استهجان موقفه المتخاذل تجاه الجرائم الإسرائيلية..

غوتيريش يوسع هجماته ضد إسرائيل.. هل بات أمينًا للأمم؟

غوتيريش يوسع هجماته ضد إسرائيل.. هل بات أمينًا للأمم؟
غوتيريش (أرشيفية: الإنترنت)
واشنطن: «خليجيون»

لا يزال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتمسك بخطاب التصعيد، ولو نسبيًا، ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشدد الحصار على قطاع غزة، وتمطر رؤوس الأبرياء بالقنابل الحارقة، ما أسفر عن أكثر من 17 شهيدًا حتى الآن، ومئات الآلاف من النازحين والمشردين.

أحدث التصريحات للأمين العام جاءت اليوم الجمعة عندما تحدث عن غياب الحماية الفعالة للمدنيين في غزة، وأن لا مكان آمن في القطاع.

جاءت تصريحات غوتيريش قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

غوتيريش يُشهر سلاح المادة 99 في وجه إسرائيل

وسبق أن استخدم الأمين العام في رسالة نادرة إلى مجلس الأمن، أول أمس الأربعاء، نص المادة 99، للتحذير من استمرار النزاع بين إسرائيل وحماس، باعتبار ذلك يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر، محذرًا من «انهيار كامل وشيك للنظام العام».

وتمنح المادة 99 الأمين العام سلطة «لفت انتباه مجلس الأمن إلى أي قضية يرى أنها قد تهدد حفظ السلام والأمن الدوليين»، في محاولة لفتح باب النقاش في المجلس للضغط من أجل اتخاذ قرارات وإجراءات حاسمة وملزمة للأطراف المعنية بالأمر لحفظ الأمن والسلام الدوليين، وبالتالي تتيح هذه المادة لمجلس الأمن سلطة واسعة لإصدار توصيات أو قرارات ملزمة بهدف إزالة أي تهديد لسلام العالم.

ولم يفعل مجلس الأمن تلك المادة منذ عقود، حيث لجأ إليها لأول مرة في حقبة الستينيات بشأن الكونغو، عندما أدى اجتماع مجلس الأمن لعملية عسكرية تابعة للأمم المتحدة لمساعدة الحكومة، واستخدمت بعد ذلك في عام 1971 لوقف الحرب الهندية الباكستانية.

ما مدى فاعلية دعوة غوتيريش؟

لكن خبراء يشيرون إلى أن المادة 99 غير ملزمة لإسرائيل، لكنها مجرد آلية تنبيه لمجلس الأمن، وهو ما ينتزع من الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة فعاليته.

ورغم هشاشة دعوة غوتيريش، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اعتبر أن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة، تمثل «تهديداً للسلام العالمي»، وهو ما يبدو للمتابعين أنه صدام نادر بين سلطات الاحتلال والمنظمة الأممية.

ويستهجن متحفظون على مواقف الأمم المتحدة، ضعف موقف غوتيريش عموما تجاه الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين، والتي ارتكب خلالها جيش الاحتلال أبشع الجرائم التي تتجاهل القانون الدولي الإنساني، وهو ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان أكبر مسؤول أممي قد استعاد مهمته كأمين عام لجميع الأمم دون تمييز.

اقرأ أيضًا:

- غوتيريش يدين انتهاكات حقوق الإنسان: أطفال غزة يدفعون الثمن الأعلى

- غوتيريش: حان الوقت لوقف التصعيد في أوكرانيا

- الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن استيائه من هجوم على سيارة الإسعاف في غزة

أهم الأخبار