تعديل وزاري في تونس لترميم الاقتصاد

تعديل وزاري في تونس لترميم الاقتصاد
رئيس تونس قيس سعيد( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

أجرى الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اليوم الأربعاء، تعديلاً وزاريًا، شمل عدة حقائب اقتصادية، في محاولة لضبط بوصلة الاقتصاد المتداعي.

6 تغييرات في الحكومة التونسية

وقالت وكالة الأنباء التونسية، إن التعديل شمل: وزارة الاقتصاد والتخطيط، والصناعة والمناجم والطاقة، والتشغيل والتكوين المهني.

وعيّن الرئيس التونسي فريال الورغي وزيرة للاقتصاد والتخطيط، وفاطمة ثابت وزيرة للصناعة والمناجم والطاقة، ولطفي ذياب وزيرًا للتشغيل والتكوين المهني.

وشملت قرارات سعيّد تعيين سمير عبد الحفيظ، كاتب دولة لدى وزيرة الاقتصاد والتخطيط ومكلفًا بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة. وعين أيضًا وائل شوشان، كاتب دولة لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، مكلفًا بالانتقال الطاقي. وتضمنت القرارات تعيين رياض شَوِد، كاتب دولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني مكلفًا بالشركات الأهلية.

قيس سعيد يلتقي الوزراء الجدد (وات)
قيس سعيد يلتقي الوزراء الجدد (وات)

مفاوضات صندوق النقد الدولي

يأتي هذا التعديل المصغر، وسط أزمة اقتصادية حادة تمر بها تونس، وتأخر اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بـ 1.9 مليار دولار لمدة 48 شهرًا، بسبب ضغوط سياسية وتعذر الحكومة عن اتخاذ إجراءات تقشف طلبها الصندوق.

وقبل نهاية العام الماضي، توقع رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي خلال العام الحالي نحو 1.2%، و3% خلال العام الجاري.

وأكّد الحشّاني في بيان حكومته تحت قبة البرلمان، في إطار انطلاق الجلسات العامة للنظر في مشروع ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2024، «أن تحقيق هذه النسبة ممكن».

ارتفاع الدين العام

وأوضح أن تحسين مؤشرات النمو ممكنة أيضًا، لا سيما، مع إطلاق الإصلاحات في القطاع البنكي ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة، ولكن نسبة الدين العام ارتفع من 66.9% إلى 79.4% من إجمالي الناتج المحلّي، بين عامي 2017 و2022.

وتجري تونس مفاوضات شاقة مع صندوق النقد الدولي للحصول منه على قرض جديد لسدّ عجز الموازنة العامة. وكان الصندوق أعطى ضوءًا أخضر أول لتونس العام 2022 بإعلان موافقة مبدئية على منحها هذا القرض. لكن منذ ذلك الحين تعثرت المفاوضات حول هذا القرض وتوقفت المشاورات بين الطرفين منذ نهاية العام 2022.

ويرفض الرئيس قيس سعيّد ما يعتبره «إملاءات» الصندوق، خصوصًا فيما يتعلق برفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية الأساسية، ويرى فيها «تهديدًا للسلم الاجتماعي» في البلاد.

اقرأ أيضًا:

شبح التمديد لـ«قيس سعيد» يراوغ التونسيين

كيف أحيت المعارضة التونسية وقيس سعيد ذكرى ثورة الياسمين؟ (فيديو وصور)

تونس تدخل العام الجديد بـ«الطوارئ»

أهم الأخبار