عمان تلحق بركب «التحذير الخليجي» من اقتحام رفح

عمان تلحق بركب «التحذير الخليجي» من اقتحام رفح
قوات اسرائيلية في غزة. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

لحقت سلطنة عمان بركب التحذير الخليجي من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت عمان رفضها القاطع لتوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو اقتحام واستهداف مدينة رفح، التي باتت تؤوي مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين العزل النازحين من شمال القطاع جراء هذا العدوان الغاشم وسقوط ما يقارب الثلاثين ألف شهيد، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

واعتبرت الخارجية العمانية أن القوات الإسرائيلية تمارس في تحد سافر للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني»، محذرة سلطنة عمان «من التداعيات المتفاقمة والخطيرة لاستمرار هذا العدوان العشوائي على قطاع غزة»، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.

وجددت الخارجية العمانية، مناشدتها المجتمع الدولي «لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة تجسد البيانات والتصريحات والمواقف السياسية الصادرة عنه لثني إسرائيل عن غطرستها ودفعها لوقف إطلاق النار وفتح معابر إدخال الاحتياجات الإنسانية للسكان والنازحين في كافة أنحاء قطاع غزة، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الآثار الكارثية المترتبة على استهدافها للمدنيين والممتلكات والمنشآت في قطاع غزة».

وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. (أرشيفية)
وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. (أرشيفية)

استنكار خليجي

وبعد التأكد من عزم إسرائيل الزحف نحو غزة، سارعت أغلب دول الخليج إلى استنكار ذلك التحرك، إذ أصدر مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر فيه عن إدانته ورفضه الشديد للنيات المعلنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة بعد ترحيل السكان المدنيين قسرا منها.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي لعلى غزة، لطالما تؤكد مصر معارضتها لتهجير الفلسطينيين من القطاع، ففي أكتوبر الماضي، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن النزوح قد يحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.

تحرك عسكري مصري على الحدود

وتتزامن الضربات الإسرائيلية، وسط تقارير إعلام إسرائيلية تفيد بأن الجيش المصري نشر وحدات عسكرية على الحدود مع غزة، في وقت تشير تقارير إلى دخول محتمل لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى منطقة رفح، وبالتالي قد يتدفق سكان القطاع إلى سيناء المصرية.

ونقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مزاعم عن قيام الجيش المصري بوضع نقاط تمركز بالقرب من معبر رفح وعلى طول الشريط الحدودي مع القطاع، لمنع تدفق سكان غزة إلى سيناء. فيما لم يصدر رد رسمي مصري على الرواية الإسرائيلية.

وفي وقت لاحق اليوم، شنت قوات الاحتلال الإسرائيي اليوم الأحد، هجمة متوحشة على مناطق متفرقة في غزة، حيث وجهت ضربات مكثفة في مناطق في رفح، وذلك وسط أنباء عن اقتراب تنفيذه لعملية اجتياح بري للمدينة المكتظة بأكثر من 1.3 مليون من الأهالي والنازحين، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.

وضمن الحملة الوحشية، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفيات قطاع غزة واعتقلت الكوادر الطبية والمصابين، حسبما أعلنت الدكتورة نبال فرسخ مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني.

ووصل 58 قتيلا إلى إحدى مستشفيات مدينة رفح خلال الساعات الأخيرة.

مقاتلات إسرائيلية
مقاتلة إسرائيلية أثناء الاقلاع لقصف غزة

آخر مكان سكاني في غزة

وتعد رفح هي آخر مركز سكاني رئيسي في غزة لم يشمله الهجوم البري حتى الآن، وهي موطناً لعدد كبير من الفلسطينيين النازحين، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع كيف تضخم حجم مدينة الخيام في غضون أسابيع قليلة.

نزح نحو نصف سكان القطاع إلى رفح
نزح نحو نصف سكان القطاع إلى رفح

لم يعد هناك مكان آخر

كانت وكالة الأونروا قد قالت إنه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الفلسطينيون في أقصى جنوب قطاع غزة، وشن عملية يعني قتل المزيد، وذلك وفق خبر عاجل لقناة «القاهرة الإخبارية».

اقرأ المزيد

«سعار إسرائيلي».. قصف مكثف على رفح واعتقال كوادر طبية في غزة

الكويت تدعو مجلس الأمن لمحاسبة إسرائيل قبل اجتياح رفح

أهم الأخبار