أوكرانية سيدة حسنوات اليابان.. كارولينا حديث السوشيال ميديا

أثار فوز عارضة الأزياء أوكرانية الأصل كارولينا شينو بلقب مكلة جمال اليابان، الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في اليابان، وذلك بسبب ملامحها الأوروبية، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

منحت مسابقة ملكة جمال اليابان «نيبون» والتي يقال عنها إنها «الجمال الأول لجميع النساء اليابانيات»، اللقب لفتاة يابانية ذات ملامح أوروبية، وهو ما أثار تساؤلات حول معايير اختيار الجمال الياباني وما يعينه.

وبعد الجدل الذي أثاره اختيار شينو، ذات الأصول الأوكرانية، وعبرت ملكة جمال اليابان أنها تعيش في مدينة ناغويا منذ أن كانت في الخامسة من عمرها، وتتحدث اليابانية بطلاقة قائلة: «أردت أن يتم الاعتراف بي كشخصية يابانية».

وأكد على حصولها على الجنسية اليابانية، وأنها طوال حياتها واجهت صعوبات في قبولها كمواطنة يابانية، بسبب اختلاف مظهرها، معربة عن أملها في تقبل البعض لفوزها باعتبارها مواطنة يابانية.

وأوضحت «شينو» في تصريحات «لسي إن إن» الأميركية: «في نهاية المطاف نحن نعيش في عصر التنوع المطلوب.. وهناك الكثير من الناس مثلي يشعرون بالقلق بشأن الفجوة بين مظهرهم وهويتهم».

وأكملت: «لقد قيل لي دائمًا إنني لست يابانية، لكنني يابانية تمامًا، لذلك شاركت في مسابقة ملكة الجمال، وأنا أؤمن بنفسي حقًا.. كنت سعيدة للغاية لأنه تم الاعتراف بي بهذه الطريقة».

وتعتبر اليابان من الدول التي بها الكثير من الجنسيات المختلفة من أوروبا وآسيا، بالرغم من مستويات الهجرة المنخفضة بها، وهذا ما دفع السلطات في السنوات الأخيرة إلى جلب المزيد من المقيمن بها والعمالة الأجنبية، لسد الفجوات داخل المجتمع.

وكانت ردود الأفعال على فوز ملكة جمال اليابان بملامح أوربية متابينة ما بين مؤيد لفوزها بالرغم من ملامحها، فالشكل هو جزء وليس الكل في هذا النوع من المسابقات.

وما بين رافض لفكرة فوزها لإن ملكة جمال اليابان تمثل الجمال الياباني على حسب قول المنظمين للحفل، فكتب أحدهم معلقاً على منصة إكس تدونية، قال فيها: «كارولينا يابانية الجنسية، لذا لا حرج في فوزها مقارنًا بالعديد من الرياضيين المولودين في الخارج الذين مثلوا اليابان في المسابقات الرياضية الدولية».

وكتب أخر:«الكثير من اليابانيين لا يقدرون بلادهم، فلماذا نعتبر أن هناك مشكلة لأنها تعتز باليابان، حيث عاشت منذ أن كانت طفلة، لدرجة أنها أصبحت مواطنة متجنسة».

وعلق أحدهم قائلاً: «أعتقد أن منشوراتها على تطبيق إنستغرام كانت مهذبة ومكتوبة بشكل جيد، وهي لا تتمتع بالجمال فحسب، بل تتمتع أيضًا بروح التناغم اليابانية، وبالتالي تستحق أن تكون ملكة جمال البلاد».

وعلق المؤرخ، هيرو ياماشيتا، في منصة إكس: «التمييز العنصري غير مقبول على الإطلاق، لكن إذا كانت مسابقة ملكة جمال نيبون مبنية على مفهوم الجمال، فأنا شخصياً أتمنى أن تكون مبنية على معايير الجمال الياباني».

وأكمل: «مع وجود كارولينا شينو، فإنه لم يكن لدى الفتاة اليابانية (عرقيًا) أية فرصة للفوز في ظل قيم الجمال الحديثة».

ويأتي فوز كارولينا بعد مرور 10 سنوات على فوز أريانا مياموتو وهي أول يابانية تحمل جنسية أخرى، والتي فازت في قبل بلقب ملكة جمال اليابان عام 2014.

وقالت منظفة الحفل في تصريحاتها لشبكة «لسي إن إن» عن فوز شينو حصلت بلقب ملكة جمال نيبون: «امرأة يابانية مجتهدة ومتواضعة، ولديها قدرة كبيرة على مراعاة الآخرين».

أقرا أيضا: أزياء ملطخة بالدماء تثير الجدل في أسبوع باريس للموضة