لانريد أدوية كورونا..

لماذا انخفضت المساعدات لغزة؟.. «المعابر» توضح

لماذا انخفضت المساعدات لغزة؟.. «المعابر» توضح
أزمة غذاء في رفح ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

في وقت يضغط العالم بقوة لعقد هدنة إنسانية في غزة لادخال المساعدات وإخراج الجرحي انخفضت كميات المساعدات نفسها الواردة للقطاع الفلسطيني، ما يدعو للتساؤل.

المتحدث باسم هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة هشام عدوان أشار لحدوث تقليص كبير في عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة.

وقال عدوان في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الثلاثاء «في بعض الأيام تدخل فقط 4 شاحنات مساعدات واليوم دخلت 13 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم ومن معبر رفح دخلت فقط 4 شاحنات من الوقود بينما سابقا كان يدخل ما بين 100- 130 شاحنة».

وأضاف المتحدث «هناك تقليص لعدد الشاحنات بشكل ملحوظ مما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة وحجة التقليص مظاهرات الإسرائيليين قرب معبر كرم أبو سالم لمنع دخولها».

وتابع «نوعية المساعدات لم تتغير فهي تقتصر على المعلبات واللحوم المعلبة والبطانيات والخيام وبعض مواد التنظيف وبعض الأدوية والمستلزمات الطبية».

وأرجع متحدث المعابر انخفاض عدد الشاحنات إلى غزة بالإجراءات التي تتم على معبر رفح أنها متواصلة من تفتيش ومنع دخول بعض الأنواع وإفراغ الحمولة ما يؤخر ويعرقل عملية دخول المساعدات.

لا نريد أدوية كورونا

كما أشار المتحدث إلى أن 70% من الأدوية التي تدخل القطاع ليس بحاجة لها مثل أدوية كورونا والقطاع الطبي ليس بحاجة لها في هذا الوقت.

وشدد عدوان على أن معدل الجرحى الذين يخرجون من قطاع غزة ما بين 10و15 جريحا وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد الجرحى الكلي الذي وصل إلى 60 ألف جريح وأغلبهم حالتهم خطيرة يحتاجون للخروج للعلاج في ظل توقف معظم المستشفيات عن العمل.

أمراض فتاكة ومجاعة

في وقت سابق قالت وكالات الأمم المتحدة اليوم إنه مع تصاعد خطر وقوع مجاعة، وتزايد أعداد الناس المعرضين لانتشار الأمراض الفتاكة، ثمة حاجة ماسة لإجراء تغيير جذري في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويقول رؤساء برنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، إن إدخال إمدادات كافية إلى غزة وتوزيعها في جميع أنحائها الآن يعتمد على: فتح مسارات دخول جديدة، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بعبور نقاط الحدود يومياً، وتقليص القيود على حركة العاملين الإنسانيين، وضمان سلامة الناس الذين يصلون إلى مراكز توزيع المساعدات والأفراد الذين يوزعونها.

ونظراً لعدم قدرة سكان غزة على إنتاج الأغذية أو استيرادها، فإنهم جميعاً يعتمدون على المساعدات لبقائهم. بيد أن المساعدات الإنسانية لن تكفي لوحدها لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.

وتمكنت الأمم المتحدة ووكالات المساعدات العالمية والمنظمات غير الحكومية لغاية الآن من إيصال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، وذلك رغم الظروف الشديدة الصعوبة، إلا أن كميات المساعدات تقل كثيراً جداً عما هو مطلوب لمنع وقوع مزيج فتاك من الجوع وسوء التغذية والأمراض. وهذا النقص في الأغذية والمياه النظيفة والمساعدات الطبية شديد بصفة خاصة في المناطق الشمالية.

معبر رفح ( الإنترنت)

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، على موقع الصحة العالمية «يواجه سكان غزة خطر الموت جوعاً وذلك على مبعدة أميال قليلة فقط من شاحنات مليئة بالأغذية. وكل ساعة تُهدر تعرّض أرواحاً لا حصر لها للخطر. ولا يمكننا منع وقوع مجاعة إلا إذا تمكنا من إيصال إمدادات كافية وتوفرت لنا إمكانية وصول آمنة إلى جميع الأشخاص المحتاجين، وأينما كانوا».

سوء التغذية تنهش أطفال غزة

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة كاثرين راسل، "يحتاج الأطفال المعرضون لخطر كبير بالوفاة من جراء سوء التغذية والأمراض حاجة ماسة للعلاج الطبي والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، إلا أن الظروف على الأرض لا تسمح لنا بالوصول الآمن إلى الأطفال والأسر المحتاجين. وتظل بعض المواد التي نحتاجها بشدة لإصلاح شبكة المياه وزيادة إمداداتها ممنوعة من دخول غزة. إن حياة الأطفال وأسرهم في الميزان هنا، وكل دقيقة مهمة".

تحرك قطري جديد في محادثات هدنة غزة

خليجيون| «رقيق موريتانيا» تحت رحمة شيوخ القبائل

أهم الأخبار