طبول الحرب.. خطوة أردنية تنذر بقرب الهجوم الإيراني على إسرائيل

طبول الحرب.. خطوة أردنية تنذر بقرب الهجوم الإيراني على إسرائيل
العاهل الأردني - الملك عبدالله الثاني
القاهرة: «خليجيون»

تتسارع حدة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط مع توقعات بهجوم إيراني وشيك على أهداف إسرائيلية بالداخل والخارج ردا على قصف الأخيرة لمجمع قنصلي في دمشق.

وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني اليوم السبت، إغلاق الأجواء الأردنية أمام حركة الطائرات بشكل كامل، بسبب تصاعد المخاطر في المنطقة وحفاظا على سلامة وأمن الطيران المدني.

على مدار الساعات القليلة الماضية، اتخذت دول وشركات طيران عدة إجراءات احترازية، وسط ترقب إسرائيلي لهجوم من جانب إيران أو وكلائها في المنطقة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن وسائل إعلام أردنية عن الهيئة قولها: «اتخذت الهيئة قرارا بإغلاق الأجواء الأردنية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء بشكل مؤقت ابتداء من الساعة 20:00 بالتوقيت العالمي UTC، أي 11:00 مساء بالتوقيت المحلي لعدة ساعات قادمة ويتم تحديث ذلك ومراجعته بشكل مستمر حسب التطورات».

تشويش نظام الملاحة العالمي GPS

وسبق أن صرح رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني هيثم مستو اليوم السبت، بأن حركة الطيران في الأردن تأثرت نتيجة التشويش الذي طال نظام الملاحة العالمي GPS واستخدمت الطائرات أنظمة بديلة له.

كما أشارت وسائل الإعلام إلى تشويشات كبيرة في أنظمة الملاحة العالمية في كل من العراق والكويت وسوريا ولبنان وتأثر حركة الطيران في مطاراتها.

حرب شاملة ومفتوحة

ويتأهب العالم لاحتمالات انزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى معركة موازية لحرب غزة، على خلفية التوتر بين إيران وإسرائيل، ورجحت مصادر أن تنفذ طهران وعدها بالانتقام يوم الجمعة أو السبت، بعشرات المسيرات والصواريخ ضد أهداف إسرائيلية، رغم كثافة الضغط الدبلوماسي الدولي لتجنب «حرب شاملة ومفتوحة».

نداء استغاثة من طائرة مصرية في الجو يثير الرعب

وعلى خلفية التصعيد المحتمل، تؤكد الولايات المتحدة لإسرائيل بكل الطرق الممكنة أنها ستدعم حلفاءها في مواجهة أي تهديدات صادرة عن إيران وأتباعها.

بايدن يقطع عطلته

كما أعلنت الخدمة الصحافية للبيت الأبيض مساء اليوم السبت، أن الرئيس جو بايدن اختصر عطلته الأسبوعية وعاد إلى واشنطن للتشاور مع فريق الأمن القومي بشأن مخاوف من ضربة إيرانية لإسرائيل.

إسرائيل تلغي الأنشطة التعليمية وتأهب في الجيش

في خطوة أخرى ألغت دول الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت الأنشطة التعليمية وغيرها من الأنشطة الشبابية التي كانت مقررة في الأيام المقبلة بمناسبة الفصح، كما وضعت كل القوات المسلحة على أهبة الاستعداد بسبب هجوم محتمل من إيران.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاجاري خلال الإعلان عن الإجراءات في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن عشرات الطائرات المقاتلة تقوم بدوريات في إطار حالة الاستعداد.

كندا تحذر مواطنيها من السفر إلى المنطقة

في المقابل حذرت كندا مواطنيها من السفر إلى إسرائيل وغزة والضفة الغربية، ورفعت تقييمها للمخاطر في المنطقة بسبب زيادة التهديدات بوقوع هجمات على إسرائيل.

وحثت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في منشور على إكس في ساعة متأخرة من يوم الجمعة الكنديين المتواجدين بالمنطقة على التفكير في المغادرة بوسائل النقل التجارية.

وقالت «مع تزايد خطر وقوع هجمات على أراض إسرائيلية، يظل الوضع الأمني الإقليمي ملتهبا للغاية وقد يتصاعد دون سابق إنذار».

وسبق وأن نصحت الحكومة الكندية مواطنيها بتجنب السفر غير الضروري إلى المنطقة.

اجراءات احترازية

السفارة الأميركية في بيروت طلبت أيضا من مواطنيها توخي الحذر وتجنب السفر إلى منطقة الجنوب والحدود اللبنانية السورية ومخيمات اللاجئين في أنحاء لبنان.

كما نصحت باريس الفرنسيين بعدم السفر إلى إيران ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

فيما حذرت ألمانيا مواطنيها من خطر تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي، واحتمال الاعتقال من قبل سلطات طهران.

وزارة الخارجية البولندية من ناحيتها نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.

كما نصحت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، خاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.

وزارة الخارجية الهندية نصحت هي الأخرى نصحت الهنود بعدم السفر إلى إسرائيل وإيران حتى إشعار آخر.

وسبقت شركة الطيران الهولندية «كي إل إم» الخطوط الأردنية بخطوة وأعلنت في وقت سابق أنها ستتوقف عن التحليق فوق إسرائيل وإيران.

فيما أعلنت شركة طيران «ويز إير» تأجيل رحلاتها من وإلى تل أبيب بسبب الوضع الأمني.

الرد الإيراني قادم

ويبدو الرد الإيراني وشيكا، استنادا إلى ما قاله المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، عندما أكد أن «التهديد الإيراني حقيقي وقد يحدث».

وكتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «الرد الانتقامي سيأتي. تشير الافتراضية في الوقت الحالي إلى أن ذلك سيحدث قريبا جدا في الأيام القليلة المقبلة».

ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل، وأودت بحياة القيادي الكبير في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي و6 ضباط آخرين أثناء حضورهم اجتماعا في مجمع السفارة بدمشق.

لكن المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن إسرائيل «يجب أن تعاقب وسوف تعاقب»، على العملية التي قال إنها تشبه الهجوم على الأراضي الإيرانية.

تعليق بيع الأسلحة الفرنسية لإسرائيل.. أول رد رسمي

بيان مخيف من البيت الأبيض: بايدن يقطع زيارته لأمر هام سيحدث في الشرق الأوسط

أهم الأخبار