يصل عمر بعضها إلى 300 سنة..

«خليجيون»| لماذا يستهدف الاحتلال مزارع الزيتون بلبنان وفلسطين؟

«خليجيون»| لماذا يستهدف الاحتلال مزارع الزيتون بلبنان وفلسطين؟
سيدة فلسطينية تحتضن جزع زيتون (الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

لم ينج الشجر والثمر والحجر من طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على قطاع غزة الفلسطيني وهجماته المتكررة على الجنوب اللبناني، وتحديدًا أشجار الزيتون المعمرة.

وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عباس الحاج اتهم إسرائيل بتعمد إحراق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في الجنوب اللبناني تقدر بآلاف الهكتارات خلال قصفها الأراضي اللبنانية الذي يتزامن مع حربها المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وكالة أنباء العالم العربي (AWP).

تصرف يرجعه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إلى أفكار ومعتقدات يهودية غاية في التطرف لـ«حرق الرمز».

وقال «الحاج» إن الحكومة اللبنانية أبلغت الأمم المتحدة بما تكبده لبنان من خسائر في القطاع الزراعي، جراء القصف الإسرائيلي والتي تشمل إحراق 50 ألف شجرة زيتون معمرة بعضها يصل عمرها إلى 300 سنة.

يضيف الخبير النفسي في اتصال مع «خليجيون» أن الكيان الصهيوني يحرق ويقتلع الشجر والحجر بسبب كراهيته الشديدة للعرب والمسلمين، مفسرا تطرفه بأنه قائم على أسس وأفكار دينية متطرفة، وبالتالي كل ما يفعله مبني على أساس كراهيتهم للعرب والمسلمين.

ولفت «فرويز» إلى أن شجر الزينون المعمر في فلسطين يرمز للجذور الوطنية لشعب فلسطين الحقيقين، ويعبر عن مدى تمسكهم بالأرض (بعض الأشجار عمرها 300 عام)، ولذا يرغب الاحتلال في اقتلاع وحرق الأشجار كما يفعل في طرد الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم وأرضهم.

الاحتلال يخرب مزارع الزيتون (الإنترنت)
الاحتلال يخرب مزارع الزيتون (الإنترنت)

إرهاب الزيتون

اعتادت قوات الاحتلال على تجريف مزارع الزيتون، ففي 11 يوليو 2019 أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الأمم المتحدة تعد دراسة جديدة تتعلق بتكلفة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بإشراف وتعاون كامل من قبل حكومته، وتكليف منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» بإجرائها.

الاحتلال الإسرائيلي اقتلع 800 ألف شجرة زيتون خلال الفترة من العام 1967 وحتى يوليو 2019

ووفقا لأشتية اقتلع الاحتلال 800 ألف شجرة زيتون خلال الفترة من العام 1967 وحتى يوليو 2019، وفقا لوكالة «واس» السعودية.

ويرى الناشط الفلسطيني علي أبو رزيق أن هناك عداوة قديمة بين أشجار الزيتون وجيش الاحتلال، مضيفًا على منصة إكس: «هناك ثأر تاريخي بين شجر الزيتون في فلسطين ومدرعات العدو وفاتورة حساب قديمة لن تنتهي، فلطالما اجتثت هذه المدرعات عشرات الآلاف من شجر الزيتون الذي نحب.. وها هم المقاومون الفلسطينيون يتلحفون بأغصان الزيتون ويصبون من زيت الزيتون المبارك لهيبًا يحرق مدرعاتهم وجنودهم»

وحسب الوزير «تقديراتنا الأولية حتى الآن أن هناك آلاف الهكتارات أحرقت بالكامل نتيجة القصف باستخدام الفوسفور المحرم دوليا، وإسرائيل، هذا العدو، يقصفون فقط لأنهم يريدون إحراق هذه المساحات، فهم يعتقدون بأن إحراقها يعني وجود حزام غير أخضر وبالتالي مكشوف»".

وقالت الإعلامية سمر الجراح على منصة إكس إن: «الصهاينة يقتلعون المئات من اشجار الزيتون في قطعة أرض في بيت لحم تمهيدا لمصادرة الارض وسرقتها. لا ينتمون الى هذه الارض. لا يقدرون قيمة شجر الزيتون».

وأضافت: «الأضرار لا تقل عن 50 ألف شجرة زيتون، منها معمر لمدد تصل إلى 250 و300 سنة، ومن الصعب تعويض الناس الذين تربوا تحت هذا الزيتون وأهلهم كذلك، وأجدادهم وأمواتهم، بالتالي الأمر أكثر من موضوع اقتصادي هو موضوع اجتماعي وتاريخي بحت».

وعن خسائر لبنان في القطاع الزراعي مضى الوزير «أحصينا عشرات المزارع التي دمرت بالكامل، وعشرات الآلاف من رؤوس الماعز والأبقار والأغنام، أيضا نفقت عشرات الآلاف من الطيور، ومزارع بأمها وأبيها دمرها العدو الإسرائيلي ابتداء من اللبونة على البحر وصولا إلى مزارع شبعا».

اقرأ أيضًا

حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية جنوب لبنان

شاهد.. أول فتاة سعودية تشارك في سباق السيارات بصحراء ليبيا

أهم الأخبار