مشاركون في منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية ومعرض كومكس: الذكاء الاصطناعي والتطور الرقمي رهان المستقبل

أعرب مشاركون في منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2023 ومعرض كومكس العالمي للتكنولوجيا الذي يقام في مركز البحرين العالمي للمعارض لمدة ثلاثة أيام، عن تقديرهم الكبير لإنجازات مملكة البحرين في مجال التحول الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن المملكة تمتلك البنية التحتية والطاقات البشرية التي تتيح تحقيق المزيد من الانجازات والتطورات.

وقال المشاركون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا"، على هامش الفعالية، إن المنتدى يمثل فرصة مهمة لالتقاء العاملين والخبراء في هذا الحقل المميز، لتبادل الخبرات والتجارب، إذ يوفر المعرض مشاركات متنوعة لشركات من مختلف دول العالم تعمل في هذا القطاع الواعد، مؤكدين وجود الكثير من التجارب التي وظفت الذكاء الاصطناعي لتغيير خارطة الأعمال وطورت من آلياته في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والصيدلة وعالم الأعمال وغيرها.

وأكد السيد عبد الله باركر من شركة (اي تي سلوشن) من جمهورية الهند، الذي يزور البحرين لأول مرة، أن زيارته تهدف إلى اكتشاف الفرص المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي في المملكة، معربا عن أمله في لقاء العديد من المهتمين في هذا القطاع لدراسة الفرص المتاحة وتحويلها إلى مشاريع مهمة تخدم الناس.

وبين بأن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي سيسهمان في التطور العالمي وسيخلقان طرقا مختلفة لإنجاز المهام، وأوضح أن استخدام هذه التقنيات آمن لا يؤثر على مستقبل الوظائف بل سيطورها، وعبر عن تفاؤله بالمستقبل، مقدما الشكر الجزيل لمملكة البحرين على تنظيم هذه الفعالية الهامة.

من جانبها أكدت السيدة جنفير فيسيلز مستشارة تنفيذية لـ"نيكست ستيب" والرئيس التنفيذي لشركة "EGAK"، التطوير الإيجابي الكبير القادم في هذا المجال، وقالت إنها مؤمنة بأهميته الكبيرة في تطوير الأعمال، وقدرته على تطوير مهارات الابداع والابتكار وتحسين الانتاجية في المؤسسات والمجتمعات المختلفة.

وأوصت جنيفير فيسيلز بضرورة التفكير الدائم في تحقيق المزيد من النجاحات والتغييرات، فهو عمل مستمر يرفض البقاء والتجمد عند نقطة واحدة، ودعت إلى الابتعاد عن الأفكار السلبية المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على الأفراد، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي فرصة ممتازة لتطوير العمل.

وختمت جنيفر بالإشارة إلى وجود احتمالية تأثير الذكاء الاصطناعي على ما يقارب من 30 إلى 50% من الأعمال، وقالت إن هذا التغيير سيخلق وظائف جديدة وستعيد صياغة الوظائف الحالية بشكل جديد أكثر تطورا.

بدورها أكدت السيدة نينا شيك مؤلفة ورائدة أعمال ومستشارة متخصصة في مجال التطور التقني والذكاء الاصطناعي، أن المنطقة مهيأة لهذا النوع من التطور، مع العلم أن الحكومات أبدت استعدادها واهتمامها لاستغلال هذه التقنيات في تطوير خدماتها، وقالت إن هذا الاهتمام سيؤدي إلى تطور الخدمات من الناحية الاستراتيجية.

وأوضحت أن البنية التحتية الرئيسية متوفرة في المنطقة، ويجب الاستثمار أكثر في هذا المجال مستقبلا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وجمهورية الصين كان لهما السبق في دخول هذا المجال، ولكن يبقى أن مجال الاستثمار مفتوحا للجميع، فالذكاء الاصطناعي يعيد برمجة الإجراءات وطرق العمل المتبعة في جميع القطاعات وبالأخص في القطاع التعليمي والصحي والاقتصادي، والعمل الحكومي، والعمل في القطاع الخاص.

أما السيد باريك شيت مدير شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا بجمهورية الهند، الذي يشارك في هذا المؤتمر الهام من أجل التعرف على تجربة مملكة البحرين في هذا المجال، أعرب عن سعادته بالخطوات التي تقوم بها مملكة البحرين للتطور في هذا المجال، وما له من أثر إيجابي على المدى القريب والبعيد.

