بداية النهاية.. ضربة كبرى للإخوان في المانيا بعد استبعادهم من المجلس الإسلامي

بداية النهاية.. ضربة كبرى للإخوان في المانيا بعد استبعادهم من المجلس الإسلامي
أحمد عبد الله

ضربة جديدة تلقتها جماعة الاخوان، بعد قرار المجلس الإسلامي الأعلى للمسلمين (ZMD) بألمانيا باستبعاد الجماعة من تشكيله، لتعد اولى سقطات الجماعة وانهيارها في القارة الأوروبية.

حيث أوصى المجلس باستبعاد جمعية "الجماعة الإسلامية الألمانية" الاخوانية من تشكيلته، وقد تمّت الموافقة على الاقتراح من قبل المجمع العام بأغلبية الثلثين التي ينصّ عليها القانون الأساسي للمجلس الأعلى.

وكان المجلس في اجتماعه منذ أيام قد ناقش من بين أهمّ المواضيع المدرجة على جدول أعماله اقتراحاً بإلغاء عضوية منظمة "الجماعة الإسلامية الألمانية" (DMG)المعروفة سابقاً باسم "التجمع الإسلامي في ألمانيا" (IGD)، واستبعادها وكلّ الجمعيات المنضوية تحتها من المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، وفروعه الولائية، ومن المعروف أنّها الممثل الحصري لجماعة الإخوان.

لماذا جاء القرار الآن؟

ويأتي قرار استبعاد الإخوان من تشكيلة أعلى هيئة تمثل المسلمين في ألمانيا في وقت بدأت فيه بعض الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا والنمسا وبلجيكا، تمنع الشعارات الإخوانية وتقوم بحظرها.

وكانت هيئة حماية الدستور قد ذكرت العام الماضي أنّ جمعية "لجماعة الإسلامية" يمكن اعتبارها جزءاً من الشبكة العالمية للإخوان، "ومنظمتها المركزية في ألمانيا"، وذلك بناء على التشابكات الوثيقة في الهياكل والمناصب مع جماعة الإخوان.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" أنّ التقرير السنوي للاستخبارات الداخلية بولاية شمال الراين- وستفاليا، التي تُعدّ أكبر الولايات الألمانية، حذّر الشهر الماضي من الجمعية الإسلامية بألمانيا، وحذّر أيضاً من جماعة "أنصار الدولية" التي كانت بمثابة حلقة الوصل بين جماعة الإخوان والمتطرفين، وموّلت العديد من الحركات والتنظيمات الجهادية المتطرفة.

وقد نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية"، نقلاً عن الاستخبارات الداخلية، حكماً صادراً من المحكمة الإدارية في ولاية هيسن يثبت أنّ القناعات الأساسية للجمعية تتضمن إقامة أنظمة سيادة متطرفة لا تتوافق مع مبادئ الديمقراطية مثل حرية الرأي والسيادة الشعبية والمساواة.

وأشارت إلى أنّ عدد أعضاء جمعية "الجماعة الإسلامية" يصل حالياً إلى قرابة (1450) عضواً، وأنّ هذه الجمعية جزء ممّا يُطلق عليه الطيف القانوني، والمقصود به المجموعات التي لا تسعى إلى تحقيق أهدافها عن طريق شنّ هجمات إرهابية، بل عن طريق إحداث تغيير على المدى البعيد استناداً إلى القوانين المحلية.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية أنّ المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا ككل يُعتبر منظمة جامعة، لكنّه أدرك مؤخراً أنّه يهيمن عليه ويديره مسؤولون ينتمون إلى المركز الإسلامي في آخن (IZA) أو المقرّبين منه، وهم عناصر من جماعة الإخوان السوريين، الذين يهدفون لأسلمة المجتمعات، وتأسيس نظام إسلامي يعتمد الشريعة في قوانينه.

أهم الأخبار