قطاع السياحة والسفر بالامارات يساهم بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي

قطاع السياحة والسفر بالامارات يساهم بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي

في إطار جهود تعزيز القطاع السياحي وتحقيق الاستدامة، افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، الدورة العاشرة لملتقى الشارقة الدولي للسفر والسياحة، بتنظيم من هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة. وجاء افتتاح الملتقى تحت شعار "السياحة المستدامة: مسارات نوعية تشكل آفاق المستقبل" في مركز اكسبو الشارقة.

استقبل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، لدى وصوله، الشيخ سالم بن محمد القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، وعبد الله بن طوق المري وزير السياحة والاقتصاد، إلى جانب عدد من الرؤساء والمدراء العامين ومديري الدوائر المحلية.

وخلال الافتتاح، أكد عبد الله بن طوق المري، وزير السياحة والاقتصاد، على التزام دولة الإمارات بتعزيز السياحة المستدامة، مشيراً إلى تقدم الإمارات في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية على مستوى عالمي. وأشار إلى أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد حفز الجهود الوطنية نحو تعزيز الاستدامة في قطاعات السياحة والسفر والطيران.

وفي إطار استراتيجية الإمارات الوطنية للسياحة 2031، أكد بن طوق المري على أهداف الدولة في رفع مكانتها كهوية سياحية عالمية، جذب الاستثمارات بقيمة 100 مليار درهم، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي، بالإضافة إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني.

وفي إطار استعراض الإنجازات، أكد بن طوق المري أن قطاع السياحة والسفر ساهم بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي، بتوفير أكثر من 89 ألف فرصة عمل جديدة. وبلغت إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 26 مليار درهم في العام الحالي، بنمو 24%، واستقبلت الفنادق 16 مليون نزيل خلال الأشهر السبعة الأولى، مما حافظت على مكانتها ضمن أفضل 12 وجهة سياحية في العالم.

وفي كلمته، أكد خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، على أهمية السياحة المستدامة كقطاع مؤثر ومرون في الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى توقعات المساهمة المتزايدة للسياحة المستدامة في الاقتصاد العالمي، بنسبة تفوق 11% بحلول عام 2033.

واختتم المدفع كلمته بالإشارة إلى التزام الإمارات بالاستدامة، معلناً عام 2023 عاماً للاستدامة، ومؤكداً على استمرار تطوير الممارسات المستدامة في قطاع السياحة والسفر ليكون نموذجاً للإبداع في تحقيق الانسجام بين احتياجات الناس ومتطلبات المجتمع.

من جانبها قدمت الدكتورة نوال الحوسني المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) والقائم بأعمال الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ في وزارة التغير المناخي والبيئة العرض الرئيسي لـ الملتقى الذي تضمن رحلة الاستدامة والتغير المناخي، حيث أكدت أن دولة الإمارات رائدة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، وبدأت رحلتها في هذا القطاع في الستينيات، حيث تعتمد على تطوير الركائز الثلاث الأساسية التنمية المستدامة والتي تتمثل في الاقتصاد والبيئة والمجتمع، وتسعى إلى تحسينها وتطويرها بشكل متوازن ومتكامل.

واعتبرت الدكتورة نوال الحوسني أحدث المبادرات التي قامت بها دولة الإمارات في مجال تغير المناخ قائلة: من خلال استضافتها الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) هذا العام، تؤكد دولة الإمارات دورها القيادي في العمل المناخي والتنمية المستدامة على المستوى العالمي، وتبرز دولة الإمارات نموذجاً ملهماً في هذا المجال، حيث كانت من أوائل الدول التي صدقت على اتفاق باريس للمناخ، وقامت بالعديد من المبادرات الوطنية استعداداً لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) مؤتمر. ومن بين هذه المبادرات تحديث هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40%، كجزء من استراتيجية التنمية طويلة المدى منخفضة الكربون.

وشددت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، خلال استعراضها للعديد من الجهود المتعلقة بالمناخ والبيئة والاستدامة، على ريادة دولة الإمارات في قطاع إدارة النفايات، منوهة بالجهود الواضحة التي تبذلها إمارة الشارقة في قيادة مسار التنمية المستدامة. ومعالجة النفايات بمبادرات عالمية متميزة، مشيراً إلى أن الإمارات تولي أهمية كبيرة للقطاع الزراعي. وفي تحقيق الأمن الغذائي نجحت في إقامة العديد من الاستثمارات في هذا القطاع للوصول إلى الأمن الغذائي بنسبة 100%، وتعزيز الزراعة في المدن أيضاً.

بدأ حفل افتتاح المنتدى بالنشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً تناول مفهوم السياحة المستدامة، والإمكانات الكبيرة التي تتميز بها إمارة الشارقة على الصعيد السياحي، حيث رؤى تحقيق التراث تتكامل مع الحداثة، والحاضر مع المستقبل المشرق، وتحقق الالتزام بالحفاظ على البيئة. والموارد الطبيعية.

وفي ختام حفل افتتاح المنتدى قدم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي درع المنتدى إلى عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد.كما كرم سموه الرعاة والشركاء والمتحدثين في المنتدى.

واطلع سمو نائب حاكم الشارقة على المعرض المصاحب الذي أقيم على هامش فعاليات الملتقى، جال في أروقة المعرض الذي يشهد مشاركة واسعة من الهيئات والجهات الحكومية في الشارقة. كما تعرف سموه خلال الجولة على أبرز الخدمات والمبادرات التي تقدمها الجهات المشاركة والتي تخدم قطاع السياحة المستدامة وتساهم في تعزيز اقتصاد الإمارة ومكانتها كوجهة عالمية، وتعكس ثراء تراثها. الهوية والتاريخ.

ويناقش المنتدى في دورته العاشرة جوهر السياحة المستدامة من خلال طرح موضوعات تشمل الاستدامة وأفضل الممارسات البيئية واستراتيجيات التخفيف من الآثار البيئية، ويكشف عن العوائد الاقتصادية والاجتماعية لهذه الممارسات على المجتمعات المحلية. ويتناول المنتدى أيضًا أحدث التوجهات والابتكارات في مجال السياحة المستدامة ودور التكنولوجيا في تطويرها، مع التركيز على الفرص. التعاون لتحقيق أهداف الاستدامة، ومشاركة قصص نجاح الجهات المتخصصة في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه والحد من الهدر في الأنشطة السياحية.

للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار