تحركات عربية مستمرة لايقاف الأعمال الاستفزازية بالقدس

تحركات عربية مستمرة لايقاف الأعمال الاستفزازية بالقدس
سمر اللبودي

في اطار التحركات العربية المستمرة لدعم ومساندة الأقصى وفلسطين خلال عمليات الاقتحام التي تشهدها حاليا على يد سلطات الاحتلال، خلال أيام شهر رمضان المعظم، واعتقال العشرات من أبناء الضفة الغربية.

حيث تواصل الدول العربية مساعيها لوقف التصعيد الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية، وكذلك إيقاف حدة التوتر التي تشهدها الأجواء حاليا.

وضمن سلسلة التحركات العربية أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية، عن استعدادها غدا الخميس، لعقد اجتماعا موسعا لبحث الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، في ظل التوتر الذي يشهده منذ أيام.

ومن المقرر أن يترأس الاجتماع نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، وتعقده اللجنة الوزارية العربية المُكلفة بـ"التحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة

أهداف الاجتماع:

وفي بيان عن وزارة الخارجية الأردنية، قالت فيه: إن الهدف من الاجتماع هو مناقشة "التصعيد الإسرائيلي الخطير" في المسجد الأقصى، وسبل التصدي له وما نتج عنه من تداعيات.

كما سيستعرض الاجتماع، "سبل الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبحث كيفية التحرك من أجل وقف جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع".

ومنذ أيام، تشهد مدينة القدس الشرقية وساحات المسجد الأقصى، توترا، في ظل اقتحامات يومية لمستوطنين إسرائيليين، نجم عنها مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين، وذلك تزامنا مع عيد الفصح اليهودي الذي ينتهي غدا الخميس.

وتتكون اللجنة الوزارية، من الأردن (رئيس)، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وفلسطين، ومصر، وقطر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الموقف الاماراتي:

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد استدعت أمس الثلاثاء سفير إسرائيل لديها، أمير حايك، للاحتجاج على الأحداث التي تشهدها القدس والمسجد الأقصى.

حيث شددت الإمارات على ضرورة التوقف الفوري لهذه الممارسات، مع توفير الحماية الكاملة للمصلين، واحترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية، وكذلك وقف أية ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى.

كما طالبت الامارات بضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف وفق مايقتضيه القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

وكان استدعاء السفير عقب مرور 4 أيام من إدانة دولة الإمارات بشدة عمليات اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، والذي تسبب في إصابة عدد من المدنيين.

كل هذه المواقف القوية تثبت من خلالها دولة الإمارات دعمها الأبدي للقضية الفلسطينية، وأن توقيعها لمعاهدة سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول 2020 لم ولن يأتي على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

كما تؤكد دولة الإمارات من خلال هذه المواقف بأن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة.

قرار تشكيل اللجنة:

يجدير بالذكر أن تشكيل اللجنة الوزارية جاء بعد قرار جامعة الدول العربية الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بشأن التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس بما في ذلك المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، والتي أقيمت في الحادي عشر من مايو 2021.

وتسعى اللجنة إلى استمرار التنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء فيها، وبحث كيفية التحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليا وإقليميا، ودعوتها لاتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس.

ومنذ تشكيلها نظمت اللجنة ثلاثة اجتماعات كان آخرها ذلك المنعقد في التاسع من مارس الماضي، والذي جاءعلى هامش أعمال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

أهم الأخبار