المصارعة النسائية المصرية.. بين تحدي الرجال واكتساب الخبرة

المصارعة النسائية المصرية.. بين تحدي الرجال واكتساب الخبرة
مينا جرجس

سيدات صنعت لأنفسها بطولات فريدة، تحدت تدريبات المصارعة الرجالية، لتنقل خبراتهم، وتسعى لخلق مزيد من التعلم والجهد لحصد الميداليات، قهرن الصعوبات التي واجهتهن، وأصبحت التدريبات مع الرجال تبث لهن الحماس، وهكذا أنفتح عالم سيدات المصارعة لينضم العديد إليهم بعد أن حققوا انتصارات عالمية، وأصبح التدريبات مع الرجال هو فن ترسيخ اللعبة، وبادر المجتمع بجمعهم معا لتعم الفائدة، فأثبتت التجربة نجاحها لنجد تميز السيدات المصريات في البطولات، ووصفهن بصناع التاريخ لم يكن كلاما مجازا.

قالت سمر حمزة بطلة منتخب مصر للمصارعة، أنها مرت بالعديد من الصعوبات بسبب عدم إقبال السيدات على المصارعة، فتضطر للتمرين مع الرجال.

لكنها مع الوقت، اكتسبت القوة والخبرة والسرعة والحماس منهم لأجل مشاركتهم في المعسكرات الخارجية والبطولات.

ووصفت هذا بأنه جعلها تتميز عن باقي السيدات، لاعتبار التدريب بين السيدات والرجال أصبح أمر مقبول.

وأكدت سمر أن وجهة نظر العديد من السيدات تغيرت بعد حصولها على البطولات، فأقبلن على التدريب مع الرجال حتى يكتسبن منهم الخبرة.

يذكر أنها شاركت في بطولتين عالم متتاليتين، كما أنها أول سيدة تتصدر التصنيف العالمي، وتحصد أول ميدالية منذ خمسة عشر عاما.

وكذلك أول سيدة تتربع على عرش أفريقيا ثمانية أعوام بالميدالية الذهبية.

كما أضافت منار المصري بطله المصارعة النسائية الحرة، أنها حصدت العديد من البطولات أخرها بطولة أفريقيا، كما تم اختيارها من تجارب العالم في إيطاليا.

وأوضحت أن وجودها في المعسكرات سواء للتمرين مع السيدات أو الرجال يكون للتقدم والتعلم.

وترى أن تدريباتها مع الرجال تزيدها قوه وتحدي، وتعكف حاليا في معسكر منتخب مصر للمصارعة.

فيما قالت شيماء خليفة لاعبة الاتحاد المصري للمصارعة، أنهم يلعبون سيدات ورجال معا منذ بداية الموسم حتى يستفدن منهم.

كما أن الرجال الأكبر منها سنا يصححون أخطائها، والأصغر منها يكونون أثقل وزنا حتى تستفاد منهم في القوة والسرعة ورد الفعل.

وتعكف شيماء حاليا في معسكر منتخب مصر استعداد لبطولة الجمهورية.

وفي ذلك السياق ذكر كابتن حسام عبد اللطيف المدير التنفيذي للاتحاد المصري للمصارعة، أن سمر حمزة دخلت المصارعة في ظل ظروف صعبة، واعتمدت على مجهودها.

ولدينا أيضا العديد من الأبطال مثل منار المصري، شيماء عاطف، وشيماء خليفة.. وغيرهم.

كما قال: أننا لم نجد من تتحمل التمرينات مع سمر، إلى جانب قلة المعسكرات الخارجية.

وقد وفر اتحاد المصارعة مع مدربها رجال للتدريب معها، يماثلوا مستواها البدني، وقد شاركوها في بطولة أفريقيا.

أيضا أشار إلى أن تدريبها معهم أعطها حافزا، ونمى عزيمتها، وجعلها تتفوق عليهم، وهذا يطبق على مستوى السيدات جميعا.

وأكد أنه في ظل الانضباط الأخلاقي، وكما يشير البعض إلى أن تدريب الرجال والسيدات غير مقبول، لكن على العكس لاعبينا يتمتعون بسمعة طيبة، ولديهم الوعي والاحترام والحافز للمنافسة والفوز.

حيث تابع د.محمود السيد سكرتير الاتحاد المصري للمصارعة، أن وصول سمر حمزة للتصنيف العالمي في المصارعة النسائية، نستعد له منذ فترة كبيرة، وسط معاناة من العادات والتقاليد التي تمنع السيدات من التدريب مع الرجال.

وأضاف: أنه في ظل عدم وجود زميل التدريب الذي لديه مهارة حتى يرفع من مستوى الأخر لقلة المشاركة النسائية في اللعبة، كنا نحتاج إلى تمرين الرجال والسيدات معا، حتى يكتسبن مهاراتهم.

أما الان فلديهم قاعدة نسائية كبيرة في المصارعة، ولن يتم تدريبهم في الأغلب معا.

وألمح إلى أن المشاركة النسائية هذا العام حصدت العديد من الميداليات، ولأول مرة في تاريخ المصارعة المصرية يشاركن السيدات في جميع بطولات العالم.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار