تعثر مفاوضات «هدنة غزة».. حماس: قدمنا موقفنا لقطر ومصر
رغم تعثر المفاوضات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم ييأس الوسطاء في قطر ومصر ويواصلون على ما يبدو مساعيهم لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة التي ارتقى إثرها عشرات ألوف القتلى والجرحى، وخلّفت إسرائيل في قلب عاصفة سياسية وقضائية.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحركة قدمت موقفها لقطر ومصر والذي يقوم على الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ومساعدتهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة، فيما تتحدث وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عن رفض إسرائيل لاقتراح من حركة حماس التي تقاتل الإسرائيليين في غزة بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى، وفق وكالة رويترز.
وتابع هنية «بعد دراسة الأفكار بإيجابية قدمت الحركة لقطر ومصر موقفها ورؤيتها التي ترتكز فيه على الوقف الشامل للعدوان على شعبنا وإغاثته والاستجابة لمطالبه المحقة والعادلة»، وأضاف «لن يطلق سراح أسرى العدو إلا بشروط المقاومة»، وأردف «قلنا ونكرر لن تمر مؤامرة التهجير».
حماس تقدمت بمقترح رفضته إسرائيل
ويقول موقع «أكسيوس» الإخباري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر وصفه بالمطلع القول إن حماس تقدمت بمقترح رفضته إسرائيل لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وذكر الموقع نقلا عن أحد المسؤولين الإسرائيليين الاثنين اللذين لم يشر إلى اسميهما القول إن إسرائيل رفضت الاقتراح، لكنها رأت فيه مؤشرا على «استعداد حماس الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الرهائن حتى في ظل تواصل القتال في غزة».
وقال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الحرب الإسرائيلي أبلغ الوسطاء القطريين والمصريين يوم الاثنين أن اقتراح حماس الجديد «غير مقبول». وأضاف «الاقتراح الذي تلقيناه من حماس الأحد كان غير واقعي تماما وطلبنا من الوسطاء أن يحاولوا تقديم اقتراح أكثر قبولا وهم يعملون على ذلك».
وتقول إسرائيل إن أكثر من 500 من عسكرييها قتلوا منذ بدء الحرب، أكثر من ثلثيهم منذ بدء التوغل البري في غزة في 26 أكتوبر. وفي الساعات الأولى اليوم الثلاثاء، أفاد تلفزيون فلسطين دون تقديم تفاصيل بأن زوارق حربية إسرائيلية تطلق قذائفها بكثافة باتجاه المحافظة الوسطى في قطاع غزة. وقال التلفزيون أيضا إن إسرائيل استهدفت وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بغارات وصفها بالعنيفة.
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الثلاثاء إن 22185 فلسطينيا استشدوا، و57035 أصيبوا في الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت أن نحو 207 قتلوا و338 أصيبوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
استطلاع: 15% من الإسرائيليين يريدون بقاء نتنياهو بعد الحرب
في هذه الأثناء، أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الثلاثاء أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه بعد انتهاء الحرب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأن كثيرين ما زالوا يدعمون استراتيجيته لسحق المسلحين في القطاع الفلسطيني.
وفي الاستطلاع الذي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، قال 56% من المشاركين في الاستطلاع إن استمرار الهجوم العسكري هو أفضل وسيلة لاستعادة الرهائن لكن 24% يعتقدون أنه من الأفضل التوصل لصفقة تبادل تشمل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين الآخرين من السجون الإسرائيلية.
وأظهر الاستطلاع أن 15% فقط يريدون أن يظل نتنياهو رئيسا للوزراء بعد انتهاء الحرب. وحصل منافسه السياسي وشريكه الحالي في حكومة الحرب، بيني جانتس الذي ينتمي للوسط، على دعم 23% من المشاركين في الاستطلاع. ولم يحدد 30% زعيما يفضلونه.
وقال المعهد إن الاستطلاع أجري على 746 مشاركا في الفترة من 25 إلى 28 ديسمبر، بمستوى ثقة بلغ 95%. وأظهر استطلاع سابق أجراه المعهد في ديسمبر أن 69%من الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب إجراء انتخابات بمجرد انتهاء الحرب.
اقرأ المزيد:
خطف رضيعة من غزة ونقلها إلى إسرائيل يحدث ضجة واسعة
لمى أبو جاموس.. «طفلة صحفية» من غزة تتحدى الاحتلال الإسرائيلي
