شاهد.. إسرائيل تتجسس على حزب الله بأكبر منطاد في العالم

شاهد.. إسرائيل تتجسس على حزب الله بأكبر منطاد في العالم
أكبر منطاد في العالم
القاهرة: «خليجيون»

لجأت إسرائيل إلى أقصى قدراتها العسكرية للتجسس على أنشطة حزب اللبناني، في وقت يهدد الحزب بالرد على اغتيالات نفذتها سلطات الاحتلال في جنوب لبنان.

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، معلومات تفيد بإطلاق جيش الاحتلال أكبر منطاد مراقبة من نوعه في العالم للرصد والتصدي لمختلف التهديدات القادمة من الجنوب اللبناني.

وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية، إن منطاد التجسس المتطور «سكاي ديو»، الذي يبلغ طوله 117 متراً، ويزن عدة آلاف كيلوغرامات، دخل إلى الخدمة، لمراقبة تحركات حزب الله.

رصد أكبر منطاد في العالم

وذكر موقع «The Times of Israel» أن «سكانًا في شمال إسرائيل وجنوب لبنان رصدوا المنطاد العملاق، والذي ظل خارج الخدمة خلال العام ونصف العام الماضيين».

وتقول صحيفة «جيروزاليم بوست» إن المنطاد طورته شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، التي زودته بالرادار، والشركة الأميركية المصنعة للمناطيد «تيكوم» (TCOM)، وجرى تسليمه إلى القوات الجوية الإسرائيلية في عام 2022.

ويختص المنضاد باكتشاف الطائرات المسيرة وصواريخ كروز من إيران وسوريا مثلاً، وأي أهداف صغيرة أخرى يصعب اكتشافها، وفقا للصحيفة.

أكبر منطاد في العالم
أكبر منطاد في العالم

واعتادت إسرائيل على استخدام مناضيد أبسط وأصغر في الجنوب، لكن هذه النوعية تشير إلى انتقال مدى التخوفات التي تبطنها سلطات الاحتلال، بانتظار انتقام قادم من لبنان، ردًا على اغتيال القيادي بحركة حماس صالح العاروري.

ويعود الاستخدام العسكري لمناطيد المراقبة إلى عام 1794 في معركة «فلوروس» في بلجيكا. ودون رادارات أو كاميرات، استخدم الفرنسيون مراقبًا بشريا في منطاد لجمع المعلومات الاستخبارية الجوية، مما ساعدهم على كسب المعركة. ومع ذلك، قام نابليون في وقت لاحق بحل فيلق المنطاد العسكري الفرنسي.

لماذا لجأت إسرائيل إلى أكبر منطاد في العالم

ولم تتمكن إسرائيل من شراء طائرات أواكس باهظة الثمن من الولايات المتحدة في أواخر السبعينيات، لذلك اشترت ثلاث طائرات «هوك آي» (Hawkeye) أصغر حجما وأرخص ثمنا للقوات الجوية، والتي لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم.

وعلى الرغم من أنه لا يستطيع التحليق في ارتفاعات شاهقة جدًا، أو مرافقة الطائرات المقاتلة، إلا أنه يتمتع بميزة رئيسية واحدة: يمكنه البقاء في المراقبة لأسابيع دون الحاجة إلى الوقود أو استبدال الطاقم.

ويعتقد أن رادار المنطاد يعتمد على رادار نظام «آرو» (Arrow)، القادر على المراقبة لمسافة 250 كيلو مترا وتتبع أهداف متعددة. ومن خلال وضعه على ارتفاعات عالية، يمكنه اكتشاف الأهداف على ارتفاعات منخفضة وتلك الموجودة في الوديان، وهو أمر بالغ الأهمية لاكتشاف الأجسام مثل صواريخ كروز.

والميزة الرئيسية للمنطاد المزود بالرادار مقارنة بطائرات التجسس هي تكاليف التشغيل. وتبلغ تكلفة ساعة طيران أواكس حوالي 40 ألف دولار، مقارنة ببضعة آلاف للمنطاد.

سلبيات أكبر منطاد في العالم

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن هذا المنطاد الضخم «هو أحد أكبر أنظمة مناطيد المراقبة في العالم، والذي يعمل على الكشف والإنذار بعيد المدى وهو جزء من نظام الكشف والدفاع المتعدد لدولة إسرائيل».

لكن السلبية التي تحملها هذه المناضيد، هي الحجم الضخم حيث تكون مرئية، كما أنها باهظة الثمن، وحساسة، وقد تواجه مشاكل مثل تسرب الهواء.

وبعد الإعلان عن دخوله الخدمة، رصد سكاي ديو على طول الحدود اللبنانية، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وقالت الصحيفة «رصد سكان في شمال إسرائيل وجنوب لبنان منطادا عملاقا جديدا للكشف عن الصواريخ تابع لسلاح الجو الإسرائيلي، والذي ظل خارج الخدمة خلال العام ونصف العام الماضيين».

اقرأ أيضًا

أول رد عسكري من حزب الله على اغتيال العاروري

هيئة البث الإسرائيلية تكشف نوايا نتنياهو تجاه حزب الله في نهر الليطاني

جيش الاحتلال يهدد بضربات قوية رداً على هجمات حزب الله

أهم الأخبار