الفلسطينيون يؤدون صلاة العيد على أنقاض المساجد

الفلسطينيون يؤدون صلاة العيد على أنقاض المساجد
صلاة العيد في غزة. (وفا)
غزة: «خليجيون»

أدى الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر المبارك على أنقاض المساجد التي دمرتها آلة العدوان الإسرائيلية، وفي مدارس الإيواء التي نزحوا إليها، وفي الساحات العامة تحت المطر، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ودمر الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر، 229 مسجدًا بشكل كامل، و297 مسجدا بشكل جزئي.

وفي رفح جنوب القطاع، التي نزح إليها أكثر من مليون مواطن، أدى عدد من النازحين صلاة العيد في مدارس الأيواء، وبالقرب من خيام النزوح. وبادرت عدة مؤسسات إغاثية بتوزيع الحلوى والألعاب على الأطفال في محاولة لرسم البسمة على وجوههم رغم الظروف الصعبة. كما أقيمت صلاة العيد على أنقاض مسجدي الفاروق والهدى في المدينة.

صلاة العيد في غزة. (وفا)
صلاة العيد في غزة. (وفا)

صلاة العيد داخل المستشفى الأوروبي

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أقام عشرات الفلسطينيين صلاة العيد داخل المستشفى الأوروبي، بعد أن دمرت قوات الاحتلال أغلب مساجد المدينة.

وفي مخيم جباليا شمال القطاع، أدى عدد من المواطنين صلاة العيد في الساحات العامة، في ظل هطول الأمطار والأجواء الباردة.

ورغم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 187 يوما، يحاول المواطنون قدر الإمكان إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أطفالهم وأبناء الشهداء والجرحى، والمهدمة بيوتهم الذين نزحوا إلى مراكز إيواء وخيام.

وارتدى غالبية الأطفال ارتدوا ملابس عادية، ولم يستطيعوا شراء ملابس العيد، بسبب الظروف الصعبة التي فرضها العدوان وتدمير الأسواق والمحال التجارية.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 33، 360، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة نحو 76 ألف مواطن، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.

5 آلاف فلسطيني أدوا صلاة العيد بالحرم الإبراهيمي

في الضفة الغربية، أدى نحو 5 آلاف فلسطيني صلاة عيد الفطر المبارك، اليوم الأربعاء، في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، رغم الإجراءات والقيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وعلى مداخل الحرم، شددت قوات الاحتلال من إجراءات التفتيش على حواجزها العسكرية، ودققت في بطاقات هوية المصلين.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية السابق حاتم البكري إن «العيد يأتي هذا العام وسط حرب إبادة وحصار إسرائيلي»، مضيفًا: «علينا كشعب فلسطيني أن نواجه هذه الحرب والحصار بالوحدة». وأفاد بأن «نحو 5 آلاف مواطن صلوا العيد هذا العام في المسجد الإبراهيمي، رغم كل الإجراءات الإسرائيلية التي تشكل عائقا أمام وصول المصلين».

وتابع البكري: «تمسكنا بالمسجد الإبراهيمي رسالة من شعبنا بأن المسجد مسجدنا وهو إسلامي خالص».

اقرأ المزيد:

بالصور.. ملوك وأمراء الخليج في مقدمة المحتفلين بعيد الفطر

أسعار النفط العالمية تعوض 48 ساعة من الخسائر

«خليجيون»| 5 مؤشرات قادت البنوك السعودية إلى الصدارة الخليجية

أهم الأخبار