ملف «الجنسية» يؤجج الخلافات مبكرا بين البرلمان والحكومة الكويتية

ملف «الجنسية» يؤجج الخلافات مبكرا بين البرلمان والحكومة الكويتية
مجلس الأمة الكويتي. أرشيفية
الكويت: «خليجيون»

لم يكد الشارع الكويتي يتعرف إلى أسماء الفائزين بعضوية مجلس الأمة، التي جرت الخميس، إلا وبدأ الصراع بين نواب كثر في البرلمان والحكومة خصوصا وزير الداخلية، على خلفية مواصلة الدولة سحب الجنسية من عشرات الأشخاص بسبب التزوير أو الجمع بين جنسية أخرى والكويتية.

أمس السبت، أصدر مجلس الوزراء قرارا بسحب الجنسية الكويتية من شخصين ومن اكتسبها عن طريق التبعية، وسبق ذلك سحب الجنسية الكويتية من 30 شخصًا بينهم سعودية، ما يضاف إلى قائمة طويلة تضم العشرات منذ تعيين فهد اليوسف وزيرا للداخلية بالوكالة إلى جانب الدفاع في حكومة محمد صباح السالم.

فهد اليوسف، وزير الداخلية الكويتي
فهد اليوسف، وزير الداخلية الكويتي

وعقب إعلان نتيجة انتخابات مجلس الأمة الكويتي، الخميس، أعلنت الحكومة استقالتها ووضعتها بين يدي الأمير مشعل الأحمد، كإجراء طبيعي ومنتظر، فيما يرجح ألا تشهد الحكومة بتكليفها الجديد تغييرا يذكر، خصوصا وأن محمد الصباح كلف قبل شهور قليلة بأول حكومة في عهد مشعل.

ويهاجم كثير من النواب وزير الداخلية فهد اليوسف بسبب تركيزه على ملف «الهوية الوطنية» بمطاردة من حصلوا على الجنسية الكويتية بالتزوير أو بالجمع بينها وبين جنسية دولة أخرى، فيما ذكر مصدر حكومي أن هناك 231 ملفا للجنسية تخضع للفحص والتدقيق هذه الفترة.

وتعمل اللجنة العليا للجنسية على محاور عدة لفحص الملفات، وتلقي البلاغات حول المزوِّرين والمزدوجين، فضلا عن أنها سحبت بالفعل أكثر من 211 جنسية خلال الفترة من 4 إلى 18 مارس الماضي.

ومبكرا، دشن عدد من النواب المنتخبين مؤخرا حملة ضد الوزير فهد اليوسف، من خلال الضغط على رئيس الوزراء المقبل بإعلان استجوابه عند اختياره الإبقاء على اليوسف وزيراً للداخلية في الحكومة الجديدة.

والبداية كانت عندما أعلن النائب أسامة الزيد وكذلك النائب فايز الجمهور استجوابهما لرئيس الوزراء (أيا كان اسمه) إذا عاد اليوسف وزيرا للداخلية في الحكومة المنتظرة..

أمام جمع من مهنئيه، وجه الزيد حديثه لرئيس الوزراء المقبل: «إن عاد فهد اليوسف وزيراً للداخلية فستحاسب أنت، ولن نقبل بأي حال أي وزير يحاول إهانة أي مواطن كويتي»، أما الجمهور فاقل لدى استقباله مهنئيه بعضوية البرلمان: «استجواب وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف في حال عودته للحكومة.. .أمام رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد الصباح فرصة أخيرة، فتعاوننا معه متعلق بأمرين، الأول تحسين معيشة المواطن قبل إجازة الصيف، والآخر عدم إعادة اليوسف، وإلا فعليه صعود المنصة».

وفي سياق آخر، قال النائب عبد الهادي العجمي لرئيس الحكومة المقبل: «لن نقبل أي شخص عليه تُهم فساد أو غسيل أموال في الحكومة».

تاريخ من الحل

كان أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قد حل مجلس الأمة منتصف فبراير الماضي، بسبب إساءة له خلال جلسة برلمانية، تضمّنها رد النائب الكندري على خطاب للأمير اتهم فيه البرلمان والحكومة بالإضرار بالبلاد.

وشهدت الكويت منذ بدء الحياة البرلمانية قبل 61 عامًا حل مجلس الأمة 12 مرة، وخلف تكرار الحلّ وإجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية حالة من الإحباط لدى الكويتيين.

اقرأ أيضا:

في اجتماع استثنائي.. الحكومة الكويتية تدعو مجلس الأمة للانعقاد 17 أبريل

امرأة وحيدة وثمانية نواب شيعة في مجلس الأمة الكويتي

ماذا بعد احتفاظ المعارضة بأغلبية مجلس الأمة الكويتي؟

وفي انتخابات الرابع من أبريل، احتفظ 39 نائبًا (78%) من بين 50 عضوًا من مجلس الأمة المنحل بمقاعدهم في البرلمان المنتخب الخميس، بينما خسر ثمانية نواب سابقين تمثليهم النيابي.

أهم الأخبار