خليجيون| الطرف الثالث والوجوه الجديدة.. سيناريوهات «الخروح الآمن» من جحيم غزة

خليجيون| الطرف الثالث والوجوه الجديدة.. سيناريوهات «الخروح الآمن» من جحيم غزة
مظاهرات دعم غزة ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

تتسارع الجهود الدبلوماسية في محاولة للوصول لحلول نهائية لمأساة غزة الذي يعاني من عدوان وحشي خلف أكثر من 32 ألف قتيل غالبيتهم من الأطفال والشيوخ والنساء.

للمرة السادسة حطت طائرة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في المنطقة في جولة أخرى استهلها بالمملكة العربية السعودية للتشاور مع قادة المنطقة للتعرف على ملامح الحل الأخير للصراع الوحشي الذي دخل شهره السادس.

فلسطيني يبكي أحد أقاربه من ضحايا العدوان على غزة.
فلسطيني يبكي أحد أقاربه من ضحايا العدوان على غزة.

اجتماع القاهرة

من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول عربية ومسؤول فلسطيني بارز مع بلينكن في القاهرة، اليوم الخميس في الوقت الذي يسعى فيه الوزير الأميركي لوقف القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلال أحدث زيارة للمنطقة.

وكشفت مذكرة لوزارة الخارجية المصرية أن بلينكن سيجتمع مع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

إشكالية اليوم التالي

اجتماع يراه الدكتور عمرو الشوبكي المحلل السياسي المصري في سياق الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأميركية للوصول لتصور حول اليوم التالي لوقف الحرب.

لكن استبعد الخبير السياسي في اتصال لـ «خليجيون» الوصول لاتفاق نهائي قبل إنهاء الملفات المعلقة مثل دور حماس في القطاع ومسألة اجتياح رفح الكفيلة بتفجير الوضع في حال تنفيذه وتدمير كل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

خطط عربية

ولم تفسر المذكرة تفاصيل حول موضوع الاجتماع لكن مصادر أمنية مصرية قالت إن الدول العربية ستقدم خططا لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكانت مثل هذه الخطط معلقة بينما كان وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يسعون إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين.

وحصر الشوبكي حل أزمة غزة في «العناد الإسرائيلي ورفضه تقديم تنازلات لتسهيل ترتيبات الوضع النهائي وإيقاف الحرب»، لافتا أن الدفع الفلسطيني بوجوه بديلة وجديدة في المشهد كفيل أن يكون ممرا آمنا للوصول لحلول وسط.

واستبعد الخبير السياسي إمكانية «إدارة غزة عبر طرف ثالث حتي لو مؤقتا، قائلا « إنه حل غير عملي ولن يجدي والأفضل تقديم وجوه فلسطيينية جديدة تمثل الأهداف الفلسطينية العليا وليست على ماتريده الإدارة الأميركية والإسرائيلية».

رد سلبي

في المقابل قال القيادي بحماس أسامة حمدان يوم الأربعاء، إن الوسطاء في مساعي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل أبلغوا الحركة يوم الثلاثاء بموقف إسرائيل وكان «ردها سلبيا بشكل عام».

وكانت حماس قالت الثلاثاء إنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا لاتفاق مع إسرائيل «يرتكز على المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق».

واعتبر حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت أن رد إسرائيل على المقترح «لا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونُقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها الى طريق مسدود».

وفي غزة تبددت الآمال في وقف إطلاق نار مع دخول شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، تحدث سكان مدينة غزة في شمال القطاع عن أعنف قتال منذ شهور حول مجمع الشفاء الطبي.

ولم تعلن وزارة الخارجية الأمريكية عن الزيارة المقررة لإسرائيل إلا عقب وصول بلينكن إلى السعودية. ولم توضح الوزارة على الفور أسباب حذف التوقف في إسرائيل من برنامج الجولة.

الحرب أنهكت الجميع

على الأرض شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في الأجزاء الشمالية من غزة التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.

وأعتبر الدكتور عمرو الشوبكي بأن النهاية لما يحدث في غزة ليست بعيدة لكن تبقي مرهونة بأفكار جريئة، لافتا «أن الحرب في غزة أنهكت جميع الأطراف».

لديهم خطط.. وزراء خارجية عرب يحاصرون بلينكن في القاهرة

لغز الهجرة الجماعية للسوريين إلى تركيا.. «قسد» ترد على كارنيغي

أهم الأخبار