ليالي نبي الله المظلمة في غيابة الجب.. هكذا تتشابه قصة ريان مع يوسف الصديق!

ليالي نبي الله المظلمة في غيابة الجب.. هكذا تتشابه قصة ريان مع يوسف الصديق!
حسن محمد

منذ أيام قليلة سقط طفل مغربي في قاع بئر مياه، ليذكرنا بقصة نبي الله يوسف عليه السلام، عندما ألقوا به أخواته في قاع البئر، وإلتقطه بعض السيارة وباعوه لعزيز مصر.

تحدث العالم بأثره عن سقوط ريان في البئر المغربي، كما تحاول السلطات المغربية اخراج الطفل، وسط ترقب من جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تنتظر لحظة خروجه.

ولكن تبقى القلوب حول العالم من كافة الأديان والاتجاهات والمعتقدات ترتجف وتطلب من الله ان يمد يده بيد العون للطفل المغربي ريان، وربما تأتي قصة النبي يوسف ملهمة لأصحاب الأديان السماوية الثلاث، حيث استطاع أن يخرج بمشيئة الله تعالى من غيابة الجب.

مدة مكوث سيدنا يوسف في قاع البئر

ومكث النبي يوسف ثلاث أيام في البئر عندما وضعوه اخوته وادعوا أنه قد أكله الذئب واتو لأبيه يعقوب بدم كذب على قميصه، بقي يوسف ثلاث ايام وكان غلام عمره يقارب العشر سنوات ووجدوا عائلة من المارة وأخرجوه وباعوه.

يوسف الذي تآمر عليه إخوته حسدا من عند أنفسهم ظنا منهم أن أباهم يفضل أخاهم يوسف وبنيامين عليهم فألقوه في البئر و مكث فيه ثلاثة أيام حتى أرسل الله من ينقذه و إن كانوا باعوه في سوق النخاسة و لكن الله أراد له أن يعيش في قصر عزيز مصر و من القصر إلى السجن الذي مكث فيه سبع سنين ومن السجن إلى السيادة والحكم.

أين يقع بئر يوسف

وتتشابه القصتان تمامًا في الأحداث والتفاصيل ولكن يختلف الزمان والمكان فبئر يوسف يقع في فلسطين وبئر ريان في بلاد المغرب، ولكن عناية الله تفوق كل شي في النهاية.

كما تعدَّدت روايات العلماء في تحديد مكان البئر الذي أُلقيَ فيه سيدنا يوسف -عليه السلام-، فمنهم من يرى أنَّ هذه البئر هي بئر بيت المقدس، وقيل إنَّها في طبريَّا، وقيل إنَّه يقع بأرض الأردن.

وتقول بعض الرِّوايات إنَّها تقع بين أرض مدين وأرض مصر، ويقال إنَّ الجُبَّ الذي أُلقي فيه يوسف -عليه السّلام- يبعد بمقدار ثلاثةِ فراسخ عن بيت أبيه يعقوب -عليه السَّلام-، والذي يقع بأرض كنعان في نواحٍ من الأردن، في حين يرجِّح بعض العلماء أنَّ هذه البئر هي التي يقع في قرية صفد في فلسطين والتي تشتهر باسم بئر يوسف.

أهم الأخبار