«إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة».. الكويت تدين مذبحة النازحين في رفح

«إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة».. الكويت تدين مذبحة النازحين في رفح
أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

دانت وزارة الخارجية الكويتية عدوان الاحتلال الجديد على خيام النازحين في مدينة رفح بقطاع غزة مما أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال وضد العُزّل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها وأمام العالم أجمع لإبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخل فوري وحازم من المجتمع الدولي لإلزام تلك القوات بالانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدّمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصّريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشّعب الفلسطيني.

دعوة جديدة أمام العدل الدولية ضد جرائم حرب الاحتلال

في نفس الشأن قالت منظمة (مراسلون بلا حدود) يوم الاثنين إنه بصدد تقديم شكوى ثالثة أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن «جرائم الحرب» الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت المنظمة في بيان إن الشكوى الثالثة توثق ثماني حالات جديدة لقتل صحفيين فلسطينيين بين 20 ديسمبر و20 مايو الجاري بالإضافة إلى حالة أخرى تعرض فيها الصحفي للإصابة.

وأضافت المنظمة أن لديها «قناعة تستند إلى أسباب معقولة لاعتبار أن بعض هؤلاء الصحفيين تعرّضوا للقتل عمدا وأن الآخرين كانوا ضحية هجمات متعمدة للجيش الإسرائيلي على المدنيين»، مشيرا إلى أن «كافة الصحفيين المعنيين الذين قُتلوا أو أصيبوا كانوا يمارسون نشاطهم المهني».

ودعت المنظمة في بيانها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى «منح الأولوية بالتحقيق في جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الصحفيين» في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وذكرت أن الشكوى تأتي مع «تجاوز عدد الصحفيين الذي قتلهم الجيش الإسرائيلي في غزة 100 صحفي، لتكون بمثابة اجتثاث للصحافة الفلسطينية».

وأشارت (مراسلون بلا حدود) إلى أن رفع الشكوى الجديدة يأتي بعد أيام قليلة من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال فيما يتعلق بالصراع في غزة، وبالتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة لصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 المعني بحماية الصحفيين خلال الحرب.

وكانت المنظمة قدمت شكوى مماثلة إلى المحكمة في 31 أكتوبر وأخرى في 22 ديسمبر كانون الأول الماضيين.

مجزرة إسرائيلية في رفح بعد قرار الدولية

وبعد صدور قرار العدل الدولية ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة في رفح راح ضحيتها أكثر من 30 مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء وإصابة عدد أكبر بكثير.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تتعامل مع عدد كبير من الضحايا في أعقاب غارة جوية استهدفت خيام تؤوي نازحين في منطقة كان من المفترض أن تكون «آمنة» شمال غرب رفح.

وتكشف روايات شهود العيان واللقطات المصورة من مكان الحادث عن جثث الضحايا المتفحمة والفوضى التي أعقبت الهجوم. وقد تحولت الخيام، التي توفر المأوى للنازحين بالفعل بسبب الصراع المستمر، إلى أنقاض مشتعلة. ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة حيث يواصل المستجيبون الأوائل نقل القتلى والجرحى إلى المرافق الطبية.

وأثارت هذه الحادثة، التي يشار إليها باسم مذبحة رفح، إدانة شديدة من المراقبين المحليين والدوليين، بسبب استهداف المدنيين، وخاصة في المناطق الآمنة المحددة، يسلط الضوء على الخسائر الوحشية التي خلفها الصراع على غير المقاتلين ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الغارة.

اقرأ أيضا: شكوى ثالثة أمام الجنائية الدولية بشأن «جرائم حرب» الاحتلال الإسرائيلي

شكوى ثالثة أمام الجنائية الدولية بشأن «جرائم حرب» الاحتلال الإسرائيلي

أهم الأخبار