غموض حول وفاة ناشط ليبي داخل السجن.. ومطالب أممية بالتحقيق

غموض حول وفاة ناشط ليبي داخل السجن.. ومطالب أممية بالتحقيق
سراج دغمان
القاهرة: خليجيون

وسط غموض حول أسباب وفاته، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الأحد، إلى التحقيق في وفاة ناشط سياسي في قاعدة عسكرية تابعة للمشير خليفة حفتر في شرق البلاد، مطالبة بالإفراج الفوري عن آخرين معتقلين «تعسفاً».

وقالت البعثة عبر منصة «X» للتواصل الاجتماعي «تشعر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحزن عميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري».

وأضافت البعثة «تقدم البعثة تعازيها الخالصة لعائلته وتحث السلطات المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته».

معسكر الرجمة

و معسكر الرجمة يبعد نحو 27 كيلومترا إلى الشرق من بنغازي ويشكل المقر العام للقوات المسلحة للمشير حفتر.

توفي أثناء محاولته الهروب

وفي بيان عبر الفيديو، بث السبت، أكد جهاز الأمن الداخلي في بنغازي التابع لقوات الشرق وفاة دغمان. وأوضح الجهاز أن وفاته كانت صباح الجمعة "نتيجة محاولة هروب من مقر احتجازه الجمعة، حيث سقط من إحدى نوافذ دورات المياه على رأسه ما أدى إلى وفاته فورا، بحسب تقرير الطب الشرعي وبحضور ذويه".

وأضاف أن دغمان أوقف في أكتوبر 2023 مع أشخاص آخرين بتهمة "المشاركة في حملة تحريض على إسقاط الأجهزة الرسمية بما فيها القيادة العامة للجيش"، التي يقودها المشير حفتر.

أحد أفراد عائلة دغمان يروي القصة

وفي حين قال أحد أفراد عائلة دغمان لـ«بوابة الوسط» الليبية إنه تم إبلاغ العائلة بخبر وفاته ظهر الجمعة، وتحدث مدونون عن «مقتل» الناشط البالغ 35 عامًا، قائلين إن ملابسات وفاته «غير طبيعية»، بينما طالب المحامي عبد الحفيظ غوقة بالتحقيق في «مقتله».

غضب بمواقع التواصل الاجتماعي

وساد غضب بين رواد منصات التواصل الاجتماعي متهمين الأمن الليبي بالتسبب في وفاة دغمان.

إذ ربط أحد المتابعين بواقعة وفاة دغمان باعتقال الشيخ ابو سبيحة.

وكشفت مصادر إعلامية، ليبية احتجاز الشيخ علي ابو سبيحة، رئيس فريق المصالحة التابع للمترشح الرئاسي، سيف الإسلام القذافي، لدى الأمن الداخلي.

وكانت قوى سياسية وعسكرية قد أعلنت دعمها سيف الإسلام القذافي لقيادة المرحلة المقبلة للبلاد، وهو يربك المشهد الليبي ويطرح أسئلة كثيرة عن انعكاسات هذا التحرك على مستقبل البلاد.

وفور صدور البيان في مدينة الزنتان سارعت إلى تأييده كيانات قبلية واجتماعية كبيرة عرف معظمها بتأييده النظام السابق برئاسة الرئيس الراحل معمر القذافي، مثل مكون الطوارق وغالب مكونات مدينة غات بالجنوب الغربي، وقبائل ورشفانة التي يقطن غالب المنتمين إليها على مشارف مدينة طرابلس، ومكونات غيرها أقل حجماً وتأثيراً بالجنوب، بينما لم تعلن أي قوى عسكرية أخرى دعمها موقف القوة المسلحة في الزنتان.

اقرأ المزيد

أوكرانيا تقصف سفينة روسية في القرم

عمان تحذر من طقس سيئ في هذا التوقيت

أهم الأخبار