روسيا تستكشف مسرح عمليات الشرق الأوسط بـ«الحزام البحري»

روسيا تستكشف مسرح عمليات الشرق الأوسط بـ«الحزام البحري»
عناصر من القوات البحرية الإيرانية. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

سجلت موسكو أول تواجد على مسرح عمليات الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، إذ وصلت مجموعة من السفن الحربية الروسية إيران للمشاركة في تدريبات مع إيران والصين في خليج عمان وبحر العرب، بالتوازي مع استمرار التوتر في منطقة البحر الأحمر مع استمرار العدوان الأميركي البريطاني على مواقع عسكرية تابعة للحوثي المتحالف مع إيران.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الاثنين أن التدريبات المشتركة التي تحمل اسم «حزام الأمن البحري - 2024» ستشارك فيها سفن حربية وطائرات. وأوضحت الوزارة «الجزء العملي من التدريب سيجري في مياه خليج عمان في بحر العرب… الغرض الرئيسي من المناورات هو العمل على سلامة النشاط الاقتصادي البحري».

وأضافت الوزارة أن المجموعة الروسية يقودها الطراد الصاروخي فارياج من أسطولها للمحيط الهادي. وقالت إن ممثلين عن القوات البحرية لباكستان وقازاخستان وأذربيجان وسلطنة عمان والهند وجنوب أفريقيا سيتواجدون كمراقبين.

قوات صينية إلى بحر العرب

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أن قوات بحرية صينية وإيرانية وروسية ستجري تدريبات مشتركة في الفترة من 11 إلى 15 مارس.

ويشهد البحر الأحمر توترا عسكريا متزايدا منذ اتدلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ يهاجم الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران سفنا في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر فيما يقولون إنها حملة تضامن مع الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

أميركا وبريطانيا والحوثي

وشكلت الولايات المتحدة في ديسمبر، تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 بالمئة من التجارة العالمية.

وفي محاولة لردعهم و«حماية» الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لقوات الجوثي منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق. وأكد الحوثيون في أعقاب هذه الضربات أن السفن الأميركية والبريطانية باتت أهدافا مشروعة لهم.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على مهمة البحر الأحمر في غضون أسابيع في ظل تصاعد المخاوف من إمكانية إلحاق هجمات الحوثيين الأضرار في اقتصاداتها والتسبب بارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر.

وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه.

أهم الأخبار