شاهد.. قتلى وخسائر فادحة.. السيول تضرب كردستان

شاهد.. قتلى وخسائر فادحة.. السيول تضرب كردستان
فيضانات كردستان ( إكس)
القاهرة: «خليجيون»

ضربت السيول الغزيرة مناطق عدة في إقليم كردستان العراق اليوم الثلاثاء، أسفرت عن قتلي وخسائر مادية كبيرة وفق تقارير رسمية، فيما تشهد البلاد أزمة سياسية بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكشف شمعون شليمون إيشو، نائب محافظ دهوك للشؤون الإدارية، أن السيول التي اجتاحت المحافظة الواقعة في إقليم كردستان العراق بلغت ذروتها اليوم الثلاثاء في منتصف النهار وتسببت في مقتل شخصين وحدوث أضرار مادية كبيرة.

وأضاف شليمون في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن «قمة السيول كانت تقريبا في حدود الساعة 12 ظهرا.. .بشكل عام، أكيد وقعت أضرار مادية كبيرة، لأن السيول جاءت بشكل غير متوقع، وهطلت الأمطار بغزارة داخل محافظة دهوك، خاصة داخل مدينة دهوك».

ووفق المسئول «أعداد الضحايا المعلنة حتى الآن هي مقتل شخصين، انغمرا في المياه ولم يُعثر على جثتيهما حتى الآن.. .أمّا الأضرار الماديّة، فنحن بحاجة إلى يومين أو ثلاثة حتى يمكننا حصر كميتها».

كان محافظ دهوك علي تتر قد دعا المواطنين في رسالة مصوّرة إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في الحالات الضرورية جدا، مشيرا إلى أن عددا من المنازل تم إخلاؤها بسبب السيول.

وأشارت شبكة (رووداو) الإعلامية الكردية إلى أنّ مياه السيول دخلت عددا من منازل المواطنين في حي سرهلدان بمدينة دهوك، وأن مستوى المياه ارتفع في بعض أزقّة الحي حتى بلغ أسقف المنازل، قائلة إن فرق الإنقاذ تعمل على إخراج العالقين من بيوتهم بواسطة الآليات.

وبينما اعتبر شليمون أن من «الطبيعي جدا» حدوث هذه السيول في هذا الوقت من العام، فقد قال إنه «في الثلاث سنوات (الأخيرة)، كان هناك نوع من الجفاف.. .وما يؤسَف له أنّ دائما الدوائر الرسمية، أو أكثر خاصة الناس، يتجاوزون على بعض الأراضي ويبنون في بعض المناطق، وهي (مناطق) محرمات الأنهار أو محرمات مجاري المياه، ومياه الأمطار خاصة».

وذكر أنه نظرا للجفاف الذي شهدته بعض السنوات «اعتبر الناس أنّ هذه المناطق آمنة وصالحة للبناء، متجاوزين عليها.. .هذا العام جاءت الأمطار بشكل غزير، وهذا تسبّب فعلا في أضرار كثيرة للناس».

وحول الجهود التي تبذلها السلطات الآن لاحتواء الوضع في مدينة دهوك، قال شليمون «منذ يوم أمس تقريبا تنتشر فرق الدفاع المدني في كل مكان وتحاول فتح الممرات المائية، وتحاول فتح قنوات المجاري المائية التي تتعرض للانسداد بسبب انجراف بعض المواد وتراكمها على مداخلها».

أضاف «تقوم فرق الإنقاذ كذلك بسحب السيّارات التي علقت في بعض المناطق، لأن هناك سيارات انجرفت داخل المياه وسدّت الطرقات بسبب ارتفاع (منسوب) المياه في الشوارع.. .هذا إلى جانب الطواقم الطبيّة التي انتشرت منذ أول أمس».

مقاطعة الانتخابات

في شأن أخر أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الحاكم في إقليم كردستان العراق، أمس الاثنين مقاطعته لانتخابات الإقليم البرلمانية المقررة في يونيو، وذلك اعتراضاً على قرار للمحكمة الاتحادية العراقية بشأن قانون الانتخابات.

وكانت رئاسة الإقليم التي يتولاها الحزب الديمقراطي الكردستاني، أعلنت مطلعمارس أن الانتخابات سوف تجري في 10 يونيو بعد إرجائها مراراً نتيجةً لخلافات سياسية بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم، وخلافات مع بغداد.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في العراق، في 21 فبراير قراراً حدّدت فيه عدد أعضاء برلمان الإقليم بمئة عضو بدل 111، وتسليم المفوضية العليا للانتخابات إدارة انتخابات الإقليم بديلاً من هيئة أخرى محلية.

وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتولى كذلك رئاسة حكومة الإقليم ويملك الغالبية في البرلمان الحالي، في بيان «عدم الاشتراك في انتخاب يجري خلافاً للقانون والدستور وتحت مظلة نظام انتخابي مفروض».

وبرّر الحزب قراره بأنه لا يريد «إضفاء الشرعية على انتخاب غير دستوري وغير ديمقراطي"، منتقداً "جميع الخروقات الدستورية التي تمارس من قبل المحكمة الاتحادية ضد إقليم كردستان ومؤسساته الدستورية عامة».

العراق عن «النووي»: لن نكرر سيناريو صدام

تطور جديد في الحالة الصحية للاعب المصري أحمد رفعت

أهم الأخبار