روسيا تحشد لتوسيع «أوبك+».. منافع اقتصادية أم أهداف سياسية؟

روسيا تحشد لتوسيع «أوبك+».. منافع اقتصادية أم أهداف سياسية؟
نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك
القاهرة: «خليجيون»

لا تزال روسيا تحشد الدول المنتجة للنفط للانضمام إلى مجموعة «أوبك+»، بهدف تفعيل سوق النفط العالمية وجعلها أكثر تنظيمًا، وهي خطوة ذات أبعاد اقتصادية وسياسية وجيوسياسية.

ويضم تحالف «أوبك+» منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء من بينهم روسيا، ويضخ نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن المزيد من الدول يجب أن تشارك في اتفاق «أوبك+»، لأن مشاركتها ستجعل سوق النفط أكثر فعالية وتنظيما وتأثيرا.

ويعتقد المسؤول الروسي أنه «كلما زاد عدد الدول التي توحد جهودها، زادت فعالية ذلك بالنسبة للسوق، لأن السوق حساسة للغاية، وتتطلب عملا مشتركا. يجب مشاركة المزيد من الدول في (أوبك+)».

روسيا تُطمئن

وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت في وقت سابق، أن القرارات، التي يتم اتخاذها في إطار «أوبك+» تمليها الاعتبارات الاقتصادية فقط ولا تستهدف أي جهة.

وأمس السبت رئيس شركة «غازبروم نفط» الروسية الكبرى ألكسندر ديوكوف، إنه لا يرى ضرورة لتخفيضات إضافية في إمدادات النفط من تحالف «أوبك+»، لافتا إلى أن الشركة تعتزم زيادة معدلات تكرير النفط وإنتاج المواد الهيدروكربونية هذا العام، من دون تقديم أرقام.

خفض الإنتاج

وأقرت «أوبك+» في نوفمبر الماضي خفضا طوعيا للإنتاج بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري. وتقود السعودية الخفض بنحو مليون برميل يوميا.

ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بـ«أوبك+» اجتماعا الخميس المقبل. ورجحت مصادر بالمنظمة أن تقرر اللجنة مستويات إنتاج النفط لشهر أبريل والشهور التالية خلال الأسابيع المقبلة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، إن الإمدادات المتوقعة خلال 2024 تبدو في حالة جيدة مع الأخذ في الاعتبار الصراع في الشرق الأوسط والمخاوف التي يثيرها بشأن الإمدادات.

ماذا نعرف عن تحالف «أوبك بلس»؟

يذكر أن تحالف «أوبك بلس» جاء بعد 56 عاما من إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وشمل -إضافة إلى الأعضاء الـ13 الرئيسيين في المنظمة - 10 بلدان أخرى بهدف خفض إنتاج النفط لتحسين أسعاره في الأسواق.

ويعد هذا التحالف بين منظمة «أوبك» وتحالف «أوبك بلس» ذا أثر كبير على أسعار النفط عالميا، فتكون قرارات ومخرجات اجتماعاتهما محل ترقب ومتابعة دائمة.

وأعضاء أوبك الأساسيون: السعودية والجزائر وأنغولا والكونغو وغينيا الاستوائية وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا والإمارات وفنزويلا والغابون، وعلقت إندونيسيا عضويتها عام 2009، وانسحبت منها كل من قطر عام 2019 والإكوادور عام 2020.

أما الأعضاء العشرة الذين انضموا لتشكيل «أوبك بلس»: روسيا وأذربيجان والبحرين وبروناي وماليزيا وكازاخستان والمكسيك وعمان والسودان وجنوب السودان.

وتسيطر أوبك على 40% من إمدادات النفط العالمية، و80% من الاحتياطي العالمي، ومع «أوبك بلس» فهما تسيطران على 55% من الإمدادات عالميا، و90% من الاحتياطي.

وبسبب الحصة السوقية التي تمتلكها المنظمة تؤثر قراراتها على السوق العالمية، وتجتمع «أوبك» وحليفتها «أوبك بلس» دوريا لتنظيم كمية النفط الخام التي ستطرح في الأسواق.

اقرأ أيضًا:

فائض طفيف في سوق النفط العالمية.. واجتماع مرتقب لـ«أوبك+»

«أوبك» تؤجل التوقعات المتفائلة للطلب إلى 2025

3 دول تتمسك بـ«أوبك» بعد خروج أنجولا

أهم الأخبار