كارثة إنسانية غير مسبوقة.. هيئات أممية تطلق نداءً موحداً لهدنة في غزة

كارثة إنسانية غير مسبوقة.. هيئات أممية تطلق نداءً موحداً لهدنة في غزة

في ظل ارتفاع الكلفة البشرية الباهظة للاعتداء الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، أصدر مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة نداءً موحدًا يُطالب بـ "وقف فوري إنساني لإطلاق النار".

النداء المشترك ضم مجموعة من الشخصيات المؤثرة في الأمم المتحدة، بما في ذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ومدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ومنسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث.

وفي بيان مشترك، قالوا: "السكان في غزة تحت حصار، يتعرضون للهجمات ويعانون من نقص حاد في المواد الأساسية للحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، ويتعرضون للقصف في منازلهم وملاجئهم والمستشفيات وأماكن العبادة. هذا لا يمكن قبوله."

وأكد الموقعون على ضرورة السماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمساعدة السكان. وأشاروا إلى أن "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. هذا يكفي، لقد طفح الكيل، يجب أن ينتهي هذا الآن".

كما دعا مسؤولو الوكالات الأممية حركة حماس إلى إطلاق سراح أكثر من 240 محتجزًا كانوا في إسرائيل وتم نقلهم إلى قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وشددوا على أهمية احترام كل الأطراف للالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي.

تستمر المعارك الشديدة بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة، وتركز بشكل خاص في شمال قطاع غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تقسيمه إلى شطرين.

وقد دعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة للمغادرة. وأشار إلى أن هذا سيساعد القوات الإسرائيلية في "تفكيك معقل، بهدف تحرير قطاع غزة برمته من حماس." كما يدعي

يقدر أن عدد الأشخاص المتواجدين في شمال قطاع غزة يتراوح بين 300 و400 ألف شخص.

وقد أبدى السكان تحت ضغط القتال مخاوفهم من نفاذ الإمدادات الأساسية مثل المياه والطعام، مع تصاعد وتيرة القصف والاشتباكات.

ومع استمرار القتال والأزمة الإنسانية المتصاعدة، تزداد حاجة ملحة إلى وقف الأعمال العدائية في وقت تتواصل فيه المواجهات العنيفة في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تدمير دبابات إسرائيلية متوغلة في القطاع. ونشرت القسام مقاطع فيديو تظهر مقاتليها وهم يقومون بتفجير هذه الدبابات، حيث تم تفجير بعضها من مسافة صفر.

وأعلنت الكتائب أيضًا أنها دمرت دبابة إسرائيلية متوغلة في حي الإسراء شمال غربي غزة باستخدام قذيفة "الياسين". وأشارت إلى أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع قوات إسرائيلية متوغلة في منطقة السلاطين شمال غربي بيت لاهيا.

في السياق نفسه، اتهمت الجيش الإسرائيلي بتنفيذ "قصف كثيف" على مناطق شمال القطاع، بما في ذلك محيط مستشفى الشفاء، الذي يعد أكبر مستشفى في القطاع المحاصر.

هذا التصعيد العسكري يعزز التوتر في المنطقة ويضع ضغوطًا إضافية على السكان المدنيين الذين يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.

أهم الأخبار