سلمتها لطرفي الوساطة.. ماهي شروط حماس لاستئناف التفاوض وتسليم المحتجزين؟

تزامنا مع اجتماع مسؤولون إسرائيليون وقطريون في النرويج لبحث هدنة جديدة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة، قال مسؤولان في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الحركة بمقترحات إلى الوسيطين المصري والقطري حول استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، وفق (وكالة أنباء العالم العربي).

وقف إطلاق النار قبل الدخول في التفاوض

وأضاف المسؤولان المقيمان خارج غزة واللذان طلبا عدم نشر اسميهما لـ(وكالة أنباء العالم العربي) أن الحركة ردت على المقترحات بالتأكيد على شرط مسبق يتمثل في وقف إطلاق نار كامل قبل الدخول في التفاوض.

ولا تزال الأمور في بدايتها ولم يتم حتى الآن التوصل إلى شيء، وأشارا إلى أن ما يجري هو بناء أرضية لهذا التفاوض، حسب المصدرين.

يأتي ذلك في حين نقلن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن أشخاص مطلعين القول إن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من المقرر أن يجتمع مع ديفيد بارنيا مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في أوسلو، فيما رجحت الصحيفة أن يجتمع بارنيا مع مسؤولين مصريين.

وأكد أحد مسئولي حماس «أن هناك تسارع في الاتصالات مع الوسطاء، لكن تقدما طفيفا حدث في بعض الملفات المطروحة ومن المبكر الحديث عن أساس التفاوض الذي سيتم التوافق عليه».

وقال «لدينا إصرار على وقف إطلاق نار مسبق قبل التفاوض والاحتلال تقدم بعرض وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل على الأساس السابق ورفضنا هذا المقترح جملة وتفصيلا وما نريده هو وقف شامل ودائم لإطلاق النار».

خلاف داخلي في حماس يهدد المفاوضات

وتزامن إعلان إصرار حماس على الوقف الكامل لإطلاق النار مع «نشوب خلافات على الشروط المحتملة داخل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتي تعرقل استئناف المفاوضات حول اتفاق تبادل جديد للمحتجزين، وفق تصريحات نسبت لأشخاص مطلعين على المفاوضات لـ «وول ستريت جورنال».

وتجددت المفاوضات حول تبادل الأسرى بعد زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن تحتجزهم حماس في غزة.

وأفرجت المقاومة خلال هدنة امتدت أسبوعا في أواخر نوفمبر عن أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم في غزة مقابل الإفراج عن 240 أسيرا بين امرأة وقاصر.

بيان قطري وتسوية نهائية

سبق ذلك إصدار الخارجية القطرية بيانا قالت فيه إن دولة قطر تواصل جهودها الدبلوماسية لتجديد الهدنة، حيث أعربت عن أمالها بأن يتم البناء على ما تحقق حتى الآن لإنجاز اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب ويوقف سفك دماء أشقاءنا الفلسطينيين.