انحناء مفاجيء في البحر الأحمر.. أميركا تلجأ لإيران سرا لاحتواء الحوثيين

انحناء مفاجيء في البحر الأحمر.. أميركا تلجأ لإيران سرا لاحتواء الحوثيين
عناصر من الحوثيين على متن سفينة (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

شهد الصراع الأميركي - الحوثي في مياه الملاحة الدولية جنوب مضيف باب المندب تطورا نوعيا مع تسريبات عن محادثات أميركية إيرانية سرية وغير مباشرة لاحتواء التوتر في المنطقة بجانب الملف النووي الإيراني.

ونقلت وكالة «رويترز» عن صحيفة «فاينانشال تايمز»، أن أمريكا عقدت محادثات سرية مع إيران بشأن هجمات البحر الأحمر.

وقالت «التايمز» إن واشنطن سعت لإقناع طهران باستخدام نفوذها على الحوثيين لإنهاء الهجمات في البحر الأحمر.

ويهاجم الحوثيون في اليمن سفنًا في البحر الأحمر وخليج عدن، منذ نوفمبر الماضي، فيما يقولون إنها حملة تضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

تفاصيل المحادثات السريىة

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين، أن «المفاوضات السرية غير المباشرة»، التي أثارت خلالها واشنطن مخاوف بشأن توسيع برنامج إيران النووي، جرت في سلطنة عمان خلال يناير الماضي، وكانت الأولى بين البلدين منذ 10 أشهر.

وقال المسؤولون إن «المسؤولين العمانيين (خلال المحادثات) قاموا برحلات مكوكية بين الممثلين الإيرانيين والأميركيين حتى لا يتحدثوا مباشرة».

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الوفد الأميركي ترأسه، مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوثه لإيران أبرام بالي، في المقابل مثل طهران، نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني، وهو أيضاً كبير مفاوضي إيران في الملف النووي.

وتؤكد المحادثات كيف تستخدم إدارة بايدن القنوات الدبلوماسية مع خصمها، إلى جانب الردع العسكري، في محاولة لتهدئة موجة من الأعمال العدائية الإقليمية التي تشارك فيها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي اندلعت بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بحسب «فاينانشال تايمز».

وقال شخص مطلع على الأمر للصحيفة، إن المسؤولين الأميركيين يرون في القناة غير المباشرة مع إيران «وسيلة لإثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران». وشمل ذلك نقل «ما يتعين عليهم القيام به من أجل منع نشوب صراع أوسع نطاقاً».

تأجيل جولة ثانية

وأضاف المسؤولون الأميركيون أنه كان من المقرر إجراء جولة ثانية من المفاوضات التي يشارك فيها ماكجورك في فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها عندما أصبح مرتبطاً بالجهود الأميركية للتوسط في اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لوقف الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.، وفق تقرير نشره موقع «الشرق».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «لدينا العديد من القنوات لتمرير الرسائل إلى إيران»، رافضاً تقديم تفاصيل «بخلاف القول إنه منذ (هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر، ركزت (القنوات) جميعها على إثارة مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن إيران، وضرورة أن توقف طهران تصعيدها الشامل».

محادثات التقارب والتأثير الروحي على الحوثيين

وكانت آخر المحادثات المعروفة بين الولايات المتحدة وإيران هي ما يسمى بـ«محادثات التقارب» في مايو الماضي.

وقال مسؤول إيراني: «لقد قالت إيران مراراً إن لديها فقط شكلاً من أشكال التأثير الروحي (على الحوثيين). لا يمكنها الإملاء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض والتحدث».

ومع ذلك، كانت هناك دلائل على أن طهران سعت إلى تخفيف التوترات مع واشنطن منذ هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية أميركية على الحدود الأردنية السورية أودى بحياة 3 جنود أميركيين.

وقال المسؤول الإيراني إنه عندما زار العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بغداد الشهر الماضي، أبلغ الجماعات العراقية المسلحة بـ«إدارة سلوكها بطريقة لا تسمح لأميركا بالتورط مع إيران».

وتوجّه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع لـ«الحوثيين» بهدف «تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية».

أولى حلقات المسلسلات الخليجية رمضان 2024.. نجاح ملحوظ

الكونغرس الأميركي يستعد لوأد «الأونروا» بمنع التمويل نهائيا

أهم الأخبار