لا هدنة في رمضان.. موائد الإفطار بغزة تمر وخبز ورصاص وقصف

لا هدنة في رمضان.. موائد الإفطار بغزة تمر وخبز ورصاص وقصف
أطفال فلسطينيون يلتحفون السماء في رفح. (أ ف ب)
القاهرة: «خليجيون»

تبددت آمال الفلسطنيين وأطراف الوساطة في الصراع القائم بقطاع غزة بالوصول لهدنة ووقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني خلال شهر رمضان، ما يعني استمرار المعاناة والقتل والقصف الوحشي على المدنيين العزل في شهر الصوم.

واستبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان، قائلا «يبدو صعبا».

وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين أنه يشعر بالقلق إزاء العنف في القدس الشرقية دون وقف لإطلاق النار.، وفق رويترز.

شبه معدومة

في المقابل قالت مصادر في حركة «حماس» لـ«الشرق»، السبت، إن فرصة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين قبل حلول شهر رمضان «شبه معدومة» بسبب حجم الهوة بين مواقف الطرفين، لكنها أكدت أن الاتصالات ما زالت مستمرة في محاولة من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق، على الأقل، في الأسبوع الأول من رمضان.

وذكرت المصادر أن جهود الوسطاء لم تنجح في التوصل إلى اتفاق بسبب «إصرار الجانب الإسرائيلي على استخدام صيغ عامة تتيح له حرية القيام بهجمات أثناء الهدنة، وحرية التحرك العسكري وتموضع القوات، وتقييد عودة النازحين إلى الشمال، وتقييد كمية مواد الإغاثة الإنسانية».

أطفال فلسطينيون ينتظرون وجبة طعام في غزة. (أ ف ب)
أطفال فلسطينيون ينتظرون وجبة طعام في غزة. (أ ف ب)

وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي أصرّ على حرية القيام بمهمات عسكرية في أثناء الهدنة تحت ذريعة «المطاردة الساخنة» لمقاتلين فلسطينيين «يُشتبه» بأنهم يخططون للقيام بهجمات على الأهداف الإسرائيلية، ما يفتح الطريق أمام إسرائيل للقيام بعمليات معينة تحت ذرائع واهية.

إسرائيل تقتل رهائنها

في سياق قريب أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أسماء 4 من سبعة محتجزين إسرائيليين قال إنهم قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة مؤخراً.

وقال «أبو عبيدة» في بيان على تطبيق تيليغرام إن الإسرائيليين الأربعة هم: «ايتسيك الجراط وألكس دنسيج ورونين طومي أنجل وإلياهو مرجليت».

وأضاف «أبو عبيدة» أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا جراء العملياتِ العسكرية في غزة قد يتجاوز 70 محتجزاً.

وتابع: «حرصنا طيلة الوقت على الحفاظ على حياةِ الأسرى ولكن بات واضحاً أن قيادة العدو تتعمدُ قتل أسراها للتخلص من هذا الملف».

كارثة في رفح

على الأرض قال سكان في رفح بجنوب قطاع غزة إن إسرائيل قصفت واحدا من أكبر الأبراج السكنية في المدينة اليوم السبت، في تصعيد للضغط في آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد حيث يقيم أكثر من مليون نازح فلسطيني.

وتعرض المبنى المكون من 12 طابقا، والذي يبعد حوالي 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلبات للتعليق بهذا الشأن.

مشهد من الدمار في رفح. (أ ف ب)

وقال أحد سكان البرج الذي كان يعيش به نحو 300 شخص لرويترز إن إسرائيل أعطتهم تحذيرا وأمهلتهم 30 دقيقة للفرار من المبنى ليلا.، وفق رويترز.

وقال محمد النبريس «اتفاجأنا بالليل حارس البرج أجى بيطبل عالشجج (يقرع أبواب الشقق) ويقول الحقوا اخلوا اخلوا البرج… أطفالنا وقعت عالدرج ونساءنا وقعت، مرات صاحب إلي جاري حامل في شهرها التاسع وقعت عالدرج. صارت حالة هلع وحالة خوف. قال اخلوا البرج خلال نص ساعة… الناس نسيت حالها ومالها».

غزو وشيك لرفح

وعبر مسؤول يوجد في رفح من حركة فتح، التي تشكل السلطة الفلسطينية ذات النفوذ المحدود في الضفة الغربية المحتلة، عن خشيته من أن يكون ضرب البرج في رفح مؤشرا على غزو إسرائيلي وشيك.

وبعد مرور خمسة أشهر على بداية الهجوم الجوي والبري المتواصل الذي شنته إسرائيل على غزة، قالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ما يقرب من 31 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 72500 آخرين، بينما حوصر الآلاف تحت الأنقاض.

وأدى الهجوم إلى كارثة إنسانية في القطاع الفلسطيني، الذي يعاني بالفعل من حصار تقوده إسرائيل منذ 17 عاما. وقد تحول جزء كبير منه إلى أنقاض ونزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، كما حذرت الأمم المتحدة من تفشي المرض والمجاعة.

الأحد غير ممكن.. تعرف إلى موعد رؤية هلال رمضان في سماء بلدك

أطباء ينجحون في استخدام غضروف الأنف لعلاج خشونة الركبتين

أهم الأخبار