هل أمطار الإمارات هطلت بفعل فاعل؟.. اتهامات لبرامج «تلقيح السحب» بالمسؤولية

هل أمطار الإمارات هطلت بفعل فاعل؟.. اتهامات لبرامج «تلقيح السحب» بالمسؤولية
برنامح تلقيح السحاب في الإمارات ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

حولت الأمطار الغزيرة، الثلاثاء أماكن وشوارع دبي إلى بحيرات وأنهار وأغلقت ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العالم، ومع سقوط الأمطار بشكل غير مسبوق منذ عشرات السنين، قفزت تساؤلات حول مدى مسئولية برنامج الاستمطار السحابي أو «تلقيح السحاب» عن الكارثة في الإمارات العربية المتحدة.

ومع تزايد التساؤلات على مواقع التواصل نفي مسؤولين في المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات كون أمطار الثلاثاء ناجمة عن تلقيح السحب.

وأكد مسئولي المركز أنخ «حتى لو حلق البرنامج بطائراته في السماء قبل حدوث العاصفة، فمن غير المرجح أن تنتج هذه الجهود أمطارًا أكثر مما كان سيهطل بشكل طبيعي».

ماذا يعني تلقيح السحاب؟

يعتبر تلقيح السحب هو مفهوم لتعديل الطقس يحاول سحب المزيد من الأمطار أو الثلوج من السحابة أكثر مما يحدث بشكل طبيعي.

عادة لا تتشكل قطرات السحابة تلقائيًا، بل تحتاج الرطوبة إلى شيء تتكاثف عليه، مثل الماء الذي يتشكل على جانب الكوب البارد في يوم حار. في السحابة، ما يسمى بنوى التكثيف عبارة عن جزيئات صغيرة جدًا في الهواء يمكن للرطوبة أن تلتصق بها.

ويضيف التلقيح السحابي المزيد من تلك الجزيئات إلى الهواء. تطير الطائرات عبر السحب الموجودة وتحقن جزيئات صغيرة، مثل يوديد الفضة، بهدف خلق المزيد من قطرات الماء أو الجليد.

ما هي أضرار تلقيح السحاب؟

مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الجو بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، أصبحت أجزاء معينة من العالم أكثر سخونة وجفافًا. ويمكن النظر إلى تلقيح السحب على أنه حل لجلب المزيد من المياه إلى المناطق التي تحتاج إليها، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى جعل مناطق أخرى أكثر جفافًا في هذه العملية.، وفق تقرير لـ «سي إن إن».

الماء - مثل أي مادة أخرى - لا يمكن خلقه أو تدميره. ولا يمكن تحويله إلا عبر التحرك بالحلقة المغلقة لدورة الماء.

من أين أتت الأمطار؟

من الطبييعي أن لا تظهر الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات غير مسبوقة في الإمارات العربية المتحدة وعمان وإيران من العدم. كما أنه لم تؤثر فقط على المناطق التي تشارك في تلقيح السحب.

وكانت الأمطار الغزيرة ناجمة عن عاصفة كبيرة بطيئة الحركة اجتازت شبه الجزيرة العربية وتتبعت خليج عمان على مدار عدة أيام. كانت هذه العاصفة قادرة على امتصاص الرطوبة الاستوائية العميقة والوفيرة الواقعة بالقرب من خط الاستواء وتفريغها مثل خرطوم إطفاء الحرائق فوق المنطقة.

وبصرف النظر عما إذا كانت عملية تلقيح السحب قد حدثت أم لا، فإن العاصفة كانت جزءًا من تحضيرات شديدة ظهرت في نماذج التنبؤ قبل أيام من وقوعها، وفق التقرير.

وستصبح أحداث هطول الأمطار الغزيرة مثل هذه أكثر تكرارًا مع استمرار دفء الغلاف الجوي، مما يسمح له بامتصاص المزيد من الرطوبة مثل الاسفنج وإطلاقها على شكل أمطار فيضانات.

فيضانات تضرب عمان والإمارات

وشهدت سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ما يصح وصفه بالفيضانات والسيول خلال الساعات الماضية بالتاريخية. إذ لم تشهد المنطقة مثيلا لها منذ ما يقارب 75 سنة.

فقد وثقت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل حجم السيول التي حولت الطرقات في عُمان إلى بحار، فيما غطت سحب سوداء السلطنة، وأسفرت عن مصرع 18 شخصا أغلبهم من تلامذة المدارس، فضلا عن إمارتي دبي وأبوظبي وغيرهما، محولة نهارها ليلاً.

وفي دبي توقفت كافة الخدمات أمس الأربعاء من توصيل الطعام إلى الطيران، قبل أن تستأنف حركة الملاحة لاحقا. وبدت الشوارع المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجّهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.

وتعطّلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار، فيما أضاءت ضربات البرق المتتالية الأبنية الشاهقة.

انطلاق الفيلمين السعوديين «كبريت» و«ليلى» تجاريًا بسينما حيّ

جدة التاريخية: اكتشاف خندق دفاعي وسور تحصين يعود تاريخهما لعدة قرون

أهم الأخبار