النفط يواصل مكاسبه مع إغلاق أكبر حقل نفطي في ليبيا

النفط يواصل مكاسبه مع إغلاق أكبر حقل نفطي في ليبيا
مصفاة نفط. (أرشيفية)

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، لتضيف المزيد من المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة بسبب استمرار المخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط بعد اضطرابات في حقل في ليبيا وتصاعد التوتر بشأن العدوان على غزة.

وبحلول الساعة 4.40 صباحا بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 38 سنتا، بما يعادل 0.5%، إلى 78.63 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 52 سنتا، أو 0.7%، إلى 73.22 دولارا. وارتفع كلا الخامين القياسيين نحو 3% اليوم الأربعاء ليستقر على ارتفاع للمرة الأولى في خمسة أيام، مع تسجيل خام غرب تكساس الوسيط أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ منتصف نوفمبر.

إغلاق حقل الشرارة الليبي

وأغلق محتجون محليّون في جنوب ليبيا أمس الثلاثاء، حقل الشرارة النفطي (جنوب غرب ليبيا)، احتجاجا على انقطاع الوقود والغاز وضعف الخدمات العامة والأساسية، وتزايد عمليات التهريب، مهدّدين بالتصعيد وإغلاق حقل الفيل في حال عدم تحقيق مطالبهم.

ويمكن أن ينتج هذا الحقل، وهو أحد أكبر حقول النفط في ليبيا، ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميًا وكان هدفًا متكررًا للاحتجاجات السياسية المحلية والأوسع نطاقًا.

وقال يب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: إن «التقاء العناوين الرئيسية حول التوترات الإضافية في البحر الأحمر والإغلاق الكامل لحقل الشرارة النفطي الليبي بسبب الاحتجاجات المحلية جددا المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط العالمية».

أسعار النفط واغتيال العاروري

يوم الثلاثاء، أغتيل نائب رئيس مكتب حماس في لبنان صالح العاروري في غارة جوية إسرائيلية في بيروت - وهي الأولى التي تضرب العاصمة اللبنانية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر من إطلاق النار شبه اليومي بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله والذي كان محصوراً في المناطق اللبنانية. المنطقة الحدودية.

واستمرت المخاوف المتعلقة بالشحن في البحر الأحمر بعد أن قالت قوات الحوثي إنها «استهدفت» سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل. وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجماعة أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر في اليوم السابق.

وتلقت السوق دعما أيضا من بيانات معهد البترول الأمريكي، التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية بمقدار 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في ديسمبر، وهو ضعف توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز. من المقرر صدور البيانات الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة، الوحدة الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، في الساعة الرابعة مساء بتوقيت جرينتش يوم الخميس، متأخرة بيوم واحد بسبب عطلة رأس السنة الجديدة يوم الاثنين.

«أوبك بلس»: الحوار سيستمر

وقالت أوبك أمس الأربعاء إن التعاون والحوار داخل تحالف المنتجين الأوسع لـ«أوبك بلس» سيستمر، بعد أن قالت أنجولا العضو الشهر الماضي إنها ستنسحب من الكتلة. وتم الإعلان عن اجتماع للمجموعة في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث خفض لإنتاج النفط. ويتوقع المحللون في جولدمان ساكس أن يتراوح سعر برنت بين 70 دولارًا و90 دولارًا للبرميل في عام 2024 بناءً على إمدادات «أوبك بلس» المرنة، وانخفاض مخاطر الركود والمشتريات الانتهازية من قبل الصين والولايات المتحدة لاحتياطياتهما النفطية الاستراتيجية.

وأضاف المحللون في مذكرة للعملاء في 3 يناير أن سيناريوهات المخاطر الجيوسياسية ستظل تشكل خطرًا صعوديًا مهمًا على التوقعات.

اقرأ المزيد:

أسعار العملات العربية أمام الدولار اليوم الخميس (4 يناير 2023)

النفط يتجاهل توترات الشرق الأوسط ويواصل التراجع

أهم الأخبار