرنج في إحدى الحلقات، فبالرغم من وجودها مستمر ولفترات طويلة، ولكن لا أحد يعلم أصول لعبة الشطرنج المحددة، ولكن الكثير من المؤرخين يتحدثون عن نشأتها في الهند.

ولكن مع عرض حلقات مسلسل الحشاشين الذي كشف لنا عن أصل كلمة الشطرنج والتي تعود إلى اللغتين الفارسية والعربية مشتقة بوضوح من الكلمة السنسكريتية «شاتورانجا»، وأنها كلمة تعني رقم أربعة.

وتترجم الكلمة إلى أبعة أعضاء هم الأبرز في لعبة الشطرنج وهم الأفيال والخيول والمركبات وجنود أو العساكر، ويعود تاريخ اللعبة إلى 760 ميلادية، وفقًا لـ Chess Central قطع عربات وأفيال.

ولا يمكن الجزم على أن فرد هو من أخترع لعبة الشطرنج بقواعده الحالية، ولكن هناك أسطورة قديمة تسمى الصدر الأعظم سيسا بن ضاهر تؤكد أنه هو صاحب اللعبة، وفقاً للقصص المنتشرة، فقد أهدى أول رقعة شطرنج للملك شيرهام ملك الهند، وأقدم مرجع يمكن الرجوع له في تاريخ الشطرنج يعود إلى عام 1256، ومن المحتمل أن يكون مرجع ليس له أساس من الواقع.

أحداث مسلسل الحشاشين

ومن أبرز المشاهد التي عرضت في المسلسل هو ظهور لعبة الشطرنج، والتي تؤكد أنها لعبة قديمة كان يمارسها بلاد أوروبا منذ القدم، وشهدت الحلقات السابقة صراع وخيانة عند سؤال حسن الصباح الشاب يحي إذا كان تقابل من قبل مع أحمد عيد وهو زيد بن سيحون صديقة، ينكر يحيى معرفته به من قبل أو رؤيته في وقت سابق.

مسلسل الحشاشين يحدث جدلا في الوسط الإيراني

على الرغم من نسب المشاهدة العالية في إيران على عرض الحلقات الأولى من مسلسل الحشاشين، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي اشتعلت بدعوات للرد على المسلسل، فعبر الكثير عن أن المسلسل يشوه التاريخ الإيراني والمذهب الشيعي.

وأبرز هذه الأحداث الخاصة بحسن الصباح حدثت في مدن تاريخية إيرانية مثل أصفهان وقم والري، وهي الأماكن التي عاش بها بطل العمل الملحمي، وذلك بجانب وجود اختلافات مذهبية خاصة بالمذاهب في إيران.

واعتبرت بعض المواقع أن المسلسل أحدث ضجة في الأوساط الإيرانية، ووجود مطالبات بالرد على المسلسل بتقديم عمل يمثل الأحداث الحقيقية لـ«لبطل» حسن الصباح، كما طالب البعض بعدم السماح للبلاد الأخرى بإنتاج هذه الأنواع من الأعمال التاريخية التي تخص المجتمع وتاريخ دولة إيران.

فقال أحد المستخدمين في تعليق له على يوتيوب: «عندما لا يتقبل نظامنا رواياتنا ولا يقوم بتجسيدها فنياً، يصبح من المتوقع أن يقوم الأخرون بتغيير التاريخ لصالحهم. كم هي كثيرة قصصنا التي يمكن أن تتحول الأفلام ومسلسلات».

وقال اليوتيوبر الإيراني محمد حسين رحيم: «المسلسل كان به بعض السرد غير الواقعي من وجهة نظر الطائفة الإسماعيلية، ومن بينها، حسب قوله، زراعة الحشاشين للنبات المخدر الذي يحمل الاسم نفسه، مضيفاً أن هذه الآراء منقولة عن المستكشف الإيطالي ماركو بولو. وأضاف رحيم أن كلمة الحشاشين كانت تُطلق على الأفراد الذين يبيعون الأدوية وليس المواد المخدرة».

أقرا أيضا: بعد 45 عاما.. نجمة «العيال كبرت» تفاجئ مشاهدي «جودر»

أهم الأخبار