خليجيون| 5 شكوك تلاحق والي داعش في سجون ليبيا

خليجيون| 5 شكوك تلاحق والي داعش في سجون ليبيا
عناصر داعش قبل طردهم من مدينة سرت. (أرشيفية)
القاهرة: عبد الهادي ربيع

رغم الحفاوة الرسمية للسلطات في غرب ليبيا بالإعلان عن القبض على هاشم أبو سدرة قائد تنظيم داعش في ليبيا يوم الخميس الماضي، إلا أن محللا متخصصًا في الجماعات المسلحة شكك في مغزى إعلان ما تعرف بـ«قوة الردع» القبض على القيادي الداعشي.

شكوك المحلل الليبي جاءت في ضوء ما عدها 5 شكوك من بينها «رغبة هذا التشكيل المسلح في فرض مزيد من سطوته على العاصمة طرابلس، وعدم قدرة أبوسدرة على تنفيذ عملية منفردا، علاوة على تراجع كثافة عمليات داعش في العالم».

وحسب رواية «قوة الردع» فإن القبض «والي تنظيم داعش» المكنى بــ«خُبيب»، جاء «خلال عملية أمنية دقيقة، حين كان يحاول التوجه من منطقة الجنوب إلى العاصمة طرابلس، دون تسجيل خسائر بشرية»، متحدثا عن «الإطاحة بكل قيادات التنظيم الإرهابي في ليبيا بين قتيل وسجين». فيما لقيت العملية ترحيبا رسميا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي قال إن «محاسبة المتغولين في دماء أبنائنا وملاحقة ناشري الإرهاب في أرضنا واجب وطني لن نحيد عنه»، وفق إدراج بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وقوة الردع، هي جهاز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة مستقل عن وزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية ويتبع المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، من القوى المسلحة النافذة في طرابلس، إذ تسيطر على معظم وسط وشرق المدينة وتفرض سيطرة مطلقة على قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية التي تضم المطار المدني الوحيد في طرابلس وغرب البلاد.

الردع.. شرطي العاصمة؟

لكن المحلل الليبي المهتم بشؤون الجامعات التكفيرية محمد يسري، يرى في تصريح إلى «خليجيون» أن «الردع تريد أن تظهر بصوره شرطي العاصمة طرابلس»، مشيرا إلى أنها «تبعث مؤشرات على أن الوضع الأمني في طرابلس المستهدفة، وهو ما أجل الانتخابات الرئاسية والتشريعية أكثر من مرة».

وهاشم أبو سدرة، هو ليبي الجنسية مطلوب للعدالة منذ سنوات بتهمة التورط في أعمال إرهابية وارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، وهو أحد أخطر قادة داعش، وشارك في حرب سرت، ونجح في الخروج من المدينة بعد هزيمة التنظيم أواخر 2016، والاختباء منذ ذلك الوقت، وقبل تعيينه زعيماً لتنظيم داعش في ليبيا، كان يشغل خطة «أمير ديوان الهجرة والحدود».

ومنذ العام 2015، حول «داعش» الأراضي الليبية إلى أهم قاعدة له خارج معقله الرئيسي في العراق وسوريا، لتصبح أكبر قاعدة تدريب للمقاتلين الأجانب لشن هجمات في الخارج.

في العام 2016 سيطر «داعش» على مدينة سرت الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس، وعقب تحرير المدينة من قبضة التنظيم تحدثت وسائل إعلام محلية ليبية عن ضربة وجهها سلاح الجو الفرنسي في يونيو 2017 ضربة عسكرية استهدفت القيادي بالتنظيم هاشم بوسدرة جنوب مدينة أوباري الليبية.

ويقول يسري لـ«خليجيون» إن عناصر التنظيم في ليبيا لم يعتادوا نهج الذئاب المنفرده في تنفيذ العمليات، ويفضلون العمل التنظيمي الجماعي»، معتبرا أن «سفر هذا الشخص إلى طرابلس لا يعني تخطيط أو تنفيذ عملية، لأن والي التنظيم لا ينفذ عملية بمفرده».

تراجع قدرة داعش في سوريا والعراق

وتراجعت قدرة داعش مع مقتل العديد من قياداته في سوريا والعراق مع عدم قدره عناصره المبعثرين في العديد من الدول على تشكيل خلايا تهدد للدول الكامنة فيها، وفق يسرى.

ويشير أيضا إلى أن «الاتصالات مع داعش وفروعها الموالية وليست التابعة في الخارج لم تعد على قوتها»، منبها إلى أن «التنظيم يعلن مسبقا عن مقتل قياداته ويعين بديلا، ولم يسكت على غياب قيادة بهذا الحجم كل هذا الوقت».

وفي السنوات الأخيرة، انحسر وجود تنظيم داعش في ليبيا بعد قتل واعتقال أغلب قياداته وفرار آخرين إلى الصحراء، وبات يقتصر نشاطه على خلايا صغيرة ومتفرقة، في المناطق الجبلية والصحراوية.

اقرأ أيضا:

القبض على والي «داعش» في غرب ليبيا

السلطات العراقية تعلن اعتقال 3 عناصر من داعش الإرهابي في بغداد

أهم الأخبار