في منطقة حجم تجارتها 2.4 تريليون دولار.. كيف استعادت تركيا زخم الدعم الخليجي؟

في منطقة حجم تجارتها 2.4 تريليون دولار.. كيف استعادت تركيا زخم الدعم الخليجي؟
توقيع الاتفاقية ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

دشنت تركيا اليوم الخميس بداية جديدة لتعاون واسع النطاق مع دول الخليج عبر بدء محادثات إقامة منطقة تجارة حرة بين أنقره والعواصم الخليجية.

نهاية سنوات التوتر

بعد سنوات من التوتر، أطلقت تركيا حملة تقارب لإصلاح علاقاتها مع دول الخليج، خصوصا الإمارات والسعودية. ولدى تركيا اتفاقية تجارة مع الإمارات تسمى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة وتسعى الآن لاتفاقية أشمل مع كل دول الخليج.

توقيع الاتفاقية

أبرمت دول الخليج، اليوم الخميس اتفاقية لبدء مفاوضات التجارة الحرة مع تركيا، في خطوة تؤكد التناغم الذي باتت عليه دول المنطقة لبلوغ التكامل الاقتصادي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع شركاء لهم قيمة كبيرة في الأسواق.

وتسعى أنقرة إلى بناء أسس وثيقة مع بلدان المنطقة بعد توقفها لسنوات نتيجة تردّي العلاقات، في سياق محاولات تنشيط اقتصادها، الذي بدت عليه علامات تشوه جراء السياسات غير التقليدية أملا في إعادة ضبط المؤشرات.

وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها هذا العام التي يوقعها مجلس التعاون الخليجي بعد الصفقتين اللتين وقعهما مع كل من كوريا الجنوبية وباكستان خلال العام 2023، في إطار تعزيز علاقات الاستثمار والتجارة مع الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين في آسيا.

لحظة تاريخية

وجرى التوقيع على الإعلان المشترك في العاصمة أنقرة، بين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، ووزير التجارة التركي عمر بولات الذي وصف هذه الخطوة بـ«التاريخية».

وقال جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي في بيان إن توقيع البيان المشترك لبدء مفاوضات التجارة الحرة بين المجلس وتركيا «دلالة على قوة الشراكة الاستراتيجية والعميقة بين دول مجلس التعاون وجمهورية تركيا».

وأضاف أنها دلالة على ما حققته دول مجلس التعاون من مكانة إقليمية ودولية على كافة الأصعدة ومنها المكانة التجارية الاقتصادية والمالية.

وقال وزير التجارة التركي، عمر بولات، الخميس، إن بلاده ومجلس التعاون الخليجي وقعا اتفاقا على بدء مفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.

ويأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه أنقرة جهودها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المنطقة.

صفقات بمليارات الدولارات

وأطلقت تركيا حملة دبلوماسية في عام 2020 لتعزيز العلاقات مع دول الخليج، ووقعت منذ ذلك الحين صفقات بمليارات الدولارات مع دول الخليج.

وقال بولات على منصة «إكس»: «الاتفاقية ستحرر تجارة السلع والخدمات، وتسهل الاستثمارات والتجارة، وتزيد تجارة بلادنا مع المنطقة».

وعبر عن اعتقاد أنقرة أن المحادثات ستكتمل في أقرب وقت ممكن، وقال إن الاتفاقية ستؤدي إلى واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي بقيمة إجمالية تبلغ 2.4 تريليون دولار.

ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات وقطر والكويت وعمان والبحرين.

ومع تحسن العلاقات، تتطلع دول الخليج إلى تركيا للمساعدة في تطوير الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا في إطار مساعيها الطموح لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط.

حجم التجارة المشتركة

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وتركيا بلغ خلال العام الماضي، أكثر من 26 مليار دولار، ما بين استيراد وتصدير.

وتتصدر دولة الإمارات دول المنطقة في المبادلات التجارية مع تركيا بنحو 19 مليار دولار، في حين حلت السعودية في المرتبة الثانية بواقع 5.6 مليار دولار.

وحلت سلطنة عُمان بالمركز الثالث بحوالي 1.4 مليار دولار، تليها قطر بنحو 1.33 مليار دولار ثم الكويت بحوالي 791.6 مليون دولار، بينما جاءت البحرين في المركز السادس بنحو 577.6 مليون دولار.

وقالت تركيا وبريطانيا في الأسبوع الماضي إنهما ستطلقان محادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة موسعة لتشمل السلع والخدمات.

شاهد: بلينكن يستمع إلى الرؤية العربية عن غزة

من الكويت هنا فلسطين.. «أصحاب الأرض» يستكشفون طريق كأس العالم من استاد جابر الدولي

أهم الأخبار