بوادر أزمة جديدة في الكويت: 4 محافظين جدد من الأسرة الحاكمة.. ونائب يطلب «المساواة»

بوادر أزمة جديدة في الكويت: 4 محافظين جدد من الأسرة الحاكمة.. ونائب يطلب «المساواة»
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح في مجلس الأمة
الكويت: «خليجيون»

أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مرسوما أميريا اليوم الأحد بتعيين 5 محافظين جدد بينهم 4 محافظين ينتمون للأسرة الحاكمة مما أثار انتقادات نائب كويتي.

وقرر أمير الكويت تعيين خمسة محافظين لكل من محافظات الفروانية والعاصمة ومبارك الكبير والأحمدي والجهراء.

وجاء في المرسوم «يعين بدرجة وزير لمدة أربع سنوات كل من: عذبي ناصر العذبي الصباح محافظا لمحافظة الفروانية و عبد الله سالم العلي الصباح محافظا لمحافظة العاصمة و صباح بدر صباح السالم الصباح محافظا لمحافظة مبارك الكبير، و حمد سالم الحمود الصباح محافظا لمحافظة الأحمدي، وحمد جاسم محمد محيسن الحبشي محافظا لمحافظة الجهراء، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا)

لكن النائب الكويتي المنتخب في مجلس الأمة عبد الكريم الكندي انتقد المرسوم الأميري قائلا «إن كان توجه الحكومة تسكين أفراد الأسرة بمناصب الدولة على اعتبار المساواة مع المواطنين بالحقوق والواجبات.. فلا بد أن يخضع هؤلاء لنفس شروط التوظيف والاختبارات التي يخضع لها المواطن الكادح الذي يعمل لسنوات لعله يصل إلى منصب قيادي».

ويوم الجمعة الماضية، أعلن المستشار صالح الحمادي سلامة رئيس اللجنة الاستشارية لإعداد ومتابعة إجراءات سير انتخابات أعضاء مجلس الأمة الكويتي (أمة 2024)، وأسماء الفائزين بعضوية المجلس ومن بينهم عبد الكريم الكندري.

أزمة سابقة بين عبد الكريم الكندري والقصر الأميري

وتسبب عبد الكريم الكندري في فبراير الماضي في أزمة مع الأمير الجديد أدت إلى حل مجلس الأمة الكويتي المنبثق عن انتخابات يونيو عام 2023.

وحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فقد عُقدت جلسة في السابع من شهر فبراير في مجلس الأمة الكويتي، لاستكمال دراسة بنود جدول الأعمال المؤلف من 15 بندا، من بينها بند مناقشة الخطاب الأميري، ومُنِحَ كل نائب مدة 15 دقيقة، للرد على الخطاب.

في المداخلات النيابية، حدث سجال بين رئيس المجلس أحمد السعدون والنائب عبد الكريم الكندري، لإصراره على الرد على خطاب الأمير الشيخ مشعل الجابر الصباح، في جلسة أدائه اليمين الدستورية في 20 ديسمب الماضي، وهو الخطاب الذي تضمّن انتقادات حادة لمجلس الأمة والحكومة السابقة، التي كان يترأسها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.

رفض السعدون موقف الكندري، وطلب منه الالتزام باللائحة، والرد حصرا على خطاب آخر أُلقاه الأمير عندما كان وليا للعهد، وهو الخطاب الذي أُلقي خلال دورة الانعقاد الحالي، في جلسة عُقِدَت في 31 أكتوبر الماضي.

كيف رد عبد الكريم الكندري على السعدون؟

لكن النائب الكويتي رفض الالتزام بذلك، وقال في رده على السعدون، إن الانتقادات التي وجهها الأمير مشعل لمجلس الأمة والحكومة، في الخطاب الذي ألقاه خلال جلسة أداء اليمين الدستورية، تتعلق باختصاصات السلطة التنفيذية، وهي الحكومة، لا اختصاصات السلطة التشريعية، أي مجلس الأمة. فما كان من رئيس البرلمان الكويتي، سوى حذف كلمة الكندري من محضر الجلسة، وحجبها عن العرض التلفزيوني، وهو ما رفضه النائب معتبرا أن مداخلته لا تتضمن أي مخالفة للدستور.

وفي جلسة لاحقة في الثالث عشر من شهر فبراير، تحدث الكندري معترضا على شطب كلمته وتوجّه إلى السعدون قائلا: «أعتقد الناس أنني أسأت إلى القيادة السياسية بسبب شطبك لكلامي»، وأضاف بالقول: «لا يمكن أن أسيء إلى والدي، لكنني قمت بالدور الذي تخلّيت أنت عنه في الدفاع عن مجلس الأمة».

وخلال هذه الجلسة صوّت مجلس الأمة، بغالبية 44 نائبا على رفض شطب كلام الكندري من محضر الجلسة، وبالتالي تم إلغاء قرار السعدون، وتعديل المحضر. وفي اليوم التالي، أعلن السعدون أنه تلقى اتصالا من رئيس الحكومة الشيخ محمد صباح السالم، أخطره فيه بعدم حضوره الجلسة، وفُسّر هذا السلوك بأنه اعتراض حكومي على كلمة الكندري. فما كان من مجلس الوزراء الكويتي، إلا أن ردّ بإقراره مشروع مرسوم حل مجلس الأمة.

اقرأ المزيد:

الغلاء يجبر العراقيين على تناول هذه الوجبات

اتفاق عماني - إيراني على تفعيل «ممر شمال- جنوب».. ما هو؟

البطالة «صفر» في هذه القرية المصرية.. ما التفاصيل؟

أهم الأخبار