محلل نفطي لـ«خليجيون»: «سيناريو كارثي» قد يقفز بأسعار الخام العالمية إلى 170 دولار

رجح محلل مصري متخصص في شؤون الطاقة أن تترواح أسعار النفط بين 86 و88 دولار للبرميل في الفترة المتبقية من 2023، ولم يستبعد أن تقفز أسعار الخام إلى 170 دولارا حال اتساع الحرب في غزة على نطاق إقليمي أو ربما دولي أوسع.

وسجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية مكاسب أسبوعية، إذ صعد سعر خام ابرنت بنحو0.94%، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركى بنحو0.28%.

وبلغت أسعار نفط برنت 76.55 دولار للبرميل، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركى 71.43 دولار للبرميل

ويستند الأستاذ الدكتور جمال القليوبي الخبير النفط وأستاذ هندسة النفط بالجامعة الأميركية بالقاهرة، إلى إحداثيات الأسعار في أسعار النفط بين 86 و88 دولار مع نهاية 2023.

ويعدد الخبير النفطي عوامل قد تحفز نحو قفزات كبيرة لأسعار النفط في الفترة القادمة، «في مقدمتها المخاطر الشديدة التي تتعرض لها ناقلات النفط في خليج هرمز، والممرات في باب المندب مع ترصد ميلشيات بحرية إيرانية لناقلات السفن وتحرك الأسطول الأميركي إلى الخليج العربي لحماية الناقلات بجانب تحرك الاسطول الصيني».

ويرى القليوبي أن الخطر يحوم حول اتفاقيات العقود قصيرة الأجل والتي تمثل 70 في% من التعاقدات وبالتالي سرعة النقل والوقت الزمني القليل «ضروري جدا في تحديد الأسعار».

وأكد أن تأخير وصول النفط لأوروبا مع دخول فصل الشتاء « قد لا تتحمله القارة الأوربية ما يؤثر إيجابا على ارتفاع أسعار النفط».

توقعات عالمية

وتوقعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، أن تبلغ أسعار النفط في المتوسط 80 دولارا للبرميل في العام القادم من متوسط متوقع عند 82 دولارا للبرميل في العام الجاري، وتقرير لآفاق الاقتصاد العالمي، لكنها لم تستبعد هبوط حاد في أسعار النفط ستهبط إلى 70 دولارا للبرميل في 2025، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

اجتماع أوبك حجم الأسعار

وأرجع الخبير النفطي أحد أسباب الارتفاع المرتقب لأسعار النفط لقرارات اجتماع أوبك الأخير في العاصمة النمساوية فيينا والاتفاق بين دول منظمتي «أوبك» و«أوبك بلس» على تحجيم سعر برميل نفط في حيز الـ 80 دولار، والاجماع على تخفيض معدل إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل، والقرار يصب في خانة تقليل المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار وارد بقوة مع التغيرات الجديدة.

فيما يرى أستاذ هندسة النفط بالجامعة الأميركية أن نتاج مفاوضات «كوب 28» سيكون لها أثرا سلبيا على تقليل عمليات الحفر والتنقيب على النفط من قبل الشركات العالمية تحت ضغط التوقيع على بروتوكولات واتفاقيات تدين الدول التي تنتج النفط، منبها أن ذلك سوف يؤثر سلبا على عمليات التنقيب في المستقبل وتقليل المعروض بالتبعية.

النقطة الأخطر التي يراها الخبير النفطي، ويمكن أن تقفز بأسعار النفط هي ا«حتمال اتساع نطاق الصراع والتكتل الدولي في غزة وقد يصل لحرب عالمية ما يسبب حدوث انكماش اقتصادي عالمي كامل وارتفاع في أسعار الطاقة وقد يقفز سعر برميل النفط إلى مافوق 170 دولار»، حسب قوله.

ربما يصل إلى 90 دولار

في وقت سابق توقع بنك «أوف أميركا» «ارتفاع سعر خام برنت القياسي قد يرتفع بشكل سريع ليتجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل خلال الفترة المقبلة مدعوماً بتوقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع معدلات الفائدة وإعادة فتح الاقتصاد الصيني، وذهب بنك «يو بي إس» بتوقعاته أبعد من ذلك ليرجح تتجاوز أسعار النفط الـ 100 دولار للبرميل في العام المقبل، مع خفض روسيا لإنتاجها من الخام وتعافي الطلب من جانب الصين.

ا

قرأ المزيد:

انتعاش النفط يفتح شهية البورصات الخليجية

النص «لا يفرض شيئًا».. هل يؤثر اتفاق دبي للمناخ على قطاع النفط في الخليج؟

أسعار النفط تتجه لـ«سابع خسارة أسبوعية».. خام برنت بـ 75.34 دولارا