الكويت تطلق احتفالاتها بالأعياد الوطنية الأربعاء من قصر بيان

الكويت تطلق احتفالاتها بالأعياد الوطنية الأربعاء من قصر بيان
علم الكويت الحالي. الإنترنت
القاهرة: «خليجيون»

يشهد قصر بيان مراسم رفع العلم الكويتي، غدا الأربعاء، إيذانا بانطلاق احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية، تحت رعاية وحضور الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وتحتفل الكويت بالذكرى الـ 63 للعيد الوطني والـ 33 ليوم التحرير هذا العام مع بداية عهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تسلم راية قيادة البلاد خلفا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية أن «هذه المناسبة الوطنية غالية على قلوب الكويتيين برؤية علم الكويت يرفرف عاليا خفاقا وهي مدعاة إلى الفخر والاعتزاز، مستذكرين الإنجازات العظيمة التي حققها أبناء الوطن في جميع الميادين والمحافل الدولية واستكمالا لمسيرة التطور والإنجاز تحت قيادة سموه الحكيمة إضافة إلى أنها مناسبة لتجديد الولاء والانتماء للوطن العزيز».

أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح
أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح (الإنترنت)

مراحل تغير علم الكويت الرسمي

وخلال العقود الماضية، شهد علم الكويت الرسمي مراحل تغيير عديدة حتى اعتماده بشكله الحالي، بصدور المرسوم الأميري بهذا الشأن في 7 سبتمبر 1961 ليرفع على المؤسسات والدوائر الحكومية في 24 نوفمبر 1961 للمرة الأولى في مراسم احتفالية مهيبة عمت البلاد.

وستشهد محافظات الكويت الست مراسم رفع العلم في أجواء احتفالية بهيجة، معلنة بدء الفعاليات والأنشطة الوطنية في أرجاء البلاد وتزيين الشوارع والمباني بصور أمير البلاد وعلم الكويت، في «مشاهد تعكس البهجة والفخر بهاتين المناسبتين العزيزتين على القلوب».

الذكرى الـ63 للعيد الوطني الكويتي

وترتدي الكويت ثوب الفرح وتتزين بأبهى حلتها لاستقبال الذكرى الـ63 للعيد الوطني، الذي استقلت فيه ومشت بخطى ثابتة لتضع بصمتها في المحافل الدولية وإقامة العلاقات الوثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة وسعيها لتحقيق الأمن والسلام بفضل سياستها الرائدة في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية و الدولية.

وأضافت الوكالة، «كما تستذكر الكويت في ذكرى تحريرها الـ33 أبناءها الشهداء الأبطال الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء وسطروا تضحياتهم في سبيل تحرير البلاد من الغزاة المعتدين».

واختتم تقرير الوكالة الكويتية بالقول إنه «تتجلى هذه المناسبة في مظاهرها المختلفة التي تستهدف تدعيم أواصر الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب الكويتي مستلهمين منها العبر والمعاني السامية ومستذكرين كفاح الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره».

شكل العلم الكويتي الحالي

صمم شكل العلم الكويتي الحالي على شكل مستطيل أفقي بحيث يكون طوله يساوي ضعفي عرضه، وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام أفقية متساوية ملونة، أعلاها الأخضر ومركزها الأبيض وأسفلها الأحمر، ويحتوي على شبه منحرف أسود قاعدته الكبرى جهة السارية ومساوية لعرض العلم والقاعدة الصغرى مساوية لعرض اللون الأبيض وارتفاعه يساوي ربع طول العلم.

والألوان الأربعة التي يتكون منها العلم الكويتي استوحيت من بيت شعر عربي لصفي الدين الحلي، والتي يقول فيها:

وإنا لقوم أبت أخلاقنا كرما

أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا

بيض صنائعنا سود وقائعنا

خضر مرابعنا حمر مواضينا

من العلم السليمي إلى الحالي

وفي تصريحات سابقة إلى «كونا»، قال الباحث والكاتب في التراث الكويتي احمد بن برجس إن الكويت ومنذ مطلع القرن الـ 17 رفعت عددا من الأعلام.

حيث كانت السفن الكويتية آنذاك ترفع علما شائعا في السواحل الغربية للخليج العربي أحمر اللون، مضافا إليه شريط مسنن أبيض قرب السارية يسمى «العلم السليمي» أول ما رفع في الإمارة عام 1746 في عهد الأمير الراحل الشيخ عبد الله الأول بن صباح لتمييز السفن الكويتية وبقي حتى عام 1871.

وتابع بن برجس تصريحاته بالقول إن العلم العثماني رفع بعد ذلك على السفن الكويتية بدلا من العلم السليمي عام 1871 حتى عام 1914 في عهد الشيخ عبد الله الثاني بن صباح إثر التضييق الذي تعرضت له السفن الكويتية من قبل الحكومة العثمانية ولتجنب دفع رسوم الجمارك العالية بميناء بومباي الهندي.

وفي 19 يونيو 1961 ألغى الأمير الراحل عبد الله السالم الصباح معاهدة الحماية البريطانية الموقعة عام 1899 وأعلن الكويت دولة ذات سيادة كاملة.

علم قديم للكويت. الإنترنت
علم قديم للكويت. الإنترنت

وفي السابع من سبتمبر 1961 صدر قانون جديد بعد الاستقلال بشأن العلم الوطني للكويت ليكون رمزا لاستقلال البلاد، وتم استبدال العلم القديم بالجديد صبيحة 24 نوفمبر 1961 مكونا من أربعة ألوان الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، مستوحيا معاني البيت المأثور للشاعر صفي الدين الحلي.

أربعة أعلام كويتية في وقت واحد

وخلال فترة حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح، رفعت أربعة أعلام في آن معا بينهما اثنان مسننان واحد يحمل شهادة «لا اله إلا الله محمد رسول الله» بخط الرقعة واسم الكويت بخط النسخ وشريطا أبيض مسننا قرب السارية.

والثاني مسنن كتب عليه اسم الكويت دون كتابة الشهادة مع علمين مستطيلين احدهما كتبت عليه الشهادة مع الشريط المسنن واسم الكويت والآخر بشريط مسنن قرب السارية مع اسم الكويت.

اقرأ أيضا:

الحكومة الكويتية تؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة

واستذكر بن برجس محطة مضيئة أيضا عندما قام الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد حينما كان سموه وزيرا للخارجية في 14 مايو 1963 برفع العلم أمام مبنى الأمم المتحدة بعد انضمام الكويت إلى المنظمة الدولية وعقب مشاركته في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي وافقت فيها على انضمام الكويت الى الأمم المتحدة.

أهم الأخبار