أميركا تمدد وجودها العسكري في قاعدة «العديد» القطرية

أميركا تمدد وجودها العسكري في قاعدة «العديد» القطرية
أمير قطر في قاعدة العديد العام 2017. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع قطر لتمديد وجودها العسكري في قاعدة العديد لعشر سنوات أخرى، وفقما ذكر ثلاثة مسؤولين عسكريين أميركيين ومصدر مطلع لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية.

وتقع القاعدة الجوية في جنوب غرب الدوحة، وهي أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، ولم ترد وزارة الدفاع الأميركية حتى الآن على طلب وكالة «رويترز» للتعليق، فيما لم يصدر بيان رسمي عن الحكومة القطرية.

وقطر حليف رئيسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو تصنيف تمنحه الولايات المتحدة للحلفاء المقربين من خارج الحلف الذين لديهم علاقات عمل استراتيجية مع الجيش الأميركي.

وفي الشهر الماضي زار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قاعدة العديد ووجه الشكر لقطر لزيادة إنفاقها على القاعدة، لكنه لم يذكر شيئا عن تمديد وجود قوات بلاده كما لم تعلن إدارة الرئيس جو بايدن عن الأمر.

ما هي قاعدة العٌديد؟

أنشأت قطر قاعدة «العُديد» أو ما يعرف بمطار «أبو نخلة» عام 1996 بكلفة مليار دولار، وتقعد على بعد 30 كم جنوب غرب العاصمة الدوحة. وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومتر، وعددا كبيرا من المنشآت مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

بايدن وأمير قطر. (أرشيفية)
بايدن وأمير قطر. (أرشيفية)

يوجد في «العُديد» أكثر من 120 طائرة من مختلف الأنواع، ( الجناح 379 التابع للقوات الجوية الأميركية) والقاذفات B1 وطائرات استطلاع وقاذفات بعيدة المدى مثلB52 وطائرات التموين بالوقود في الجو الى جانب وحدات دعم واسناد ومخازن أسلحة وذخيرة، عدد أفراد القاعدة 11 الف شخص ما بين عسكري ومدني.

بعد غزو العراق 2003 بفترة قصيرة تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأميركية في الشرق الأوسط من قاعدة الامير سلطان الجوية في شرقي السعودية الى قاعدة «العديد» التي كانت تضم مقرا احتياطيا اقيم قبل عام

قطر.. «أدوار وساطة»

وبموازاة التعاون العسكري مع واشنطن، تلعب الدوحة دورا رئيسيا في محادثات الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمسؤولين الإسرائيليين فيما يتعلق بالحرب في غزة والإفراج عن محتجزين لدى الحركة الفلسطينية في عملية «طوفان الأقصى» السابع من أكتوبر الماضي.

ويتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن بانتظام مع أمير قطر منذ السابع من أكتوبر بشأن تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وتعزيز المساعدات لغزة، إذ أدى العدوان الإسرائيلي منذ «طوفان الأقصى» إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة.

وقبل الحرب على غزة، تعرضت قطر اانتقادات من البعض في الكونجرس الأميركي بسبب وجود حماس في البلاد.وأرسلت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تضم 113 مشرعا أميركيا في 16 أكتوبر رسالة إلى بايدن تطلب منه الضغط على الدول التي تدعم حماس، بما فيها قطر.

وكانت الدولة الخليجية أيضا قناة للحوار الأميركي مع طالبان منذ الانسحاب الأميركي من أفغانستان في 2021. ولعبت دورا في التوسط في الصفقات التي أدت في أواخر 2023 إلى إفراج فنزويلا وإيران عن بعض الأمريكيين في تبادل للسجناء.

اقرأ المزيد:

تعثر مفاوضات «هدنة غزة».. حماس: قدمنا موقفنا لقطر ومصر

قطر تخلي سبيل 3 سجناء إيرانيين

محكمة قطرية تسقط الإعدام عن 8 هنود أدينوا بالتجسس لصالح إسرائيل

أهم الأخبار