كما أبدى سعادته بمستوى التنظيم الذي قامت به هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية في تنظيم هذه الفعالية الناجحة والمميزة، وعبر عن اهتمامه في مجال التحول الرقمي، كما عبر عن سعادته بتواجد الجهات الحكومية المختلفة في هذا المحفل الهام، الذي يضم خبراء من ذوي التجارب المميزة من مختلف الدول.

وقال السيد علي التميمي ممثل عن شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بسلطنة عمان، إن مشاركته في هذه الفعالية الهامة والمميزة تأتي بهدف التعريف بمجالات عمل الشركة المختلفة، والتعرف على ما تقوم به الشركات الأخرى.

وأشار التميمي إلى توجه دول الخليج العربي نحو تطوير خدماتها بما يتوافق مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقال إن الطلب العام على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تزايد كبير من قبل الجهات الحكومية والشركات أيضا، وهناك حاجة ماسة لتحليل البيانات وتطوير الشركات الاستثمارية وغيرها.

من جانبه قال الدكتور علي الصوفي مستشار في هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية، إن هذا المؤتمر يلامس من خلال عناوين الورش المقدمة ومن خلال أطروحات المنتديين، مجالات التطبيقات المختلفة في تخصص الذكاء الاصطناعي، الذي بات لا يلامس المجالات الرئيسية من تعليم وصحة واقتصاد وأعمال فقط بل أصبح يلامس حياة الإنسان بشكل مباشر من خلال الخدمات العامة.

وأضاف الدكتور الصوفي أن أهم ما استوقفه في أطروحات المنتديين اليوم هو تحول العمل في المستقبل، وتغيير آليته وطريقة عمله، مؤكدا ضرورة وضع ضوابط لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وقال "الأهم هو الحفاظ على القدرة على تقييم القدرات وسط الاستخدامات الكثيرة والمتعددة للذكاء الاصطناعي".

وأكد الدكتور عبد الله القدومي أستاذ علم الحاسوب بجامعة البحرين، أهمية ربط الذكاء الاصطناعي بجميع التخصصات ومجالات العمل والحياة، وهو ربط مهم جدا - حسب وصفه - يحتم على العاملين في هذا المجال تطوير المناهج وتغيير طريقة التعامل مع الطلاب والبيئة في المجتمع المحلي، وعبر عن تفاؤله بتغييرات مستقبلية جوهرية في هذا المجال.

وأشار القدومي إلى وجود ثلاثة برامج ماجستير في جامعة البحرين تصب في اتجاه هذا الهدف، هي تخصص الذكاء الاصطناعي وتعلم الأجهزة الحديثة، وتخصص علم البيانات، وتخصص يهتم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الهندسي، وكلها برامج تهدف إلى استقطاب الشباب البحريني لدراستهم والتخصص فيهم.

من جانبه أشاد فاضل الحواج صاحب شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا في مملكة البحرين، بالمعرض وما يحتويه من توظيف للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن إقامة منتدى يناقش أبعاد ومجالات توظيف هذه التقنيات الحديثة يأتي في الوقت المناسب، حيث يتجه العالم لهذا التحول بشكل سريع جدا.

وأوضح الحواج أن الورش التي أقيمت على هامش المنتدى تميزت بحضور من العناصر الشابة المهتمة في هذا المجال، وقال إنه على مدى التاريخ كانت مملكة البحرين سباقة في الإنجاز والتطوير سواء كان على المستوى الحكومي أو الخاص، فمملكة البحرين خطت خطوات كبيرة في مجال التطور التكنولوجي.

وأكد السيد وائل محمد عتيق مدير تقنية المعلومات بجامعة البحرين، أهمية إقامة هذا المنتدى المتقدم في طرحه، إذ يتيح فرصة التعرف على تطبيقات مختلفة للذكاء الاصطناعي، كما يحفز على تطبيقها في مملكة البحرين والتوسع فيها، مشيرا إلى وجود مجالات كثيرة يمكن تطويرها والعمل على تحسينها على صعيد الخدمات وتغيير آلية الأعمال التجارية.

وأشاد عتيق بوجود بنية تحتية قوية في مملكة البحرين تتيح فرص التحول والتطوير في عالم البيانات والذكاء الاصطناعي، فهناك تطبيقات كثيرة يمكن تبنيها، ولكن ثمة حاجة إلى وجود تشريعات وقوانين تضبط هذا المجال في المستقبل، وأكد أن جميع الأعمال مهما تغيرت وتطورت ستعتمد على الإنسان في ضبطها وإدارتها.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

تابعونا أيضاً في أخبار الأقتصاد والفن الرياضة وكل ما يخص دول الخليج ومصر والعالم