«خليجيون» خاص| من المسؤول عن انسداد الأفق السياسي في السودان؟

«خليجيون» خاص| من المسؤول عن انسداد الأفق السياسي في السودان؟
عسكريون سودانيون (الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

تجدد القتال بضراوة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية، وسط انسداد الأفق السياسي في صراع «منسي دوليا» بسبب أحداث غزة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة في عدد من المواقع بالعاصمة الخرطوم، وفق وكالة أنباء العالم العربي (AWP).

في الأثناء، رفض مجلس السيادة السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، دعوة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) إلى قمة إفريقية تستضيفها أوغندا في 18 يناير الجاري، لبحث النزاع السوداني، مع انتقاد الخرطوم الأمم المتحدة لتواصلها مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وروي شهود عيان أن الجيش نفذ قصفًا عنيفًا أمس الأحد استهدف تمركزات لقوات الدعم السريع في مناطق الصحافة وجبرة وفي محيط سلاح المدرعات جنوب الخرطوم.

صراع تراه الدكتورة أماني الطويل الخبيرة في الشأن السوداني مرشح للتصعيد بسبب التجاهل الدولي وانشغال الأمم المتحدة في صراعات أخرى في العالم.

وحسب الوكالة قصفت الطائرات المسيرة مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في أحياء شرق النيل بمدينة بحري، وبري والرياض شرق الخرطوم.

دخان كثيف جراء قصف على أحياء شمال الخرطوم

دخان كثيف جراء قصف على أحياء شمال الخرطوم

تسعة أشهر من القتال

وكتب حساب ناشط سوداني باسم ذو الكفل على منصة «إكس»: «غدًا تكمل الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع شهرها التاسع في إطار حملاتنا المتواصلة للكشف عن الانتهاكات والجرائم والأحداث والاوضاع المأساوية التي نعيشها مع الحرب في السودان ومحاولة الاستمرار في إيصال صوتنا لكل العالم أدعوكم للمشاركة غداً في هاشتاغ جديد #قصص_السودانيين_مع_الحرب سيكون مخصص فقط لنشر قصص حياتنا مع الحرب وماذا فقدنا وما الذي تعرضنا له من انتهاكات وجرائم واعتقالات ونزوح ولجوء وكيف هي حياتنا الآن».

وعقبت خبيرة الشؤون السودانية في اتصال مع «خليجيون» أن الحرب أسفرت عن مآسٍ إنسانية وقتلى في كافة مناطق القتال، متهمة المنظمات الدولية بالمشاركة في تأجيج الصراع بسبب تجاهلها للحرب الدائرة وعدم تدخلها بفاعلية للتحقيق فيما يحدث من انتهاكات وهو ما شجع الأطراف على استمرار القتال.

واستبعدت أماني الطويل قرب انتهاء الحرب دون تدخل دولي يحقق فيما جرى ويجبر الأطراف المتقاتلة على التوقف.

آثار القصف في السودان (الإنترنت)

هجمات الجيش السوداني

وشن الجيش السوداني ضربات مدفعية على عدد من الأحياء في وسط مدينة أم درمان ومنطقة السوق العربي بوسط الخرطوم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من هناك.

وعلق الإعلامي السوداني أحمد القرشي إدريس على تطورات الحرب، في حسابه على إكس: «العاصمة اليوم.. انتصارات متتالية مذهلة في جبهات عدة تؤشر لحال جديدة وسط قواتنا الأبية.. الميليشيا العميلة تفر من المواقع لبأس وشدة الهجمات والمهاجمين».

ضربات بالمدفعية

ونفذت قوات الدعم السريع أيضا ضربات بالمدفعية استهدفت مقر القيادة العامة للجيش شرقي العاصمة السودانية.

وشهدت جبهات القتال الرئيسية في مدن العاصمة الخرطوم أمس هدوءًا حذرًا، بعد ليلة من القصف العنيف على مقر قيادة الجيش شرقي الخرطوم، وعدد من الأحياء في مدينة أم درمان غربي الخرطوم.

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

وعلى مدار تسعة أشهر من المعارك، حققت قوات الدعم السريع تقدما ميدانيا على حساب الجيش في الآونة الأخيرة، بينما قام دقلو بجولة خارجية هي الأولى له منذ بدء القتال، رأى فيها محللون محاولة لكسب شرعية وتعزيز موقعه التفاوضي تجاه أي حل. ودعت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) البرهان ودقلو الى قمة تستضيفها أوغندا في 18 يناير لبحث النزاع السوداني. وسبق للهيئة أن بذلت محاولات عدة لتقريب وجهات النظر بين المتحاربين.

اقرأ أيضًا:

السودان يعود للطريق المسدود.. البرهان يرفض قمة أفريقية للوساطة مع الدعم السريع

حرب السودان.. تدمير برج مصرف الساحل أحد معالم الخرطوم

أهم الأخبار