قمة طشقند.. «اليحيا» يرأس وفد الكويت في أعمال الحوار الاستراتيجي الخليجي الآسيوي

قمة طشقند.. «اليحيا» يرأس وفد الكويت في أعمال الحوار الاستراتيجي الخليجي الآسيوي
وزير خارجية الكويت ( كونا)
القاهرة: «خليجيون»

تنطلق اليوم الإثنين فعاليات الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي للمجلس الوزاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى المنعقد في طشقند بجمهورية أوزبكستان.

وترأس وزير الخارجية عبد الله اليحيا وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى المنعقد اليوم الاثنين في طشقند بجمهورية أوزبكستان.

وقالت الخارجية في بيان لها إن الاجتماع تناول أطر تأسيس شراكة مستقبلية تعزز متانة الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين الجانبين في مختلف المجالات وفق خطة عمل مشتركة للحوار الاستراتيجي والتعاون للفترة 2023-2027.

وأضافت الوزارة أنه تم أيضا تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية وأهمية التنسيق المشترك بين الجانبين على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف.

وخلال الاجتماع سيتم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز العلاقات بين الجانبين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم.، وفق بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء البحرينية، «بنا» تستضيف طشقند، أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.

يترأس الاجتماع، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبختيار سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى

وقال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن انعقاد هذا الاجتماع، يأتي بناءً على رغبة الجانبين في تعزيز وتطوير العلاقات بينهما وحرصهما على تعزيز الحوار الاستراتيجي وسعيهما نحو المضي قدماً لبناء علاقات قوية ووثيقة تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة للجانبين، بناءً على القيم والمصالح والروابط التاريخية المشتركة، وانطلاقاً من خطة العمل المشتركة للفترة 2023 - 2027 والموقعة بين الطرفين في شهر سبتمبر عام 2022م.

وأوضح الأمين العام أنه سيتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بتعزيز العلاقات بين الجانبين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، والمستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم.

آسيا والخليج العربي

على مدى العقدين الماضيين، عزّزت القوى الآسيوية الأربعة الكبرى - اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية - انخراطها في الشرق الأوسط، وتحديداً مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعدّدت أوجه التعاون بين هذه القوى ودول المجلس، لتشمل أبعاداً اجتماعيّة واقتصاديّة وسياسيّة وأمنيّة، (وفق دراسة لمجلس الشرق الأزسط للشئون الدولية، ) زاد فيها أنه يظهر بوضوح تنامي بصمة القوى الآسيويّة الكبرى في شتى أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، من مشاريع البناء الكورية الجنوبيّة ومبادرة الحزام والطريق الصينيّة إلى البنية التحتية والاستثمارات التكنولوجية اليابانية والقوى العاملة الهندية المستفيضة. وكلها تشير إلى أنّ هذه الشراكات لن تنمو إلّا مع تحوّل مركز الثقل الاقتصادي الدولي نحو آسيا.

تحولات وشراكات

أضافت الدراسة أنه في الوقت الذي تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي تحوّلاً اجتماعياً واقتصادياً تاريخياً، ستصبح هذه الشراكات أكثر أهميّة. فعائدات الهيدروكربونات المتقلّبة، والضغوط الديموغرافية، والبطالة بين أوساط الشباب الخليجي، والافتقار إلى التنويع الاقتصادي، قد تسبّبت جميعها بضغطٍ هائلٍ على الموارد العامة.

وقد شكلت هذه العوامل مجتمعة دافعاً رئيسيّاً للإصلاح الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي. وبالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية، من المحتمل أن تشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالتأثير المتزايد لتغير المناخ على مدى العقود القادمة. وستؤدّي القوى الآسيوية دوراً هاماً في الوقت الذي تتصدّى فيه دول مجلس التعاون الخليجي لهذه التحديات المعقّدة ومتعدّدة المستويات.، وفق الدراسة.

وأوضح المجلس أن انخراط القوى الآسيوية على نحوٍ متزايد في دول مجلس التعاون الخليجي سيتلازم مع التحدّي المتمثل بضرورة التعامل مع مشهد جيوسياسي معقّد للغاية، لافتا أن احتدام المنافسة بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن الحروب الأهليّة المستمرّة والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط الأوسع، والاختلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتوتّرات إزاء البرنامج النووي الإيراني، من شأنها أن تؤكد على أنه لا يمكن للقوى الآسيوية الأربعة الكبرى أن تبقي انخراطها محدوداً ضمن المجال الاقتصادي وقد يتعيّن عليها المساهمة في بنية المنطقة الأمنية.

دراسة معمقة

لدراسة الروابط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية المتعدّدة الأوجه والواسعة بين دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا، أطلق مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدوليّة وكرسي دولة قطر لدراسات المنطقة الإسلامية في جامعة واسيدا، مشروعاً بحثياً لمدة عامين يجمع كبار الخبراء لتقديم تحليل متعمّق تشتدّ الحاجة إليه لعدد من هذه المسائل. تمّ تنظيم ورشتي عمل، الأولى في الدوحة في العام 2022 والثانية في طوكيو في العام 2023، حيث دُعي المشاركون للمساهمة في كتابة فصول تطلعيّة وموجّهة نحو السياسات تندرج ضمن هذا الملف الذي يركّز على القضايا والاتجاهات الرئيسيّة التي تشكّل العلاقات ما بين آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي.

اتصالات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى بين الرياض وواشنطن.. ما الهدف منها؟

علاء مبارك: الهجوم الإيراني فيلم هابط والمكاسب لإسرائيل

أهم الأخبار