ثالث فيتو أميركي يتربص بمأساة غزة في مجلس الأمن

ثالث فيتو أميركي يتربص بمأساة غزة في مجلس الأمن
مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح. (صفا)
القاهرة: «خليجيون»

في خطوة يرجح أن أن تصطدم مجدّداً بفيتو أميركي، أفادت مصادر دبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي سيصوّت الأسبوع المقبل، بناء على طلب الجزائر، على مشروع قرار يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية» في قطاع غزة.

وهدّدت الولايات المتّحدة بوأد المشروع وفق بيات مندوبتها في مجلس توماس-غرينفيلد بالقول«إذا وصلنا إلى تصويت على المسوّدة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها»، وفق وكالة فرانس برس.

وتحمي واشنطن تقليديا حليفتها إسرائيل من أي تحرك في الأمم المتحدة، واستخدمت حق النقض مرتين بالفعل ضد قرار المجلس في منتصف أكتوبر ومطلع ديسمبر. لكنها امتنعت أيضا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة ودعت إلى فترات هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في القتال.

وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية يناير ودعت فيه إسرائيل إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال «الإبادة الجماعية» في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.

قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك. (أرشيفية)
قاعة مجلس الأمن الدولي في نيويورك. (أرشيفية)

ما نص مشروع القرار الجزائري بشأن غزة؟

وبحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري التي نقلت فرانس برس مقتطفات منها أمس السبت فإنّ مجلس الأمن يدعو لـ«وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف».

وحسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة فقد طلبت الجزائر أن يصوّت مجلس الأمن الثلاثاء على النص بصيغته الراهنة. ويرفض مشروع القرار «التهجير القسري للسكّان المدنيّين الفلسطينيين» ويدعو إلى وضع حدّ لهذا «الانتهاك للقانون الدولي». كما يدعو النصّ لإطلاق سراح جميع الرهائن.

وشنّت قوات الاحتلال عدوانا وحشيا على غزة أودى حتى اليوم بـ28858 شخصاً، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، بحسب وزارة الصحة في غزة.

والسبت أصدرت سفيرة الولايات المتّحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بياناً ندّدت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت.واعتبرت المندوبة الأميركية في بيانها أنّ الخطوة الجزائرية تهدّد بتقويض المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية-مصرية-قطرية لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة وأسرى فلسطينيين مسجونين في إسرائيل. وأضاف البيان الأميركي «لهذا السبب، فإنّ الولايات المتحدة لا تدعم» التصويت على هذا النصّ.

وقبيل بضعة أيام، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور «نعتقد أنّ الوقت حان لكي يتبنّى مجلس الأمن قراراً بشأن وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة «الوضع في غزة هو إدانة مروعة للجمود الذي وصلت إليه العلاقات العالمية».

وعندما طُلب من ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، توضيح ذلك، قال إن جوتيريش «يشير بأصابع الاتهام إلى الافتقار إلى الوحدة في مجلس الأمن وكيف أن هذا الافتقار إلى الوحدة أعاق قدرتنا… على تحسين الأوضاع في جميع أنحاء العالم».

ويأتي تصويت المجلس المحتمل في الوقت الذي تخطط فيه الاحتلال الإسرائيلي أيضا لاقتحام رفح في جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني، مما أثار قلقا دوليا من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة «الوضع في غزة هو إدانة مروعة للجمود الذي وصلت إليه العلاقات العالمية».

اقرأ المزيد:

خليجيون| من يعرقل ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت؟

الرئاسة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات «إقامة الدولة»

«خليجيون» تحاور رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: إسرائيل تجهز سيناريو «حيفا» لـ«غزة»

أهم الأخبار