تحركات فرنسية في جيبوتي - وواشنطن إلى «متعددة الجنسيات»..

هجمات الحوثيين تشل «إيلات» الإسرائيلي

هجمات الحوثيين تشل «إيلات» الإسرائيلي
سفينة غالاكسي ليدر التي يحتجزها الحوثيون. (أف ب)
القاهرة: «خليجيون»

قادت عمليات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر نحو توقف شبه كامل في وصول السفن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، وقما ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي.

فيما من المتوقع أن تعلن واشنطن اليوم الجمعة عن تشكيل قوة خاصة متعددة الجنسيات لمنع الحوثيين عن شن المزيد من الهجمات، وفق مسؤولين.

وإثر اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع، كثفت قوات الحوثيين هجماتها على أيّ سفينة يشتبه باتجاها إلى إسرائيل أو لها صلة بالدولة العبرية.

أميركا حذرت الحوثيين

وحسب الموقع الأميركي، فإنه بسبب الهجمات الحوثية اضطرت السفن المتجهة إلى إسرائيل من آسيا، أن تسلك طريقًا يدور حول إفريقيا، مما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر تكلفة. وأضاف أن «الولايات المتحدة أرسلت رسائل تحذيرا إلى الحوثيين من مغبة الاستمرار في شن الهجمات على السفن في البحر الأحمر وعلى إسرائيل»’

وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باتجاه المجرى الملاحي في باب المندب لكنه لم يصب أي سفينة.

جندي تابع لقوات الحوثي. (أرشيفية)
جندي تابع لقوات الحوثي. (أرشيفية)

ويوم الخميس، قالت جماعة الحوثي اليمنية إنها استهدفت سفينة حاويات كانت متجهة إلى إسرائيل بطائرة مسيرة، وأصابتها «إصابة مباشرة». وأوضحت الجماعة في بيان، نشره المتحدث العسكري يحيى سريع على منصة إكس، أن عملية الاستهداف جاءت بعد «رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية» الحوثية. وأكد البيان على أن الحوثيين منعوا مرور عدة سفن كانت متجهة لإسرائيل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وكانت القيادة قد ذكرت في وقت سابق صباح الخميس أن إحدى مدمراتها استجابت لنداء استغاثة من ناقلة حاول مقاتلون من الحوثيين الصعود على متنها، وبعد فشل المحاولة أطلق الحوثيون صاروخين عليها من مناطق سيطرتهم في اليمن. كما ذكرت هيئة عمليات التجارة التابعة للبحرية البريطانية أمس أنها تلقت بلاغا من سفينة في مضيق باب المندب بوقوع انفجار على بعد 50 مترا منها.

وقبل ذلك بقليل، ذكرت الهيئة أن السلطات تحقق في حادثة بمحيط باب المندب قبالة سواحل اليمن، ثم أعلنت لاحقا تلقيها تقارير عن حادثة أخرى في بحر العرب.

وزيران فرنسيان في جيبوتي

في هذه الغضون، كانت مباحثات وزيري القوات المسلّحة والخارجية الفرنسيان في جيبوتي لما قيل إنه تجديد اتفاقية الدفاعية المبرمة بين فرنسا والدولة الواقعة في القرن الأفريقي بين المحيط الهندي والبحر الأحمر.

وجيبوتي الواقعة في القرن الأفريقي تتمتّع بموقع جغرافي استراتيجي قبالة مضيق باب المندب الذي يمرّ عبره جزء كبير من التجارة العالمية وإمدادات الطاقة. وفي الأسابيع الأخيرة شهدت هذه المنطقة توتراً متزايداً مع تكثيف الحوثيين الهجمات التي يشنّونها في البحر الأحمر انطلاقاً من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. وأثار تزايد هذه الهجمات مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي.

والتقى وزير القوات المسلّحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بنظيريهما الجيبوتيين حسن عمر برهان ومحمود علي يوسف، وأعربا عن رغبتهما في التوصّل إلى ما وصف بأنه «اتفاق متبادل المنفعة»، بحسب بيان مشترك.

ومنذ نهاية الأسبوع الماضي أسقطت الفرقاطة الفرنسية «لانغدوك» ثلاث طائرات مسيّرة، من بينها اثنتان كانتا متجّهتين نحوها، بحسب باريس.

ومنذ استقلالها عن فرنسا في 1977، تستضيف جيبوتي أكبر قاعدة فرنسية في أفريقيا (1500 جندي). كما تستضيف جيبوتي القاعدة العسكرية الأميركية الوحيدة في أفريقيا (4000 جندي). وفي 2017 دشّنت بكين في جيبوتي أول قاعدة عسكرية صينية في الخارج.

أهم الأخبار