خليجيون| هل يقامر البيت الأبيض برفح لنفخ عضلات بايدن؟

خليجيون| هل يقامر البيت الأبيض برفح لنفخ عضلات بايدن؟
بايدن يتحدث في خطاب حالة الاتحاد
القاهرة: نصر عبد المنعم

بين التهديد والتلويح تراوح كارثة رفح المنتظرة بين الحل والاجتياح، فيما تظهر الإدارة الأميركية نفسها بالرافضة للهجوم الإسرائيلي المرتقب، لكن لم تنطلي الحيلة على كثيرين في المنطقة وأن الأمر تحول لمقامرة برفح بين بايدن ونتنياهو والانتخابات الأميركية وإطالة أمد بقاء الأخير في الحكم.

أحدث ما قيل عن رفح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن للتراجع عن الهجوم البري المزمع على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

غير مقنع

بيان تراه الدكتورة نهى بكر الخبيرة في الشأن الأميركي غير مقنع نظرا لعلاقة الترابط بين تل أبيب وواشنطن باعتبار الأخيرة الداعم الأكبر لحليفتها في الشرق الأوسط.

واعتبرت بكر في تصريح لـ «خليجيون» المحاولات الأميريكية لإظهار الدعم للفلسطينيين بأنها ذر للرماد في العيون وأن الهدف في الأساس هو عدم فقدان الأصوات المتعاطفة مع الفلسطينيين والفئات المتأرجحة.

ورفح هي الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح والذي تزعم إسرائيل أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتحصنون فيه.

وقال نتنياهو في إفادة أمام المشرعين يوم الثلاثاء إنه كشف «بكل وضوح» للرئيس الأمريكي «أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا يوجد سبيل للقيام بذلك إلا بالعمل على الأرض».

أدوات الضغط

وتؤكد خبيرة السياسة الأميركية أن إدارة بايدن لديها من الأدوات التي تمكنها من الضغط على نتيناهو، لكنها استدركت «أن تعامل الإدارة مع إسرائيل له حدود وسقف تحكمه لعبة الانتخابات الأميركية والنفوذ وأنه مهما حصل ستبقى أميركا الداعم الأقوى والدائم لإسرائيل في المنطقة وستساندها حتى في كوارثها».

وتحدث بايدن ونتنياهو في مكالمة هاتفية يوم الاثنين. وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن واشنطن ترى أن الهجوم على رفح سيكون «خطأ» وإن إسرائيل يمكن أن تحقق أهدافها العسكرية بوسائل أخرى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير يوم الثلاثاء إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين من المرجح أن يجتمعوا مطلع الأسبوع المقبل في واشنطن لمناقشة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، مشيرة إلى وجود قلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن مجاعة وشيكة في غزة.

وأضافت أن بايدن طلب من نتنياهو إرسال وفد بارز من المسؤولين في مجالات الدفاع والمخابرات والعمل الإنساني إلى واشنطن لإجراء مناقشات شاملة في الأيام المقبلة.

وأطلقت واشنطن حملة دبلوماسية جديدة لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر بهدف تحرير الرهائن وإدخال المساعدات الغذائية لدرء المجاعة في غزة.

الزيارة الأخيرة

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن زيارة إلى الشرق الأوسط يلتقي خلالها مع قيادات بارزة من مصر والسعودية «لمناقشة الإطار الصحيح لسلام دائم». ولم يشر بلينكن، على غير العادة، إلى توقفه في إسرائيل نفسها، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها لم تتلق أي إخطار للاستعداد لزيارة من هذا القبيل.

وتأكد مقتل نحو 32 ألف شخص في الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل ردا على هجوم حماس، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين مع احتمال وجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وترفض إسرائيل تحمل مسؤولية حالة الجوع في غزة. ولم تسمح في البداية بدخول المساعدات إلا من خلال نقطتي تفتيش على الطرف الجنوبي لغزة وتقول إنها تفتح الآن طرقا جديدة برا وبحرا وجوا، وإن على الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى بذل جهد أكبر لتوفير الغذاء وتوزيعه.

وأختتمت بكر أن أوضاع الشرق الأوسط ستكون حاضرة بقوة في الانتخابات الأميركية ولذا تزيد الإدارة الأميركية من تحركاتها لإثبات قوة بايدن وأنه له عضلات في الأزمات الدولية خاصة في ظل التقارير الطبية التي تشكك في قواه العقلية، وهو أكثر ما يستغله خصومه.

شاهد.. قتلى وخسائر فادحة.. السيول تضرب كردستان

أميركا تسلح الجيش البحريني بـ «إبرامز متقدمة» وعتاد بقيمة 2.2 مليار دولار

أهم الأخبار