حاكم الشارقة يفتتح أعمال الدورة الـ 12 من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى

حاكم الشارقة يفتتح أعمال الدورة الـ 12 من المنتدى الدولى للاتصال الحكومى
وكالات

قام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الأربعاء، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، بافتتاح فعاليات الدورة الـ 12 من المنتدى الدولى للاتصال الحكومي، الذى ينظمه المكتب الإعلامى لحكومة الشارقة فى مركز إكسبو الشارقة على مدى يومين، ويستضيف أكثر من 250 متحدثاً ومشاركاً تحت شعار "موارد اليوم.. ثروات الغد".

حيث أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فى كلمة افتتاح المنتدى أن تحويل الموارد إلى ثروات لا يمكن أن يتحقق إلا بمثلث المورد الطبيعى والمورد البشرى المؤهل، والتكنولوجيا المتطورة، مستعرضاً سموه نماذج رائدة من التاريخ والحاضر حول استثمار تلك الموارد، لتحقيق الأمن الغذائي، ومبيناً أهمية تشجيع التفكير الاقتصادى والإدارى فى استغلال الموارد الطبيعية.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى نحن هنا لنناقش ونتحاور ونسلط الضوء على أفكار وحوارات تبلورت على مدار الأعوام السابقة، تولدت منها أفكار كثيرة، تحولت إلى حقائق، ولنستعرض الحلول، ونتساءل: كيف يمكننا تحويل الموارد إلى ثروات على أرض الواقع؟ فالله تعالى لم يخلق هذه الأرض إلا وجعل مواردها تكفى من يسكن فيها، مثلث الإجابة عن هذا السؤال: مورد طبيعي، مورد بشرى مؤهل، وتكنولوجيا متطورة.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى فى مصر القديمة، وفى بلدة تسمى طيبة، استشرف أهلها مجاعة محتملة، قد تستمر لأعوام، وتؤثر على موردهم الرئيسى للغذاء، فمحصول القمح فى تناقص، لذلك استعان الملك آنذاك بمورد بشرى خبير فى عمله، وضع خطة محكمة ودقيقة، تفتقت فيها خلاصة الفكر لابتكار تقنيات جديدة لحفظ القمح لسنوات المجاعة. هنا تساءل الناس: لماذا هذا العدد الكبير من صوامع الغلال؟ ما الجدوى من حفظ القمح فى سنبله؟ لماذا هذه الطريقة المبتكرة؟ كانت الإجابة حاضرة، المجاعة ستعم، وسيستعين بنا الآخرون، وسننقذهم من مخزوننا. وهنا تبرز العبقرية الاقتصادية والإدارية فى تحويل الموارد إلى ثروات. أعتقد أن بعضكم أدرك بأننى أتحدث عن يوسف عليه السلام.

ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى إلى الشارقة كنموذج رائد فى استثمار القمح كمورد طبيعى هو من أقدم المحاصيل الزراعية التى عرفتها البشرية، وثانى أضخم محاصيل الحبوب فى الكرة الأرضية، ومصدر رئيس للغذاء لأكثر من نصف سكان العالم، قائلاً: نحن كذلك فى الشارقة، استشعرنا هذا الخطر، فأطلق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع الأمن الغذائي، وبدأه بمزارع القمح، حيث اختار أفضل بقعة فى قلب الصحراء، وأجرى عشرات التجارب العلمية لاختيار أفضل نوع من القمح يصلح للزراعة، وحل مشكلة المياه بربط التربة بالأقمار الصناعية التى تعطى الأوامر بالرى حسب الحاجة. وفى العشرين من مارس من هذا العام أكلنا أول رغيف بُذر وحُصد وخُبز فى الشارقة، والعمل جار على مشاريع تحقق الأمن الغذائى المنشود لننتقل من دائرة الحاجة إلى دائرة الاكتفاء لنا وللأجيال المقبلة.

واختتم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى بالإضاءة على أهمية القضية التى يطرحها المنتدى فى دورة هذا العام، فقال نسلط الضوء على تجارب عالمية ناجحة فى استثمار الموارد، نحاول استعادة زخم الحوار الدولي، ونؤكد التزامنا فى البحث عن حلول ممكنة لتحديات العصر، فالشارقة اليوم، مثلما تشارككم تجربتها فى هذا المنتدى، فهى تتطلع للاستفادة من خبراتكم للإصغاء لكم، ولمحاولة قول ما لم يقل حتى اليوم حول الثروات والاستدامة، لتحقق شعار المنتدى "موارد اليوم.. ثروات الغد".

أهم الأخبار