هل يصل العالم لمستقبل خالي من الكربون؟

هل يصل العالم لمستقبل خالي من الكربون؟

تتسابق دول العالم وخاصة الدول الكبرى للوصول لمستقبل خالي من الكربون، والتخلص من المشكلات المناخية التي أثرت على جميع مناحي الحياة.

ومؤخرًا كشف تقرير مؤشر المستقبل الأخضر 2022 في إصداره الثاني لعام 2022، عن الدول الأكثر استعدادا لمستقبل خالي من الكربون عالميا.

وكانت آيسلندا والدنمارك وهولندا والمملكة المتحدة والنرويج هم الأكثر استعدادًا لمستقبل منخفض الكربون، وفقا للتقرير.

ومؤشر المستقبل الأخضر هو عبارة عن تصنيف لـ 76 اقتصادًا، ويقيس كيفية قيام الدول بخفض انبعاثات الكربون، وتطوير الطاقة النظيفة والابتكار في القطاعات الخضراء. ويبحث أيضًا في حماية البيئة والسياسات المناخية الحكومية.

وحافظت أوروبا على ريادتها الخضراء للعام الثاني في تصنيفات 2022، فقد حافظت 14 دولة من أفضل 20 دولة في مكانهم في التصنيف هذا العام.

كما كثفت المملكة المتحدة استثماراتها نحو انتقال الطاقة النظيفة، حيث جاء ما يقرب من 36٪ من طاقة البلاد من مصادر نظيفة في نهاية عام 2021، وتنوي بريطانيا أن تكون هذه النسبة 100٪ بحلول عام 2035.

الدول التي تستثمر بشكل استباقي في الاقتصاد الأخضر

1. آيسلندا

آيسلندا هي واحدة من دولتين أوروبيتين ولدت كهرباء من مصادر متجددة أكبر من استهلاكها.

وتحتل المرتبة الأولى في انبعاثات الكربون والمرتبة الثانية للابتكار النظيف ضمن مؤشر المستقبل الأخضر 2022.

ويقوم اقتصاد آيسلندا الآن على 85٪ من الطاقة المتجددة وهم في طريقهم نحو 100٪.

كذلك استثمرت أيسلندا قدرًا كبيرًا من الموارد حول الاستدامة بهدف أن تكون محايدة للكربون بحلول عام 2040.

كما تعمل Green by Iceland على الترويج لحلول وخبرات الطاقة المستدامة والمتجددة في آيسلندا، لمساعدة الاقتصادات والشركات الأخرى على التحول بسرعة أكبر لمنع المشكلات الناجمة عن تغير المناخ في الوقت المناسب.

2. الدنمارك

كانت الدنمارك سباقة في جهودها للاستثمار في الطاقة المستدامة لتصبح أكثر خضرة نتيجة لجهودها الفعالة، مثال على ذلك هو GreenLab وهو جزء من منظومة أكبر لإزالة الكربون في جميع أنحاء الدنمارك.

ويولد GreenLab طاقة خضراء ومستدامة تساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على البيئة، على وجه الخصوص، تعتمد أنظمة الطاقة التي وضعها GreenLab على الاقتصاد الدائري، بهدف إطالة دورة حياة المنتج.

كما تبذل الدنمارك جهودًا مركزة للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر وهي من رواد سياسة المناخ في الفضاء.

3. هولندا

تُعرف هولندا بأنها رائدة في مجال النقل الأخضر، لا سيما في مجال النقل العام. ومن الأمثلة على ذلك قطارات الركاب التي تستخدم الطاقة النظيفة منذ عام 2017.

وأبرمت حكومة هولندا اتفاقيات مع عدد من القطاعات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتنص الاتفاقية على أن جميع حافلات هولندا يجب أن تعمل بالطاقة المتجددة أو الوقود النظيف بنسبة 100٪ اعتبارًا من عام 2025 وأن تكون خالية من الانبعاثات بحلول عام 2030.

4. المملكة المتحدة

تعتبر المملكة المتحدة رائدة عالميًا في مجال توليد الطاقة المتجددة، ويجذب سوق الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة كلا من الاستثمار المحلي والأجنبي. على سبيل المثال، كان هناك استثمار كبير في قطاع طاقة الرياح البحرية في عام 2022.

كما وضع بنك إنجلترا المخاطر المناخية والبيئية في صميم عمله، وهو رائد عالميًا في التمويل المستدام.

5. النرويج

يمكن وصف النرويج بأنها دولة مستدامة. وقد تم تحقيق ذلك من خلال اجراءات مختلفة. ويشمل ذلك تحويل وسائل النقل إلى وسائل تعمل بالكهرباء، وإطلاق مبادرات إعادة التدوير، واستثمار الموارد للحفاظ على الطبيعة خالية من التلوث قدر الإمكان.

وبدأت النرويج بالفعل في الانتقال إلى الاقتصاد الدائري. ومن الأمثلة على ذلك أن قطاع الأعمال أعد خرائط طريق للقدرة التنافسية الخضراء في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع إدارة النفايات وتجارة التجزئة والجملة بالإضافة إلى صناعة التعبئة والتغليف.

قطاعات الاقتصاد الأخضر الرئيسية

يعد الغذاء هو أحد أكبر القطاعات التي يتم الاستثمار فيها. نظرًا لأن وسائل النقل والمكونات المستخدمة في الطعام يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على البيئة، لذا فهي مجال تركيز رئيسي للعديد من الدول. على سبيل المثال، تتجه صناعة الأغذية في المملكة المتحدة نحو الملصقات البيئية كوسيلة لرصد التأثير البيئي لأغذية معينة.

كما يمكن أن يكون لإنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها تأثير على البيئة في جميع مراحل سلسلة التوريد.لذلك، من الضروري أن تعمل الحكومات في صناعة الأغذية لتقليل الضرر البيئي الذي تسببه سلسلة التوريد الغذائية.

وكان النقل أحد أهم المجالات محط التركيز للدول الأوروبية، حيث إن للانتقال إلى السيارات الكهربائية فائدة في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتلوث الهواء.

كما أنه من الفوائد الرئيسية للسيارات الكهربائية المساهمة التي يمكن أن تقدمها في تحسين جودة الهواء في القرى والمدن. حيث أنه نتيجة لعدم وجود أنبوب عادم، لا تنتج السيارات الكهربائية النقية أي انبعاثات لثاني أكسيد الكربون أثناء القيادة. وبالتالي ينخفض تلوث الهواء بشكل كبير.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار