رسالة إيرانية لمصر حول عواقب اتساع الحرب في غزة

رسالة إيرانية لمصر حول عواقب اتساع الحرب في غزة
وزيرا خارجية مصر وإيران ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

حذرت مصر وإيران من عواقب «اتساع الصراع» في الشرق الأوسط مع استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على سكان قطاع غزة وحرب التجويع التي يمارسها جيش الاحتلال.

ووفق وزارة الخارجية المصرية تلقى الوزير سامح شكري اليوم الأحد اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وفيه عبر شكري عن قلق مصر البالغ من «العواقب الخطيرة» لاتساع الصراع في قطاع غزة علي استقرار المنطقة.

وتناول بشكل مستفيض التطورات الخاصة بأزمة قطاع غزة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية المأساوية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى في القطاع، وفق بيان المتحدث الرسمى باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد.

وأضاف «تم التوافق علي الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة فى قطاع غزة»، كما أكد الوزيران علي «رفض كافة السيناريوهات التى تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، ورفض ومعارضة أي عمليات عسكرية برية فى مدينة رفح الفلسطينية» بجنوب القطاع.

وشدد الوزيران أيضا على ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستمر إلى قطاع غزة وإزالة إسرائيل للعقبات التى تحول دون ذلك، والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الشأن.

وأعرب الوزير المصري عن «قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع في المنطقة، لاسيما فى منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراته الخطيرة علي حركة الملاحة وتدفق التجارة الدولية فى هذا الشريان الدولى الهام».

عواقب وخيمة

وحذر شكري من «العواقب الخطيرة التى قد تترتب عن ذلك علي استقرار المنطقة وعلي السلم والأمن الدوليين»، مشددا في الوقت ذاته علي أن اتساع رقعة ونطاق الصراع يوثر سلبا علي المساعى الإقليمية والدولية الرامية لحلحلة الأزمة.

العلاقات المصرية الإيرانية

وعلى صعيد العلاقات بين البلدين، ذكر البيان أنه تم التداول حول مختلف الموضوعات المرتبطة بالعلاقة الثنائية، مع تأكيد الطرفين علي الالتزام بمبادي الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والعمل علي تحقيق مصالح الشعبين المصرى والايرانى، ودعم استقرار المنطقة.

وأضاف أن الوزيرين اتفقا أيضا علي «مواصلة التشاور بشأن مسار العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة وصولاً الي استعادتها إلى طبيعتها، والتباحث بشأن سبل حل الأزمة في قطاع غزة ومواجهة التحديات المرتبطة بها».

مجازر إسرائيلية جديدة

على الأر ض قال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة اليوم الأحد إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 77 فلسطينيا في أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما استضافت مصر وفدا إسرائيليا لإجراء جولة جديدة من المحادثات في محاولة للتوصل إلى هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

مقتل قيادي في الجهاد

فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل قياديا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي في ضربة استهدفت مركز قيادة في باحة مستشفى الأقصى بوسط غزة. ولم يذكر الجيش اسم القيادي أو منصبه.

ولم يصدر تعليق بعد من حركة الجهاد الإسلامي الحليفة لحماس.

في المقابل قال مسؤولو صحة فلسطينيون ووسائل إعلام تابعة لحماس إن الضربة أصابت عدة خيام داخل مستشفى الأقصى، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عدد آخر من بينهم خمسة صحفيين.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن نحو 32782 فلسطينيا قتلوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

جهود الوساطة

وكثف الطرفان المتحاربان مفاوضات تجري بوساطة قطر ومصر حول تعليق الهجوم الإسرائيلي لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من أصل 130 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة بعد أن شنت الحركة هجوما في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وتقول حماس إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية. واستبعدت إسرائيل ذلك قائلة إنها ستستأنف لاحقا الجهود الرامية إلى تفكيك القيادات الإدارية والعسكرية لحماس.

مصر تبحث عن 14 مليار دولار من التكنولوجيا

شاهد.. ظهور القرش «ماكو» الخطير بشاطئ مصري

أهم الأخبار